تحديد مصير حمو بيكا فى قضية حيازة سلاح أبيض خلال أيام.. التفاصيل
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
ينتظر مطرب المهرجانات حمو بيكا، تحديد مصيره، فى القضية التى يحاكم فيها جنائيا بتهمة حيازة سلاحين أبيض، التى قررت فيها محكمة قصر النيل حجزها للحكم بجلسة 1 مارس المقبل.
وقررت الجهات المعنية، خروج مطرب المهرجانات حمو بيكا الخميس 13 فبراير، من محبسه بعد قضائه عقوبة الحبس لمدة شهرين، بعد انتهاء إجراءات خطاب المطالبة، لاتهامه بإقامة حفل بدون تصريح فى البيطاش، وتم إنهاء إجراءات خروجه من محبسه ووصوله إلى قسم شرطة الدخيلة لإنهاء الإجراءات.
لكن يبقى مصير مطرب المهرجانات حمو بيكا مجهول حتى الان فى القضية التى ما زالت امام القضاء بتهمة حيازة سلاح أبيض، والتى تنظر أمام المحكمة فى 22 فبراير المقبل، وعقوبة حيازة السلاح الأبيض تختلف حسب الغرض من الحيازة وظروف الواقعة، وذلك وفقًا للقوانين السارية، خاصة قانون العقوبات المصري. يمكن توضيح العقوبات كالتالي:
1. الحيازة دون مبرر قانوني:
• يعاقب الشخص الذى يحوز أو يحرز سلاحًا أبيض دون ترخيص أو مبرر قانونى بغرامة أو الحبس.
• العقوبة تختلف حسب نوع السلاح الأبيض (مثل السكاكين، المطاوى، أو أى أدوات تُعتبر أسلحة).
2. استخدام السلاح الأبيض فى التهديد أو الاعتداء:
• إذا استُخدم السلاح فى جرائم مثل التهديد أو الاعتداء، فإن العقوبة تتراوح بين السجن المشدد أو السجن المؤبد فى بعض الحالات، بناءً على طبيعة الجريمة وظروفها.
3. القوانين ذات الصلة:
• القانون رقم 394 لسنة 1954 بشأن الأسلحة والذخائر.
• المادة 25 مكرر من قانون العقوبات.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: حمو بيكا حبس حمو بيكا خروج حمو بيكا حيازة سلاح ابيض المطرب بيكا بيكا المطرب حمو بیکا
إقرأ أيضاً:
“المقمع”.. تراث حربي يُزيَّن بالنحاس ويُشعل أيام الفرح
في قلب محافظة النماص القديمة، حيث تتجاور القصور التراثية وتتناثر الحكايات بين جدران الطين والخشب، تتجدد الحياة في ورشة صغيرة ما زالت تنبض بروح الماضي، وتحافظ على حرفة ارتبطت بتاريخ الإنسان في عسير، وهي حرفة صناعة الأسلحة التراثية، وبخاصة “المقمع” و”أبو فتيل”، اللذان كانا جزءًا لا يتجزأ من حياة الأجداد، سواء في الدفاع عن النفس أو المشاركة في المناسبات الاجتماعية.
وتبدأ صناعة “المقمع” بتحضير المواد الأساسية، وفي مقدمتها الخشب المستخدم في تشكيل جسم البندقية، وأنبوبة الحديد، والقطعة المسماة “الصفحة” المخصصة لحفظ البارود، إلى جانب “الضراب” الذي يُستخدم لدكّ البارود داخل السلاح، وبعد تشكيل الخشب بعناية، تُركب الأجزاء الحديدية، وتُجرى اختبارات دقيقة لضمان سلامة المستخدم وجودة السلاح، ثم يُنقل إلى مرحلة الزخرفة والتزيين، حيث يُلبّس بالنحاس الأصفر أو الفضة، ويُنقش عليه بزخارف فنية تضفي عليه جمالًا خاصًّا، تجعله قطعة تراثية توازي في قيمتها الأعمال الفنية.
اقرأ أيضاًالمنوعاتانخفاض أسعار النفط متأثرة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي
وأوضح الحرفي فهد بن علي الشهري الذي يمارس هذه الحرفة في ورشته المتخصصة بصناعة الأدوات التراثية بأنها امتداد لإرث عائلي بدأه والده بافتتاحه محلًّا لصيانة “المقاميع” في النماص عام 1397هـ، بمعدات ومكائن حديثة في وقتها، وكان من أوائل من أدخل هذا المجال إلى المنطقة الجنوبية.
ومع تطور الأدوات واختلاف الأجيال، حرص فهد الشهري على تطوير أشكال جديدة من “المقمع” تتميز بخفة الوزن وصغر الحجم، لتناسب فئة الشباب الذين بدأوا يُقبلون على اقتنائها تعبيرًا عن الفخر بتراثهم وهويتهم.
ويكتسب السلاح التراثي خصوصية إضافية من خلال الزينة التي تُضاف إليه، إذ كانت تُستخدم قديمًا خيوط مصنوعة من شعر الحيوانات مثل “الوبر”، ثم تطور الأمر إلى استخدام النحاس والفضة والنقوش الخشبية ذات التصاميم المختلفة، وهو ما يفسر تباين أسعار هذه الأسلحة التي قد تصل إلى أكثر من 50 ألف ريال، بحسب جمال الزخرفة وكمية المعدن المستخدم.
ولا يكتمل حضور”المقمع” في الاحتفالات والأفراح إلا بارتداء”الزهاب”، وهو حزام جلدي يُرتدى على الكتف بشكل متقاطع، يُطعَّم بالفصوص المعدنية، ويحتوي على مخازن البارود التي تُستخدم في إشعال بارود السلاح خلال المناسبات.
ويُعد “المقمع” من الأسلحة القصيرة التي تعتمد على البارود الأسود المدكوك، ويتكون من عدة أجزاء أساسية منها “الأسطوانة”وهي ماسورة البندقية، و”المدك” المستخدم لضغط البارود، و”الديك” الذي يشعل الفتيل، و”العين” حيث يوضع البارود، و”الزناد” الذي يضغط عليه المستخدم لإطلاق الشرارة. وكان إشعال “المقمع” يتم عبر فتائل مأخوذة من ألياف نباتية مثل شجر “الأثب”، وتُشحن البندقية عبر إدخال كمية من البارود من فوهتها، يتبعها قطعة قماش وتُضغط بسيخ معدني حاد الرأس، ليصبح البارود جاهزًا للانفجار.
وترافق هذه الصناعة حرفة أخرى لا تقل أهمية، وهي صناعة البارود التقليدي الذي يُحضَّر من ثلاثة مكونات: الملح المستخرج من تربة خاصة، والكبريت الطبيعي، والفحم الناتج عن حرق أعواد الأشجار بطرق محددة، وتُخلط هذه المواد بنسب دقيقة وتُجفف ليُصبح البارود جاهزًا للاستخدام، سواء في الأسلحة أو حتى في تكسير الصخور وحفر الآبار قديمًا.
ويؤكد الباحث الدكتور صالح أبو عراد في كتابه “تنومة” أن هذه الصناعة كانت أساسًا في حياة المجتمع، وما يزال “المقمع” حاضرًا في المناسبات والاحتفالات الوطنية والحفلات الشعبية، ويظل رمزًا تراثيًا تتوارثه الأجيال، وقطعة أصيلة تعبّر عن هوية منطقة عسير، وتمنح المناسبات الشعبية طابعًا خاصًا يمزج بين الفن والقوة، وبين الصوت المدوي والروح المترعة بالفخر.