في اليوم العالمي للربو.. هذه نظرة عامة على مساره
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
يمانيون../
الربو مرض منتشر على نطاق واسع، لكن من خلال العلاج المناسب يمكن التأثير على مساره، حسبما تؤكد إيريكا فون موتيوس، مديرة مركز هيلمهولتس للصحة البيئية في ميونخ في ألمانيا ومديرة معهد الوقاية من الربو والحساسية.
توضح الخبيرة أنه بهذه الطريقة يمكن ضمان الحد من الشكوى لدى الأطفال والبالغين إلى أقصى قدر ممكن، مشيرة إلى أن هذا المرض غير قابل للشفاء.
وتتم التوعية بهذا المرض سنويا في اليوم العالمي للربو في أول ثلاثاء من مايو/أيار، الذي يصادف اليوم السادس من مايو/أيار 2025.
ورغم ما يتردد عن أن هذا المرض غير قابل للشفاء، فإن مساره يمكن أن يتغير في المراحل المختلفة من الحياة، وحتى أنه يمكن أن يختفي من تلقاء نفسه. وفي ما يلي نستعرض نظرة عامة على مساره:
الطفولة
تحدث معظم حالات الربو في السنوات الأربع الأولى من الحياة. تقول فون موتيوس إن “نحو 80% من الحالات الجديدة تحدث في السنوات الأولى من العمر”، مضيفة أن الربو مرض “متغير للغاية”، ويختلف بشكل كبير من شخص لآخر، على سبيل المثال اعتمادا على إذا ما كان المصاب يعاني من حساسيات أخرى، مثل حمى القش أو أنواع من حساسية الطعام، موضحة أن هناك أيضا عوامل خطورة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالربو، مثل الإصابة بعدوى فيروسية أو التعرض للتدخين في البيئة المحيطة.
وقالت الخبيرة: “الهدف من العلاج هو أن يتمكن الأطفال من عيش حياة طبيعية، بما في ذلك ممارسة الرياضة. ويمكن الآن تعديل الدواء بشكل جيد بحيث يتمكن الأطفال من تحمل الضغوط بشكل طبيعي”.
وأشارت الخبيرة إلى أن عدد الأطفال المصابين بالربو كان يرتفع حتى مطلع الألفية الجديدة، ولكنه الآن مستقر عند مستوى مرتفع، وقالت: “يعاني واحد من بين كل 10 أطفال من الربو، وهذه نسبة كبيرة”.
اليافعون
وبحسب موتيوس، فإن الخبر السار هو أن هناك فرصا جيدة لاختفاء المرض لدى الأطفال، موضحة في المقابل أنه يمكن أن تتكرر الإصابة بالربو في أثناء فترة البلوغ، خاصة عند الفتيان، وقالت: “ولكن هذا يعتمد على شدته. فإذا كان مساره أخف، فهناك فرصة أكبر لاختفاء المرض في أثناء البلوغ”، مشيرة في المقابل إلى أن المرض غالبا ما يبدأ عند الفتيات في أثناء البلوغ أو بعده، وقالت: “لماذا؟ ما زلنا لا نفهم ذلك”.
البالغون
يظهر الربو عادة في مرحلة الطفولة، ولكن هناك أيضا أشكالا من الربو لا تتطور إلا في سن الرشد، حسبما يوضح كريستيان تاوبه، رئيس الجمعية الألمانية لأمراض الرئة والجهاز التنفسي. يقول تاوبه: “يمكن أن ينشأ الربو في أي وقت من الحياة”.
النساء في أثناء الحمل
وحسب تاوبه، يختلف مسار الربو أثناء الحمل، إذ تتفاقم الأعراض لدى ثلث النساء المصابات بالربو، بينما تظل الحالة مستقرة لدى ثلث آخر، وقد تتحسن لدى الثلث الأخير. وأكد تاوبه، الذي يرأس أيضا قسم أمراض الرئة في مستشفى جامعة إيسن، أهمية استمرار النساء الحوامل المصابات بالربو في استخدام بخاخات الربو، وقال: “من المهم للغاية عدم التوقف عن استخدام الأدوية الاستنشاقية. هذه الأدوية آمنة. من المهم أن تبقى حالة الربو مستقرة، وإلا فقد يصبح الوضع خطيرا”.
فوق الـ50 عاما
وأشار تاوبه إلى أنه من المهم للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما أن يتم تشخيص الربو لديهم بشكل صحيح والتفريق بينه وبين مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، على سبيل المثال. وقال: “قد تصاب هذه الفئة العمرية بمسارات خطيرة من الربو، ولكن بصرف النظر عن ذلك، يتمتع المصابون بمتوسط عمر طبيعي”.
