الجزيرة:
2025-06-24@08:59:00 GMT

أدمغتنا تتنبأ بالمستقبل بشكل لاواع ومستمر

تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT

أدمغتنا تتنبأ بالمستقبل بشكل لاواع ومستمر

ألقت دراسة حديثة الضوء على دور القشرة الدماغية في توقع الأحداث المستقبلية المباشرة، حيث اكتشف الباحثون أنه عندما نواجه موقفا جديدا، فإن تلك القشرة لا تعالج هذه المعلومات فحسب، بل تخلق أيضا آثارا قصيرة للذاكرة، تسمى "الأصداء"، تساعد في التنبؤ بما قد يحدث بعد ذلك.

القشرة الدماغية هي الطبقة الخارجية للدماغ، وتشكِّل حوالي 40% من وزنه، وتحتوي على مليارات الخلايا العصبية المسؤولة عن أهم العمليات العقلية مثل التفكير والذاكرة واتخاذ القرار والإدراك الحسي.

تشبه القشرة الدماغية "المعالج المركزي" في الحاسوب، حيث تعالج المعلومات من الحواس وتساعدنا على التفاعل مع العالم من حولنا.

القشرة الدماغية هي الطبقة الخارجية للدماغ (رويترز) أصداء الماضي

ولاكتشاف كيفية توقع الدماغ للأحداث المستقبلية، سجل العلماء نشاط الخلايا العصبية في القشرة المخية أثناء تعرض الفئران لمحفزات غير متوقعة أو جديدة، كانت المحفزات في التجربة أصواتا تم تشغيلها بنغمات مختلفة.

وبعد تصوير القشرة السمعية للفئران مقطعيا، وهي جزء من القشرة المخية التي تعالج المعلومات الصوتية القادمة من الأذن، وجدوا أن مجموعات من الخلايا العصبية استجابت ليس فقط للصوت الذي تم تشغيله، ولكن أيضا لمدى حداثته.

ومن المثير للاهتمام أنهم وجدوا أن كل صوت يترك أثرا من النشاط العصبي، الذي يشيرون إليه باسم "الصدى"، والذي يشكل ذكريات قصيرة الأمد للمدخلات الأخيرة.

إعلان

وقد وجد الباحثون أنه عندما يتعرض الدماغ لمحفز جديد عدة مرات، فإنه يصبح أفضل في التنبؤ، وفي هذا السياق كان نشاط الأصداء المسجل أقوى في الحالات التي توقع فيها الدماغ بنجاح ما سيحدث بعد ذلك، مما يعني أن تلك الأصداء تستخدم في التنبؤ بالمستقبل.

ولتعميق فهمهم لهذه النتائج، قام الفريق ببناء نموذج شبكة عصبية حاسوبية للقشرة السمعية، ودربها الباحثون على اكتشاف المحفزات الجديدة، وفي هذا السياق كرر الباحثون ما شاهدوه في الفئران، ووجدوا أن شبكات الخلايا العصبية تستخدم أيضا "أصداء" النشاط لتخزين الذكريات، واستخدامها للكشف عن التغيير المتوقع.

في اللا وعي

وقد وجد الباحثون أن تلك الأصداء، تبقى لفترة قصيرة فقط ولكنها تساعد في تعزيز التعلم، حيث تعمل كجسر بين تجاربنا الماضية والمستقبل، مما يسمح بأوقات رد فعل أسرع وتكيف أفضل.

وبحسب الدراسة، التي نشرها الباحثون في دورية "نيورون"، فإن قدرة الدماغ على التنبؤ تلقائية وتحدث دون أن ندرك ذلك، حيث تشكل هذه الأصداء جزءا من معالجتنا اللاواعية، التي تساعدنا على التنقل في بيئتنا بسلاسة.

يساعد هذا الاكتشاف في الإجابة على أسئلة طويلة الأمد في علم الأعصاب حول كيفية تعلم الدماغ وتكيفه في الوقت الفعلي، حيث يشرح كيف يتم تخزين الذاكرة قصيرة الأمد واستخدامها لاتخاذ القرارات في الوقت الفعلي، ويمكن أن يساعد في التقنيات التعليمية لتحسين سرعات التعلم، وكذلك تطوير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

ويمكن لهذه النتائج أيضا أن تساعد في علاج الاضطرابات العصبية، مثل مرض باركنسون ومرض ألزهايمر والفصام، التي تمتلك ضمن توصيفها الوظيفي مشاكل في التنبؤ وتكوين الذاكرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الخلایا العصبیة فی التنبؤ

إقرأ أيضاً:

لتجنب الخرف.. علماء يوضحون كيفية «تنظيف الدماغ»

مع التقدم في العمر يصبح الإنسان معرضًا لأمراض الشيخوخة، ومنها الخرف والزهايمر، وتوصل علماء مختصون إلى أنه يجب على الإنسان أن يقوم بما وضفوه بــ"تنظيف دماغه" من أجل تجنب الإصابة بهذه الأمراض وما يرتبط بها.

