حذر محلل أمريكي من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب يمكن أن تؤثر على اختيار خليفة بابا الفاتيكان فرنسيس، خصوصا بعد الانتقادات الأخيرة التي وجهها فرنسيس لمسألة طرد المهاجرين.

ودلل المحلل الذي تحدث لمجلة "بوليتكيو" الأمريكية على  أن إدارة ترامب "قد أثرت بالفعل على السياسة الأوروبية، ولن تكون لديها أية مشكلة بالتأثير على مجمع الكرادلة السري لانتخاب البابا الجديد".



وتحدث المراقب الدقيق لسياسة الفاتيكان، لمجلة "بوليتيكو" دون ذكر اسمه عن إدارة ترامب، التي "قد تبحث عن شخص أقل صِداماً من بيرغوليو".



وقالت المجلة في تقرير بعنوان: "البابا فرنسيس يشعر باقتراب الموت فيتحرك لحماية إرثه"، أن "معركة الخلافة من المرجح أن تكون مسيسة للغاية"، في سيناريو كان فيه البابا "يمر بلحظة حساسة سياسيا"، حتى قبل تدهور صحته.

وذكّر المحلل بـ"الصدام مع نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، وهو كاثوليكي، الذي استشهد في الأيام الأخيرة بمفهوم اللاهوتي أورودو أموريس، وفسره على أنه نوع من التسلسل الهرمي للخير والصدقة، لتبرير سياسة إدارة ترامب في ترحيل المهاجرين".

وأشار إلى أن "هذه الدعوة قد قوبلت باعتراض شديد من جانب البابا، الذي كان قد كتب رسالة إلى مجمع الأساقفة الأمريكان، انتقد فيها، على الرغم من أنه لم يذكر الرئيس أو نائبه، الروايات التي تميز وتسبب معاناة غير ضرورية لإخوتنا وأخواتنا المهاجرين واللاجئين".

وحينها، كان رد فعل البيت الأبيض غاضبا، لدرجة أنه أشار إلى "احتمال نشوب معركة مسيسة للغاية على الخلافة"، حسب استنتاج تقرير "بوليتيكو".

وبحسب تقرير "بوليكيو" فإن البابا فرنسيس يشعر بقلق بالغ بشأن صحته بعد نقله إلى المستشفى مصابا بالتهاب شعبي حاد، وهو يسارع إلى ترتيب الأمور العالقة قبل المعركة لخلافته.

ويرقد البابا حاليا في جناح خاص في مستشفى جيميلي في روما بسبب إصابته بعدوى في الجهاز التنفسي.

وهذه هي أحدث أزمة صحية للبابا البالغ من العمر 88 عامًا، والذي خضع لاستئصال جزء من رئته عندما كان شابًا وأصبح ضعيفًا بشكل متزايد في السنوات الأخيرة.

وبحسب شخصين مطلعين على الأمر، فإن البابا يعاني من آلام شديدة.

ومع تدهور صحته خلال الشهر الماضي، تحرك فرنسيس أيضًا لاستكمال مبادرات رئيسية وتعيين شخصيات متعاطفة معه في مناصب رئيسية، في أعقاب بابوية ذات صبغة تقدمية اتسمت بالانقسامات الإيديولوجية المريرة.

الخلافة البابوية ستكون سياسية
في السادس من شباط/ فبراير، قبل دخوله المستشفى، مدد البابا فترة ولاية الكاردينال الإيطالي جيوفاني باتيستا ري كعميد لمجمع الكرادلة، وهو الدور الذي سيشرف على بعض الاستعدادات لاجتماع سري محتمل يحدد اختيار البابا الجديد. وقال الأشخاص إن هذه الخطوة، التي تجنبت بشكل مثير للجدل التصويت المقرر على العميد القادم من قبل كبار الكرادلة، كانت تهدف إلى ضمان سير العملية وفقًا لرغبات فرانسيس.

إن ري، الذي عمل لفترة طويلة في إدارة الفاتيكان، متقدم في السن بحيث لا يستطيع المشاركة في المجمع بنفسه. ومع ذلك، فإنه سيكون شخصية محورية في المناقشات التي تجري خلف الأبواب المغلقة والتي غالبًا ما تجري قبل المجمع. وقال أحد الأشخاص إن اختيار فرنسيس له كعميد بدلاً من مرشح أصغر سنًا يشير إلى أنه أراد الحفاظ على وجه ودود في الدور الذي سيدافع عن إرثه.



