خيام غزة!.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه كاريكاتير غزة غزة الاحتلال طوفان الاقصي كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
انتصار نادر في لبنان.. هذا ما كشفته زيارة البابا
نشرت صحيفة "arabnews" تقريراً جديداً قالت فيه إن زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى بيروت قبل أيام، تُعطي دول مجلس التعاون الخليجي مُبرراً لإعادة تبني لبنان.التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقولُ إنّ نجاح لبنان في استضافة البابا في رحلته الرسولية التاريخية الأولى ليس مجرد إنجاز رمزي، بل هو انتصار دبلوماسي نادر رغم كل الصعاب، ومن شأنه، إذا ما تم إدراكه والاستفادة منه، أن يُحدث آثاراً بعيدة المدى في كل أنحاء الشرق الأوسط.
وأضاف: "بعد أكثر من عامين من حصار لبنان في دوامة المتهم حتى تثبت براءته، أعادت ذروة استثنائية من الإنسانية والدفء، بل وحتى التجديد المقدس، البلاد إلى الخارطة الإقليمية والعالمية. لطالما اعتُبر لبنان صمام أمان قد ينفجر تحت وطأة أزماته أو ينهار ببساطة بسبب الإهمال، وهو الآن على أهبة الاستعداد لإعادة تعريف نفسه كمبتكر ذي تأثير بالغ الأهمية، على الرغم من محدودية الموارد وهشاشة الدولة والحرب".
التقرير وجد أنَّ "لبنان أثبت أنه لا يزال قادراً على تأمين وتنظيم واجتماع إحدى أكثر المرجعيات الأخلاقية تأثيراً في العالم، حتى في ظل ضغوط هائلة"، وأضاف: "لقد أظهرَ لبنان قيادة ملتزمة، وكفاءة عملية، وتماسكاً اجتماعياً راسخاً، وصدقية عميقة بين الأديان لا مثيل لها في المنطقة. هذه الإنجازات مجتمعة تتجاوز مجرد إنجازات رمزية، فهي تعيد لبنان إلى مجلس التعاون الخليجي شريكاً موثوقاً به، جديراً بالثقة والاحترام".
واستكمل: "يحتاج مجلس التعاون الخليجي إلى أن تتدخل كل دولة من دول المشرق العربي كنقطة ارتكاز لتحقيق الاستقرار، ولتسريع وتيرة خفض التصعيد، وإرساء أسس سلام هادف وطويل الأمد، يتجاوز بكثير مجرد عقد الصفقات الانتهازية. حتى في ظل الضغوط الهائلة، حافظ لبنان على مقومات سيادة القانون، والحوار المدني، والتعايش بين الأديان. ولا يزال لبنان من الدول القليلة في المنطقة التي تتمتع بنظام تعددي محمي دستورياً، وانتخابات دورية، وثقافة سياسية تتشكل من خلال المساءلة العامة. هذه المقومات ليست مجرد مُثُل مجردة، بل هي أصول عملية بالغة الأهمية للدبلوماسية، والمرونة، وحل النزاعات".
وتابع: "بالنسبة لمجلس التعاون الخليجي، فإن إشراك دولة لا تزال تمتلك هذه الأسس المجتمعية يوفر فرصة نادرة لتعزيز خفض التصعيد من خلال المؤسسات والجهات الفاعلة المدنية القادرة على امتصاص الصدمات، والتوسط في التوترات، وترسيخ الاستقرار على المدى الطويل. وبالنسبة لمجلس التعاون الخليجي، تمثل هذه اللحظة فرصة استراتيجية".
وأضاف: "لقد ذكّرنا البابا لاوون الرابع عشر بالقوة في القصر الرئاسي اللبناني ببعبدا حينما قال تفحّصوا تاريخكم، واسألوا أنفسكم: من أين تأتي تلك الطاقة الهائلة التي لم تترك شعبكم يوماً مظلوماً أو بلا أمل؟ أنتم بلدٌ متنوع، مجتمعٌ من مجتمعات، تجمعكم لغةٌ مشتركة... أشير هنا إلى لغة الأمل، التي مكّنتكم دائماً من الانطلاق من جديد".
واستكمل: "في منطقةٍ يغلب فيها الحكم من الأعلى إلى الأسفل، يبرز لبنان بطابعه الاجتماعي والسياسي - فهو على الرغم من عيوبه وهشاشته، إلا أنه ذو قيمةٍ بالغة. يتمتع لبنان بموقعٍ جيوستراتيجي، ويؤثر استقراره على تدفقات اللاجئين، والتعاون البحري، والتجارة، والأمن عبر الحدود، والدبلوماسية الدولية. إن تكلفة تجاهل لبنان تفوق بكثير تكلفة إعادة الاستثمار فيه. وهنا يمكن أن تبدأ شراكةٌ خليجيةٌ لبنانيةٌ حديثة، من خلال إدراك أن هشاشة لبنان لا تُنقص من قيمته، بل تُبرز الأهمية الاستراتيجية لدعم استقراره".
وتابع: "يأتي هذا الانفتاح الاستراتيجي في وقت حرج.. إنّ لبنان مقبل على انتخابات تشريعية ستُحدد شكل تشكيل حكومته المقبلة. كذلك فإنَّ مشاركة مجلس التعاون الخليجي المبكرة والمدروسة جيداً - التي تُركز على الاستقرار والتعافي والمرونة - من شأنها أن تُحقق نتائج طال انتظارها. لم يعد دعم لبنان يقتصر على إدارة الأزمات، فموقف لبنان الجديد يضمن المضي قدماً في طريق السلام من دون تراجع".
وقال: "بعد الزيارة البابوية وقبل الانتخابات، على لبنان الآن أن يلتزم بحلفائه وقيادته المبدئية، مستفيداً من أدوات تاريخية بدأت تتلاشى. كذلك، يحتاج مجلس التعاون الخليجي إلى خطة استراتيجية ومبدئية لإعادة بناء الدول الأكثر ضعفاً في المنطقة، وتمهيد الطريق للسلام الشامل. إن الظهور السريع لمنظومة دبلوماسية إقليمية فعّالة أصبح الآن في غاية الأهمية من حيث التوقيت. لبنان، بحجمه الصغير، ومراكزه المؤسسية المتميزة، وقدرته المُثبتة على القيادة العالمية حتى في أوقات الأزمات، يُتيح أقوى - وأسرع - آفاق لنجاح هذه التجربة".
وتابع: "إذا اختار مجلس التعاون الخليجي إعادة الانخراط الآن، فسيساهم ذلك ليس فقط في تشكيل تعافي لبنان، بل أيضاً في بناء وآفاق مستقبل أكثر استقراراً في المشرق العربي. إن اتباع نهج مبدئي واستراتيجي ومدروس، يركز على المؤسسات والمجتمعات المحلية والدبلوماسية الأخلاقية، من شأنه أن يسمح لمجلس التعاون الخليجي بصياغة نموذج جديد من القيادة الإقليمية يُعطي الأولوية للوقاية على رد الفعل".
وختم: "بالنسبة لمجلس التعاون الخليجي، فإن هذه اللحظة تمثل فرصة استراتيجية، كما أنّ إبراز أفضل ما لدى لبنان هو دعوة للاستفادة من أدواته الدبلوماسية الأخلاقية الفريدة لتشجيع مسارات السلام والمساعدة في تشكيل نظام إقليمي جديد".
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة "لبنان اعجوبة"...هذا ما أثمرته زيارة البابا لقديس لبنان Lebanon 24 "لبنان اعجوبة"...هذا ما أثمرته زيارة البابا لقديس لبنان