اجتماع التحالف الدولي.. مصر تؤكد التزامها بحل الدولتين وإعادة إعمار غزة|تفاصيل
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
في إطار الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، استضافت مصر ، أمس، الاجتماع الرابع للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، والذي شهد حضور عدد من الشخصيات البارزة على الساحة الدولية.
الاجتماع الرابع للتحالف الدوليوفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر شهدت عقد الاجتماع الرابع للتحالف الدولي، والذي يعد تأكيدا جديدا على أهمية الدعوة المصرية المستمرة لفكرة "حل الدولتين"، كأداة أساسية لخفض التوترات وإنهاء حالة الصراع الدائم في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا الاجتماع يعكس التوجه المصري المتعدد الأبعاد في معالجة القضايا الإقليمية، حيث تسعى القاهرة إلى تحريك عدة مسارات في الوقت ذاته لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشار فهمي، إلى أن تواصل مصر العمل على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى استكمال المراحل المقبلة لهذا الاتفاق، والعمل على توفير أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، كما تضع مصر خططا تفصيلية لمشروع إعادة الإعمار، بهدف استعادة الوضع الطبيعي في غزة وتثبيت الاستقرار الفلسطيني في القطاع.
وتابع: "تتبنى القاهرة رؤية استباقية لمواجهة أي محاولات إسرائيلية قد تعرقل التقدم الجاري في غزة، ويأتي ذلك بالتوازي مع تحركات من الاتحاد الأوروبي والدور الفاعل للمملكة السعودية، وهي التحركات التي تساهم في دعم الموقف المصري الرامي إلى تحقيق حل الدولتين".
واختتم:"تؤكد مصر على حرصها الكبير على منح القضية الفلسطينية مزيدًا من الزخم والاهتمام، عبر استخدام كافة الوسائل المتاحة، بما في ذلك الإعلام المصري والمؤسسات الحكومية المختلفة، لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية وتعزيز الوعي الدولي حولها".
اهتمام دولي بإعادة الإعمار في غزةومن بين الحضور، كان وزير الخارجية بدر عبد العاطي، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني، إضافة إلى سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، والمنسقة الأممية لعملية السلام في الشرق الأوسط، كما شارك في الاجتماع ممثلون عن أكثر من 35 دولة ومنظمة وهيئة إقليمية ودولية.
وفي بداية الاجتماع، ألقى وزير الخارجية كلمة افتتاحية أكد فيها التزام مصر الكامل بضرورة تنفيذ حل الدولتين، مشيرا إلى أن هذا الحل يعد الأساس الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
كما شدد على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الفلسطيني، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، مع القدس الشرقية عاصمة لها.
وأشار عبد العاطي إلى أهمية المبادرة السعودية في تدشين هذا التحالف، مبرزا الدور المشترك الذي يجب أن تقوم به مصر والسعودية لتحقيق هذا الهدف، كما أشاد بالدور البارز الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا على أهمية الحفاظ على استدامة هذا الاتفاق وتنفيذه عبر مراحل واضحة.
وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة، أكد وزير الخارجية المصري على رفض بلاده لأي محاولات تهجير للفلسطينيين من أراضيهم، مشيرا إلى أن هذا الموقف يحظى بدعم عالمي واسع من العالم العربي والمجتمع الدولي، كما أشار إلى أن حل الدولتين يظل الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام في المنطقة.
وتطرق عبد العاطي أيضا إلى الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، مؤكدا على ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة الإعمار والتعافي المبكر للمنطقة، وأوضح أن مصر تعمل على تطوير خطة متكاملة لإعادة بناء غزة في إطار زمني محدد، منوها بالدور الحيوي الذي تقوم به وكالة الأونروا في تقديم الدعم للفلسطينيين.
من جانبه، أعرب فيليب لازاريني عن شكره لدعم مصر المستمر، مشيرا إلى المعوقات التي تواجهها وكالة أونروا بسبب القيود المفروضة عليها من السلطات الإسرائيلية.
كما أكد على الحاجة الملحة لتقديم مساعدات غذائية وإنسانية عاجلة، مطالبا بتعاون جماعي للرد على هذه الاحتياجات.
كما تناولت التقديرات الأولية لتكلفة إعادة إعمار غزة، مؤكدة على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية.
والجدير بالذكر، أن التحالف الدولي لحل الدولتين كان قد أعلن عنه في سبتمبر الماضي من قبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ويضم 149 دولة ومنظمة إقليمية ودولية تدعم تطبيق حل الدولتين كحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال حل الدولتين وقف إطلاق النار الشرق الأوسط إعادة إعمار غزة اجتماع التحالف الدولي المزيد وزیر الخارجیة حل الدولتین فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئاسة «كوب 16» تؤكد التزامها بتنفيذ قرارات الرياض وتسريع المسار العالمي لمكافحة التصحر
أكدت رئاسة مؤتمر الأطراف السادس عشر التزامها بتسريع تنفيذ قرارات الرياض الصادرة عن اجتماع (CRIC23) والمضي بخطوات واضحة لدعم الجهود الدولية في مكافحة التصحر وتعزيز استعادة الأراضي حول العالم، ودعم اتخاذ القرار قبل انعقاد مؤتمر الأطراف السابع عشر (COP17) في أولان باتار بمنغوليا في أغسطس 2026م.