وحسب بيان للاتحاد الألماني للعيادات الرئوية، “رغم أن الربو ليس قابلا للشفاء حتى الآن، فإنه قابل للعلاج في معظم الحالات”. وفي الوقت نفسه، حذر الاتحاد من أنه إذا ترك الربو دون علاج، فمن المحتمل أن يتعرض مجرى التنفس لدى المريض لضرر دائم مع استمرار المرض، وجاء في البيان: “من حيث المبدأ -وبغض النظر عن مدى سرعة تطور المرض- فإن تفاقم نوبات الربو يمكن أن يكون خطيرا. وبدون العلاج المناسب، يمكن أن يؤدي حتى إلى الوفاة”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الربو فی من الربو فی أثناء یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجمعية الوطنية للقابلات تُحيي اليوم العالمي للقابلات
الثورة نت/..
نظمت الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات اليوم بصنعاء فعالية بمناسبة اليوم العالمي للقابلات تحت شعار “دور حاسم.. في كل أزمة”.
وفي الفعالية التي أقيمت بالتعاون مع جامعة الرازي، أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لقطاع الرعاية الاجتماعية ياسر شرف الدين، اهتمام ودعم الحكومة لأنشطة الجمعيات الفاعلة والمؤثرة في حياة وسلامة وصحة المجتمع.
وأشار إلى أهمية دور القابلات في تعزيز صحة الأمهات والأطفال.. لافتا إلى الدور المنوط بالجمعيات والمجتمع والحكومة في دعم الأنشطة التدريبية والتأهيلية للقابلات.
ولفت إلى حرص وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والمنظمات والجمعيات على دعم برامج تدريب القابلات.
من جانبه أشار وكيل وزارة الصحة والبيئة الدكتور نجيب القباطي، إلى دور القطاعين الحكومي والخاص في تعزيز صحة المجتمع من خلال الشراكة الفاعلة في تنفيذ برامج تأهيل وتطوير القدرات في هذا الجانب.
وتطرق إلى أهم مرتكزات العمل في مجال القبالة، المتمثلة في التعامل الإنساني مع الأمهات وتحسين الأداء للحفاظ على المواليد والتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية.
ولفت إلى أن صحة الأم والوليد، تحتاج إلى معرفة كاملة بجوانب القابلة لما يمثله هذا العمل الانساني من أهمية في تقليل حالات الوفيات.. مشيرا إلى ضرورة ممارسة الولادة الطبيعية وعدم اللجوء للقيصرية إلا لدواعي طبية.
وفي الفعالية التي حضرتها الوكيلة المساعدة لقطاع المراة بوزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية فاطمة الخطري والأمين العام للمجلس الوطني للسكان الدكتور مطهر زبارة، أشار رئيس جامعة الرازي الدكتور خليل الوجيه، إلى أهمية دور القابلات في تقديم خدمات الولادة المتكاملة بكل مهنية للحفاظ على صحة الأم والوليد.
من جانبها تطرقت الأمين العام لمجلس الأمومة والطفولة أخلاق الشامي، إلى الدور الكبير للقابلات خلال العشر السنوات الماضية في ظل الظروف الصعبة جراء العدوان والحصار.. لافتة إلى أن القابلات هن خط الدفاع الأول في تقديم الخدمات الصحية الأساسية للمرأة خصوصا في الأرياف.
وأكدت على أهمية استمرار تقديم الدعم للقابلات والجمعيات التي تحتضنهن، والتركيز على جوانب التدريب والتأهيل وتقديم المستلزمات التي تعزز من قدراتهن في تقديم الخدمات والرعاية الصحية للأم والوليد.
بدورها أشارت رئيس جمعية القابلات اليمنيات صباح الظافري، إلى ما تقوم به القابلات من دور مهم في الحفاظ على حياة الأم والوليد، في ظل الظروف الراهنة ومحدودية الإمكانات، والعمل في أقسى الظروف خصوصا في الريف والمناطق النائية والجبلية.
ولفتت إلى أن تكريم القابلات ومعلماتهن، في هذا اليوم هو تقدير لجهودهن في الاستجابة الطارئة لإنقاذ الحياة، خصوصا في ظل استمرار العدوان وتخلي الكثير من المنظمات الإنسانية عن واجبها في دعم أنشطة وجهود القابلات.
وثمنت مبادرات دعم القابلات، ومنها برنامج “قابلة لكل قرية”.. داعية إلى توسيعها وضمان بيئة عمل آمنة وعدلة.
فيما حيت رئيسة الاتحاد الآسيوي للقابلات رأفت جان، في مداخلة عبر الانترنت، القابلات اليمنيات، معبرة عن الفخر بما يقدمنه من عطاء رغم التحديات والظروف الصعبة والذي يمثل رسالة إنسانية سامية.
وأكدت أن الاتحاد الآسيوي للقابلات، بالشراكة مع المؤسسات العالمية مثل الاتحاد الدولي للقابلات، يواصل دعم التعليم والتدريب والتمكين.
تخلل الفعالية عرض عن الجمعية، وتوزيع شهادات تقديرية للقيادات الراعية للحفل وأنشطة الجمعية، وعدد من طبيبات الولادة والقابلات العاملات في الميدان والرائدات في هذا المجال.