حسب الله: ترك الشائعة دون رد يحوّلها إلى كرة ثلج تتضخم بمرور الوقت
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
أكد الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث السابق باسم مجلس النواب، أن الرد السريع والمباشر على الشائعات هو صمام الأمان الحقيقي لحماية المجتمع من الفتن والتزييف، مشيرًا إلى أن أخطر ما يواجه أي دولة في العصر الحديث ليس الغزو العسكري، بل الغزو المعنوي والفكري الذي يستهدف عقول المواطنين ووعيهم الجمعي.
. مصطفى بكري يعلق على شائعات بيع قناة السويس
وأوضح حسب الله في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" المذاع على قناة الحدث اليوم، أن الشائعة عندما تترك دون رد تتحول إلى كرة ثلج تتضخم بمرور الوقت، وقد تزرع الشك وتزعزع الثقة بين المواطن والدولة، مضيفًا أن "الرد المتأخر لا يجدي، بل قد يأتي بعد أن تكون الرسالة المغلوطة قد وصلت بالفعل إلى الجمهور المستهدف".
وأشار إلى أن العديد من المنصات الإلكترونية المعادية تعتمد على نشر الأكاذيب وتزييف الحقائق بطريقة ممنهجة، هدفها الأساسي إرباك المشهد العام وإثارة البلبلة السياسية والاجتماعية.
واختتم حسب الله تصريحاته بالتأكيد على أهمية التوعية المستمرة، قائلاً: "المعركة اليوم معركة وعي، وسلاحها ليس الرصاص، بل الوعي الجماهيري والإعلام المحترف والتشريع الرادع، وكل تأخير في الرد هو فرصة تُمنح لأعداء الوطن للنيل من استقراره".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشائعات صلاح حسب الله مجلس النواب العصر الحديث حسب الله
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر يحذر من الانسياق وراء الشائعات المغرضة
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر أ.د ربيع الغفير، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "العام الهجري ووحدة الأمة"، مؤكدا أهمية التمسك والوحدة لتحيق العزة والريادة للأمة الإسلامية، وبدونهما ستصبح أمة عالة على الأمم، كما أن الإيمان الصادق والتمسك بمنهج الحق سبحانه وتعالى، هو الذي مكن الأمة الإسلامية في أول عهدها، من تحقيق مكانة عريقة بين الأمم، مما سهل بروز الحضارة الإسلامية وانتشارها في جميع أقطار الدنيا، وهجرة النبي ﷺ، كانت تحضيرا للمشهد العظيم الذي ظهرت عليه الأمة الإسلامية فيما بعد، وما أحوجنا في هذه الأيام أن نستلهم من دروس هجرة سيدنا رسول الله ﷺ، لنتغلب على التحديات التي تقف حجر عثرة اليوم في سبيل استقرار الأمة وأمنها.
المنعطف جد خطير
وشدد الدكتور ربيع الغفير على ضرورة أن يستشعر كل فرد من أفراد هذه الأمة اليوم الخطر الذي يحيق بالأمة من كل جانب، وعليه أن يقوم بدوره على أكمل وجه من أجل حماية وطنه والحفاظ على مجتمعه، لأن المنعطف جد خطير، ولا يمكن تجاوزه إلا بتماسك الأمة ووحدتها، وصبر وجلد أبنائها، لأن أيام المخاطر ليست كغيرها من الأيام، نظرًا لما تقضيه من صبر وتحمل وتغليب المصلحة العامة، والبعد عن إثارة البلبلة والتأكد من كل ما يقوله ويردد حتى لا يكون سببًا في انتشار الشائعات التي تضعف الجبهة الداخلية للمجتمعات.
وأوصى خطيب الجامع الأزهر أبناء الأمة في كل مكان، بضرورة التسلح بالإيمان والصدق في كل شيء، لأن النبي ﷺ في كل الآيات التي بلغها عن ربه -جلا وعلا-، التي وعد فيها -سبحانه وتعالى- عباده بالنصر، كانت مشروطة بالإيمان، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾. ومنها قوله تعالى: ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾، وما انتصر المسلمون الأوائل على مثل ما نشاهده اليوم هجمات بربرية من قبل المغول والتتار إلا بفضل إيمانهم ووحدتهم، وهو ما نحتاجه اليوم من أجل أيقاف تلك الهجمات الوحشية، طالبا من أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان بعدم اليأس والإحباط رغم كل ما يدور حولنا من بشاعة وظلم، لأن الدول وأن ضعفت لكنها لا تموت وبخاصة إن كانت على الحق وسيأتي اليوم الذي ينتصر فيها أصحاب الحق وتعود الحقوق لأصحابها.
الانسياق وراء الشائعات المغرضةوفي ختام الخطبة دعا خطيب الجامع أبناء الأمة إلى أن يتوخوا الحذر إزاء الأحداث التي تجتاح العالم الآن، وأن يعتصموا بحبل الله المتين، وألا يتفرقوا في ما من شأنه أن يشتت الأمة وينشر الفرقة والاختلاف بين أفرادها، يقول تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، بل يجب علي المؤمنين أن يتحدوا في كل الظروف التي تحيق بالأمة، وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، والتحليلات التي ترد من غير أهلها، بل تأتي من كل من هب ودب، وألا ينصاعوا لها، بل عليهم الاعتصام بحبل الله المتين وعدم الاختلاف ففيه الفوز والنصر المبين في الدنيا والآخرة.