لتجنب الخرف

وتمكن العلماء من تحديد الطريقة التي يتم بها "تنظيف الدماغ" وبالتالي الحفاظ على صحته وحيويته.

وبحسب تقرير نشره موقع "هيلث دايجست" المتخصص بأخبار الطب والصحة العامة، فإن تلوث الدماغ ينجم عن قلة النوم، وعليه فإن النوم الجيد والكافي هو الطريقة الصحيحة لتنظيف الدماغ، وهو ما يحمي الإنسان من الإصابة بأمراض الخرف.

وأكد التقرير أن قلة النوم تؤدي إلى عدم القدرة على تذكر الأشياء أو نقص في الحافز لممارسة الروتين المعتاد، ما قد يؤثر على الجهاز المناعي للشخص، ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.

وأكد التقرير أن قلة النوم تؤدي إلى عدم القدرة على تذكر الأشياء أو نقص في الحافز لممارسة الروتين المعتاد، ما قد يؤثر على الجهاز المناعي للشخص، ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.

ويؤكد التقرير إنه بدون نوم كافٍ، لا تتاح لدماغك فرصة التخلص من مواد مثل بروتينات بيتا أميلويد التي تتراكم خلال النهار.

كيف يُنظّف النوم العميق الدماغ؟

ووفقا للتقرير، فإنه أثناء النوم يقوم الدماغ بتنشيط الجهاز الخاص للتخلص من الفضلات، كما يُزيل الجهاز الغلمفاوي السموم من باقي أجزاء الجسم، والتخلص من المواد التي قد تُصبح سامة بمرور الوقت.

وينشط الجهاز اللمفاوي بأقصى طاقته أثناء النوم العميق، المعروف أيضاً باسم نوم الموجة البطيئة، وخلالها تتقلص خلايا الدماغ قليلاً، مما يُتيح مساحةً أكبر لتدفق السوائل عبر الدماغ وإخراج الفضلات منه.

وحذر مقال نُشر عام 2020 في مجلة (Brain Sciences) العلمية، من ارتباط مشاكل الجهاز الغليمفاوي بأمراض تنكسية عصبية مثل الخرف، حيث يعاني مرضى الزهايمر غالبًا من صعوبة في النوم، لأنه مع التقدم في السن، تقل كفاءة الجهاز الغليمفاوي بشكل طبيعي.

وحذر مقال نُشر عام 2020 في مجلة (Brain Sciences) العلمية، من ارتباط مشاكل الجهاز الغليمفاوي بأمراض تنكسية عصبية مثل الخرف، حيث يعاني مرضى الزهايمر غالبًا من صعوبة في النوم، لأنه مع التقدم في السن، تقل كفاءة الجهاز الغليمفاوي بشكل طبيعي.

الخرفالدماغالزهايمرتنظيف الدماغقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ضعف الانتصاب بسبب نوبات الصرع- إليك طرق الوقاية
  • لتجنب الخرف والزهايمر.. نظف دماغك بهذه الطريقة
  • سلمان خان يكشف إصابته بمرض خطير في الدماغ
  • قطر توقف حركة الملاحة الجوية بشكل مؤقت
  • دراسة تحذر: كثرة الاعتماد على شات جي بي تي في الكتابة تكلفك قدراتك الذهنية
  • لتجنب الخرف.. علماء يوضحون كيفية «تنظيف الدماغ»
  • الخارجية الروسية: لا يمكن التنبؤ بعواقب الهجوم الأمريكي على إيران
  • لافروف: الضربة الأمريكية ضد إيران قد تسفر عن عواقب لا يمكن التنبؤ بها
  • مع امتحانات الثانوية العامة .. هذه الأطعمة تعالج الاكتئاب
  • إيران تعيد تشغيل الإنترنت بشكل كامل بعد فترة انقطاع