محمد بن زايد ورئيسة وزراء إيطاليا يبحثان في روما تعزيز علاقات البلدين
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وجورجا ميلوني رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية اليوم الاثنين، مختلف مسارات التعاون بين دولة الإمارات وإيطاليا في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تجمع البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الدولة ورئيسة الوزراء الإيطالية، في مقر رئاسة الحكومة في روما، ضمن "زيارة دولة" يقوم بها إلى إيطاليا، حيث رحبت ميلوني برئيس الدولة والوفد المرافق، معربة عن تطلعها إلى أن تشكل الزيارة دفعاً قوياً لمسار علاقات التعاون الثنائي والعمل المشترك.واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، التطور المستمر الذي تشهده علاقات البلدين خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والاستدامة إضافة إلى الجوانب الثقافية في ظل شراكتهما الإستراتيجية التي تعد إطاراً مهماً لدفع علاقاتهما التنموية إلى الأمام وتحقيق تطلعات شعبيهما.
وقال رئيس الدولة، إن العلاقات الإماراتية ـ الإيطالية تعود إلى العام الأول لتأسيس دولة الإمارات وتطورت على مدى العقود الماضية حتى وصلت إلى مستوى شراكة إستراتيجية، مؤكداً حرص دولة الإمارات على تحقيق أهداف هذه الشراكة والارتقاء بها إلى مستوى شراكة إستراتيجية شاملة لمصلحة البلدين والشعبين.
وقال في هذا السياق، إن حجم التجارة غير النفطية بين البلدين وصل إلى 14.1 مليار دولار خلال عام 2024 بزيادة 21.2% مقارنة بعام 2023، ومن خلال تعزيز العمل المشترك ستستمر الزيادة في التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار إلى اهتمام الإمارات وإيطاليا بالتعاون في مجال الاستدامة والطاقة المتجددة إضافة إلى الذكاء الاصطناعي والابتكار، منوهاً بالبعد الثقافي للعلاقات الإماراتية ـ الإيطالية والحرص على تعزيز جسور التفاعل والتعاون الثقافي بين البلدين وشعبيهما.
وقال: نتطلع إلى أن يسهم الاستثمار الإماراتي في إيطاليا بقيمة 40 مليار دولار الذي أعلن عنه في تحقيق التنمية والازدهار للبلدين وشعبيهما.
من جانبها، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية عن حرص بلدها على مواصلة تعزيز علاقات التعاون مع دولة الإمارات لما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين.
حضر اللقاء، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، وعدد من أعضاء الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة، بجانب وزراء وكبار المسؤولين من الجانب الإيطالي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دولة الإمارات رئیس الدولة
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يتفقد متحف زايد الوطني في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات
اطلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على تطورات الأعمال في متحف زايد الوطني استعداداً لافتتاح أبوابه رسمياً في شهر ديسمبر المقبل في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات في أبوظبي.
واستمع سموّه، خلال الزيارة التي قام بها، إلى شرح حول محتوى القاعات الدائمة التي تسرد محطات محورية من تاريخ مسيرة التنمية الوطنية، ورؤية الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيَّب الله ثراه”، في بناء الدولة الحديثة، وقيمه الراسخة في حماية البيئة، وتمكين الإنسان، وتعزيز قيم التسامح، ونشر مبادئ الحوار الحضاري بين الشعوب ودعم مبادرات ومشاريع العمل الإنساني والخيري على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأكد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أنّ متحف زايد الوطني يُعدُّ تجسيداً حيّاً لإرث الوالد المؤسس في بناء جسور التواصل بين الأجيال من خلال نقل حكمة الأجداد من الماضي إلى الحاضر باعتبارها مصدر إلهام يضيء دروب الأجيال القادمة نحو المستقبل؛ مؤكداً سموّه أن هذا الصرح الثقافي يعكس الأولوية التي توليها القيادة الرشيدة للاستثمار في القطاع الثقافي باعتباره رافداً من روافد مسيرة التنمية الوطنية الشاملة.
والتقى سموّه بعدد من الكوادر والكفاءات الوطنية المشرفة على تنفيذ المشروع، حيث أثنى سموّه على جهودهم في إنجاح إطلاق هذه الوجهة الثقافية الجديدة، التي تشكّل إضافة نوعية للمشهد الثقافي في الإمارة، وتعزز مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد للحوار الثقافي والحضاري.
ويضمُّ المتحف ست صالات عرض دائمة، وصالة عرض مخصَّصة للمعارض المؤقتة، وحديقة المسار التي تعد بمثابة صالة عرض خارجية يبلغ طولها 600 متر، يروي من خلالها المتحف قصة أرض الإمارات على مدى 300,000 عام من التاريخ الحضاري والإنساني.
ويهدف المتحف إلى تعريف زواره بتاريخ أرض الإمارات عبر رحلة تفاعلية من خلال الجمع بين التحف الأثرية والقطع التاريخية التي تقدم صورة عن أقدم دليل على الوجود البشري في هذه المنطقة، وسبل الحياة في الحضارات القديمة وازدهارها على امتداد قرون من الزمن، وتسلط الضوء على الروابط التي نشأت وتوطدت عبر طرق التجارة، كما تحتفي بالعوامل الفريدة لتراث الإمارات وثقافتها.
وبهذه المناسبة، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: يأتي متحف زايد الوطني ترجمة لتطلعات دولة الإمارات في ترسيخ دور الثقافة كركيزة للتنمية المجتمعية والمعرفية؛ حيث يُقدّم تجربة استثنائية تُبرز تاريخ دولة الإمارات العريق وجذورها الممتدة لآلاف السنين، وتعكس القيم التي أرسى دعائمها الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيّب الله ثراه”.
وأضاف معاليه: متحف زايد الوطني منارة ثقافية وطنية تُبرز أصالة المجتمع الإماراتي، وتروي قصة موروثنا، وتُجسد طموح دولتنا ومسيرتنا التنموية المستمرة، وتنقل رسالة دولة الإمارات إلى العالم بلغة حضارية تُمثّل إرثاً إنسانياً خالداً. وعند افتتاحه سيؤدي المتحف دوراً محورياً كجسر للحوار بين دولة الإمارات والعالم، بما يعزّز مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية للفنون والثقافة والإبداع.
ورافق سموّه خلال هذه الزيارة معالي الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي؛ ومعالي الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، رئيس الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات، والمشرف العام على الموروث الشرطي في القيادة العامة لشرطة أبوظبي؛ ومعالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي؛ ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي؛ وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.وام