مأساة: اصطدام قطار بأفيال يؤدي إلى نفوق 6 منها (صور)
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
في حادث مؤلم شرق العاصمة السريلانكية كولومبو، اصطدم قطار ركاب بقطيع من الأفيال البرية، مما أسفر عن نفوق ستة من هذه الحيوانات.
قتل خمسة أفيال على الفور إثر الاصطدام، بينما تعرض الفيل السادس لإصابات بالغة أدت إلى وفاته بعد وقت قصير.
وأوضحت الشرطة السريلانكية أن القطار خرج عن مساره نتيجة التصادم، لكن لحسن الحظ، لم يُسجل أي إصابات بين الركاب.
تجدر الإشارة إلى أن الأفيال البرية في سريلانكا، التي تُعد من الكنوز الوطنية، تعد جزءًا مهمًا من الثقافة والدين البوذي في البلاد، ويقدر عددها بحوالي 7 آلاف فيل.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
مأساة العلم بين النظرية والتطبيق
قال الله عزَّ وجلَّ: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)، ودلّ ذلك على أن من يخشاه حق خشيته هم العلماءُ العارفون به؛ لأنّه كلما كانت المعرفة بالله أكبر، كانت الخشية له أعظم وأكثر، عن ذلك قال الأمام سعيد بن جبير: الخشية هي التي تحول بينك وبين معصية الله عزّ وجلّ"، فالمعرفة اليقينية العالم تمنعه من أي فعل يغصب الله عزّ وجلّ ، ومن ثم فيجيب أن نعلم أن المأساة الكبرى التي نشهدها من مظاهر سلبية في مجتمعاتنا وتشمل انهيار خلقي واجتماعي وفساد قيمي وخلل في التوازن الاجتماعي وأزمة وعي ، تتجلى في مانشيتات الجرائد وأخبار الحوادث مخرجات للعلم الذي يقوم على التلقين والحفظ لا للفهم.
فحينما لا يوجد تكامل بين الجوانب النظرية والتطبيقية في التعليم الجامعي على سبيل المثال لا للحصر بجانب عدم استخدام الأساليب والاستراتيجيات التي وضعها المنظرون التربويون والتي يدرسها طلاب التربية كمنهج تكميلي لا يطبق على أرض الواقع، فيجب أن يكون هناك تعاون مستمر بين الجامعات وسوق العمل لضمان أن يكون الخريجون جاهزين لمستقبلهم المهني، وليس مجرد حاملي شهادة بل نتاج خبرة وعلم وممارسة حقيقية.
ولعل الفجوة الكبيرة بين النظرية والتطبيق ، أوجدت مخرجات علمية فاسدة ، فبعض الأطباء يكتبون رشته الموت بالبطيء لمرضاهم ، ويعمقون جراح الحالات برسائلهم النفسية الخاطئة لكونهم لايدركون بل يحفظون ، وبعض خريجي الحقوق ينحرفون عن القانون للإكساب والكسب الغير مشروع ، وبعض المدرسين جهلاء في تخصصاتهم ، فقد تجد مدرس لغة العربية مثالاً لا للحصر لا يجيد قراءة الادب او كتابة الشعرة او تذوق البلاغة و مدرس دين لا يجيد حفظ وتجويد القرآن ، او إعلامي بعيد كل البعد في عمله عن معايير النزاهة والمهنية الإعلامية ويروج للشائعات والأفكار السلبية دون وإدراك ، او تربوي عجز عن تربية أولاده تربية قويمة متزنة أو يساير الغير متعلمين في تصرفاتهم بل ما أن يجني ثمار علمه بتقويم وإصلاح مجتمعه وأسرته ، أو خريج أزهري لا يطبق احكام التشريعية في تصرفاته ويفعل ما يغضب الله ، ويأكل الحرام بالكذب او بالتضليل .
لا ألقى شبح الظلام السائد على هذا النماذج باعتبارها عنوان للمجتمع ولكنها جزء من المجتمع ونتائج خلل في المنظومة التعلمية والتربوية، والمسؤولية هنا مشتركة بين المؤسسات التعلمية والتربوية والمجتمع الصغير المتمثل في الأسرة.
وأخيراً، أترك وصفة متواضعة لكل المسؤولين عن التخطيط التربوي وإدارة المؤسسات التعليمة سواء كانت المدارس او الجامعات، وتشمل الآتي:
1- يجب إلزام المعلمون وأساتذة الجامعات بتطبيق استراتيجيات وطرق التدريس الحديثة في الحقل التربوي
2- تعزيز ثقافة الحوار الراقي بين الطالب والمعلم القائمة على العقل لا للنقل
3- الحفاظ على هيبة المعلم بكافة وتقديم معلمين جدد ذو شخصية قوية ومؤثرة
4- أثراء الحقل التربوي بثقافة تعزيز السلوك الإيجابي كأهم مخرجات العملية التعلمية
5- القياس والتقويم لابد أن يكونوا جزء من حقيبة المعلم في جميع المراحل
6- تعزيز ثقافة الإدراك العلمي والوعي النظيف للمعلم ونقل ذلك بالتبعية للطلاب
7- يجب عودة علم النفس كمادة أساسية للمراحل التعلمية وعلم نفس النمو وأخلاقيات المهنة كمادة تكميلية لجميع التخصصات في الجامعات
وللحديث بقية عن الحقل التربوي...
وللأفكار ثمرات مادام في العقل كلمات وفي القلب نبضات.. مادام في العمر لحظات
كاتب ومحاضر وباحث أكاديمي