أسعار الذهب تستقر قرب أعلى مستوياتها لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
استقرت أسعار الذهب في مستهل التعاملات الأسبوعية، اليوم الإثنين، ضمن نطاق منخفض إلى ثابت، قريبة من أعلى مستوياتها الأخيرة، حيث عزز الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن زيادة القلق من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي والرسوم الجمركية.
وشهد سعر الذهب الفوري ارتفاعا قليلا بنسبة 0.1% ليصل إلى 2، 940.18 دولار للأونصة، بينما كانت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في أبريل ثابتة عند 2، 952.
وحقق الذهب سلسلة من الارتفاعات القياسية الأسبوع الماضي، مستفيدًا من شراء الملاذات الآمنة بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض المزيد من الرسوم الجمركية كما زادت المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، مما عزز من الطلب على الذهب، خاصة بعد صدور بيانات ضعيفة لمؤشر مديري المشتريات وقراءات ثقة المستهلك، يوم الجمعة الماضي.
وساهم تراجع الدولار بسبب التوقعات بأن الاقتصاد الأبطأ سيؤدي إلى مزيد من خفض أسعار الفائدة في دعم أسعار المعادن بشكل عام.
واستفادت المعادن الثمينة الأخرى أيضًا من هذا الوضع، رغم أن أداءها كان متباينًا، اليوم، حيث ارتفعت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.6% لتصل إلى 994.0 دولارا للأونصة، بينما كانت العقود الآجلة للفضة ثابتة عند 32.998 دولار للأونصة وقد تفوق الذهب بشكل كبير على باقي المعادن الثمينة حتى الآن في عام 2025.
أما بالنسبة للمعادن الصناعية، فقد تراجعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.2% لتصل إلى 9.535.95 دولار للطن، في حين استقرت عقود النحاس لشهر مارس عند 4.6170 دولارا للرطل. وكان النحاس قد شهد ارتفاعًا قويًا خلال الشهر الماضي، مدعومًا بتفاؤل متزايد بشأن أكبر مستورد له، الصين.
اقرأ أيضاًعيار 21 مفاجأة.. تطور جديد بأسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 23 فبراير 2025
عيار21 بكام؟.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 19 - 2 - 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذهب اسعار الذهب اليوم الاستثمار في الذهب أسعار الذهب اليوم اسعار الذهب سعر الذهب اليوم توقعات اسعار الذهب اسعار الذهب الان كم سعر الذهب النهارده الذهب في السعودية سعر الذهب النهارده اسعار الذهب النهارده سعر سبيكة الذهب اسعار الذهب اليوم في مصر شراء الذهب ارتفاع سعر الذهب توقعات الذهب اليوم
إقرأ أيضاً:
الفضة تلمع مجدداً.. ارتفاع تاريخي إلى أعلى مستوياتها منذ 2012
في انعكاس للتقلبات الاقتصادية العالمية، قفزت أسعار الفضة بأكثر من 4% اليوم الخميس، متجاوزة مستوى 36 دولاراً للأونصة للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً، وسط تراجع الدولار الأميركي، وتصاعد الرهانات على خفض أسعار الفائدة، وازدياد الطلب الصناعي بقيادة الصين.
وارتفعت العقود الآجلة للفضة تسليم يوليو بنسبة 4.28% إلى 36.13 دولاراً للأونصة، في أعلى مستوى تسجله منذ عام 2012، بينما صعد الذهب أيضاً بنسبة 0.8% ليبلغ 3426.50 دولاراً للأونصة لعقود أغسطس.
وتعززت مكاسب الفضة والذهب بعد أن أظهرت البيانات الأميركية الأخيرة مؤشرات تباطؤ في سوق العمل وقطاع التصنيع، ما أدى إلى تراجع مؤشر الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية، مع تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية، وهو ما دعم إقبال المستثمرين على الأصول غير المدرة للعوائد كالمعادن الثمينة. ويقول محللون في “كوميرز بنك” إن الأسواق باتت تسعّر احتمالية خفض الفائدة بنحو 50 نقطة أساس قبل نهاية 2025.
الطلب الصناعي يقود موجة الفضة.. والصين في المقدمة
إلى جانب العوامل النقدية، تتلقى الفضة دعماً إضافياً من ارتفاع الطلب الصناعي العالمي، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والإلكترونيات، وتُعد الفضة مكوّناً رئيسياً في تصنيع الألواح الشمسية، حيث تشهد هذه الصناعة طفرة ضخمة مدفوعة بالتوسع الصيني في مشاريع الطاقة النظيفة.
ووفق تقرير “معهد الفضة”، ارتفع الطلب الصناعي على الفضة بنسبة 9% في 2024، ومن المتوقع أن يسجّل أرقاماً قياسية هذا العام، خصوصاً مع التوجه العالمي نحو تقليل الانبعاثات الكربونية والتحوّل إلى الاقتصاد الأخضر.
الذهب والفضة.. سباق الملاذات في زمن الضبابية
مع ازدياد الغموض الجيوسياسي وتراجع الثقة بالعملات الورقية، تتجه رؤوس الأموال بكثافة نحو الذهب والفضة كأدوات تحوط استراتيجية، ويتميّز المعدن الأبيض بكونه يجمع بين صفات الاستثمار الآمن والاستخدام الصناعي، ما يجعله أكثر حساسية لأي تغيّرات في العرض والطلب.
ويُنظر إلى اختراق مستوى 36 دولاراً كإشارة تقنية على احتمالية بلوغ الفضة لمستويات جديدة تتجاوز 38 أو حتى 40 دولاراً في الأشهر المقبلة، في حال استمرت المؤشرات السلبية في الاقتصاد الأميركي.
نظرة إلى الأمام: هل اقتربت الفضة من انفجار سعري جديد؟
يرى خبراء الأسواق أن المسار الصعودي للفضة قد يستمر، لا سيما في ظل احتمالات خفض الفائدة الأميركية، وضعف الدولار، وتنامي الطلب من الصين والهند، مع استمرار التوترات التجارية والجيوسياسية التي تعيد تشكيل سلوك المستثمرين.
ومع عودة الذهب إلى الصدارة، يبدو أن الفضة قد تلعب الدور الأهم في دورة الصعود المقبلة للمعادن الثمينة، مدفوعة بتقاطع فريد بين أسباب مالية وتقنية وصناعية، تجعل منها أداة استثمارية مثيرة للاهتمام في النصف الثاني من 2025.