وقال هذا الشخص "إن الفترة التي تسبق المؤتمر أكثر أهمية لأنها المكان الذي تتم فيه عمليات الضغط".

كما سيتولى ري أيضًا إقامة مراسم جنازة البابا فرانسيس في حال وفاته.

وفي يوم السبت، سارع البابا إلى اتخاذ خطوة إصلاحية غير مسبوقة بتعيين الراهبة رافاييلا بيتريني حاكمة جديدة وأول امرأة لمدينة الفاتيكان، معلناً أن ولاية بيتريني ستبدأ في الأول من آذار/ مارس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الفاتيكان فرنسيس الفاتيكان فرنسيس ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هاكان فيدان: لا يمكن وجود “جيشين” في سوريا

أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لا تظهر أي نية للالتزام بالاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه مع حكومة دمشق في مارس الماضي، والذي كان ينص على اندماجها في هياكل الدولة السورية، وطرح في الوقت ذاته إمكانية مناقشة الحكم الذاتي للأكراد.

وأكد فيدان في مقابلة خاصة مع وكالة “رويترز” على هامش منتدى الدوحة، أن الإشارات الميدانية تشير إلى أن قسد تحاول “الالتفاف” على الاتفاق بدلاً من تنفيذه، مشدداً على مبدأ سيادة الدولة، وأضاف قائلاً:”عليهم أن يُدركوا أن القيادة والسيطرة يجب أن تأتي من مصدر واحد. لا يُمكن وجود جيشين في أي بلد. لا يُمكن أن يكون هناك سوى جيش واحد وهيكل قيادة واحد… ومع ذلك، يُمكن التوصل إلى توافق وتفاهم مختلف بشأن الحكم المحلي”.

على صعيد آخر، تطرق فيدان إلى الوضع في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد، موضحاً أن بعض القضايا المتعلقة بحقوق الأقليات لا تزال عالقة. وأكد فيدان أن دعم تركيا للحكومة السورية الجديدة ليس بمثابة “ضمانة مطلقة” لسحق أي جماعة. وأشار إلى أن دمشق اتخذت خطوات نحو الوحدة الوطنية، لكن “سياسات زعزعة الاستقرار” الإسرائيلية تُمثل أكبر عقبة أمامها.

كما تناول وزير الخارجية التركي خطة وقف إطلاق النار في غزة، محذراً من أنه إذا لم تنتقل الخطة التي نفذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصياً إلى المرحلة التالية، فسيكون ذلك بمثابة “فشل ذريع” للعالم ولواشنطن.

وأكد فيدان على ضرورة نزع سلاح حماس، مشترطاً لذلك وجود إدارة مدنية فلسطينية موثوقة وقوة شرطة مدربة، قائلاً: “أولاً، نحتاج إلى رؤية لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين تتولى إدارة غزة، ثم نحتاج إلى رؤية قوة شرطة مؤلفة من فلسطينيين، وليس من حماس”.

Tags: الحكم الذاتي للأكرادتركياغزةفيدانهاكان فيدان

مقالات مشابهة

  • هندوراس تطلب من «الإنتربول» توقيف رئيسها السابق الذي عفا عنه ترامب
  • مسؤول أمريكي يكشف لـCNN عدد التأشيرات التي ألغتها إدارة ترامب والأسباب
  • يديعوت: توني بلير خارج مجلس السلام الذي اقترحه ترامب لإدارة غزة
  • فايننشال تايمز: إبعاد توني بلير من “مجلس السلام” الذي اقترحه ترامب بشأن غزة
  • تعرّف على الطيار النيوزيلندي الذي أسس أول معمل لتقطير مشروب الجن في ماكاو
  • «الأعلى للدولة» يكشف خطوات اختيار مجلس إدارة مفوضية الانتخابات
  • قصة الفتاة التي بكت وهي تعانق البابا لاوون في بيروت
  • هاكان فيدان: لا يمكن وجود “جيشين” في سوريا
  • طبيب يكشف الحالات التي يمكن فيها خفض ضغط الدم دون الحاجة إلى أدوية
  • البابا: الفاتيكان لن يقف مكتوف الأيدي أمام انتهاكات حقوق الإنسان