جاء ذلك خلال مشاركتها برئاسة المملكة في الدورة الثالثة والعشرين للجنة استعراض تنفيذ الاتفاقية (CRIC23) التي انعقدت في مدينة بنما بمشاركة ممثلين عن (197) طرفًا من الدول الأعضاء في الاتفاقية.
وتواصل رئاسة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD COP16)، التي تتولاها المملكة قيادة الزخم العالمي لتعزيز التعاون الدولي في حماية الأرض والمناخ والطبيعة، مؤكدة أهمية التنفيذ الطموح لما تم الاتفاق عليه، وتسريع التحول نحو مستقبل أكثر قدرة على الصمود، وأكثر أمنًا غذائيًا، وأشد حفاظًا على الطبيعة.
ويأتي هذا الاجتماع الذي يُعقد كل سنتين ليبني على الزخم الدولي الكبير والتحول الجذري في مسار هذه الاتفاقية الدولية المهمة، في ظل النجاح الكبير الذي حققته المملكة باستضافتها لمؤتمر الأطراف السادس عشر (كوب 16) في مدينة الرياض خلال شهر ديسمبر من العام الماضي، وما تمخض عنه من قرارات دولية مهمة، إضافة إلى المبادرات النوعية التي أُعلنت أثناء المؤتمر.
وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة مستشار رئيس مؤتمر الأطراف الدكتور أسامة فقيها، خلال الجلسة, أن القرارات التي تم تبنيها خلال مؤتمر الرياض في ديسمبر 2024 وضعت أُسسًا جديدة للعمل المتكامل لمواجهة تدهور الأراضي والجفاف.
وشدّد الدكتور فقيها على أن الإدارة المستدامة للأراضي وبناء القدرة على الصمود لم تعد خيارًا، بل أصبحت ضرورة إستراتيجية لمستقبل أكثر أمنًا واستدامة، مشيرًا إلى أن اجتماع بنما فرصة مهمة لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ هذه القرارات وتحويلها إلى سياسات وممارسات ملموسة تضمن الأمن الغذائي والمائي للمجتمعات.
وناقش اجتماع (CRIC23) تنفيذ قرارات (كوب 16)، واستعرض خريطة الطريق لما بعد عام 2030، بما يشمل جلسات متخصصة حول حيازة الأراضي كونها أساسًا للاستثمار في الأراضي السليمة، والتهديد المتزايد للعواصف الرملية والترابية، والاجتماع الثاني لمنتدى النوع الاجتماعي لتعزيز مشاركة النساء اللواتي يتأثرن بشكل غير متناسب بتدهور الأراضي.
وشهدت أعمال الاجتماع طرح مجموعة من الموضوعات المتقدمة، منها إطلاق تقارير جديدة حول الدول الجزرية الصغيرة النامية والمراعي، إلى جانب جلسات تفاعلية جمعت الشباب والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، وانطلق أول حوار ضمن "عملية تفاؤل" التي تقودها رئاسة (كوب 16), وتستند إلى مخرجات مؤتمر الرياض، تمهيدًا لاستئناف مفاوضات الجفاف في (COP17)، وتقود المملكة هذا المسار لتعزيز التوافق العالمي وبناء قدرة أعلى على الصمود أمام تحديات الجفاف.
ويجسد هذا الحضور الدولي التزام المملكة بدورها الريادي في قيادة الجهود العالمية نحو تحقيق أهداف اتفاقية مكافحة التصحر، وتعزيز التكامل بين اتفاقيات ريو الثلاث من خلال أدوات تنفيذ فعالة تشمل: جدول أعمال عمل الرياض، وشراكة الرياض العالمية من أجل القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف (RGDRP)، ومنتدى الأعمال من أجل الأرض (Business4Land)، وخطط تسريع تنفيذ الحلول (PAS).
وتتطلع رئاسة (كوب 16) أن تسهم نتائج (CRIC23) في دعم اتخاذ القرار من قِبل الأطراف قبل انعقاد مؤتمر الأطراف السابع عشر (COP17) في أولان باتار، منغوليا في أغسطس 2026، الذي يتزامن مع السنة الدولية للمراعي والرعاة، في لحظة سياسية مهمة لتسليط الضوء على المراعي كونها عنصرًا حيويًا في الأمن البيئي والغذائي العالمي.
أخبار السعوديةمكافحة التصحرمؤتمر الأطراف السادس عشرقرارات الرياضاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحرقد يعجبك أيضاًNo stories found.