الأسواق ترحب بنتائج انتخابات ألمانيا مع صعود الأسهم واليورو
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
ارتفع اليورو وصعد المؤشر القياسي للأسهم في ألمانيا بعد فوز زعيم المحافظين فريدريش ميرتس في انتخابات أمس الأحد، مما مهد الطريق أمام التحول نحو زيادة الإنفاق.
يراهن المستثمرون على أن حكومة فريدريش ميرتس ستتخلى عن نهج السياسة المالية الصارمة في ألمانيا، مما يمنح الاقتصاد، الذي كان يوماً ما محرك النمو في أوروبا، دفعة هو في أمسّ الحاجة إليها.
في حين ضاعف حزب 'البديل من أجل ألمانيا' اليميني المتطرف قاعدة دعمه ليصبح ثاني أقوى حزب بنسبة 20.85، إلا أنه لم يتمكن بمفرده من تحقيق أقلية معطلة.
انتخابات ألمانيا.. ترحيب سوقي
صعد مؤشر داكس بنسبة 0.8% في التعاملات المبكرة، بينما ارتفع مؤشر "إم دي إيه إكس" (MDAX) للشركات متوسطة الحجم بنسبة 1.6%.
تعزز اليورو مقابل جميع العملات في مجموعة الدول العشر، وارتفع بنسبة 0.7٪ مقابل الدولار. وتراجعت أسعار السندات الألمانية قليلاً عند الافتتاح بفعل توقعات بزيادة مبيعات الديون (إصدار سندات جديدة).
قال فريدريك كاريير، رئيس استراتيجية الاستثمار لدى " أر بي سي ويلث مانجمنت" (RBC Wealth Management) في الجزر البريطانية وآسيا: "من المريح أن الأمور لن تكون فوضوية كما كان متوقعاً. وخبرة ميرتس في قطاع الأعمال ستلقى ترحيباً من الأسواق".
ألمانيا تنتظر "قرارات حاسمة"
ويُنظر إلى قرارات السياسة التي سيتخذها النظام الجديد على أنها حاسمة، في ظل معاناة ألمانيا من تباطؤ النمو، وسط تهديدات التعريفات الجمركية من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب وتداعيات حرب روسيا في أوكرانيا.
قبل إجراء الانتخابات، بدأت الأصول بالفعل في تسعير احتمال تحقيق نتيجة تدعم المزيد من الاقتراض.
تراجعت أسعار السندات الألمانية مقارنة بالمؤشرات الرئيسية، حيث انخفضت الأوراق المالية طويلة الأجل أكثر من نظيرتها قصيرة الأجل، مما جعل منحنى العائد أكثر انحداراً منذ عام 2022. (اتساع الفارق في العوائد بين السندات طويلة الأجل وقصيرة الأجل).
عادةً تميل زيادة الاقتراض إلى التأثير بشكل أكبر على السندات ذات الآجال الأطول. ( زيادة المعروض وتراجع أسعارها وارتفاع العائد).
الحكومة الألمانية.. إصلاحات منتظرة
في الوقت نفسه، يحوم مؤشر "داكس" للأسهم بالقرب من مستوى قياسي، مدفوعاً بالآمال في أن تدفع الحكومة الألمانية الجديدة بإصلاحات اقتصادية مطلوبة بشدة، وتخفيف قواعد الاقتراض الصارمة، والمعروفة باسم كبح الديون.
قال وولف فون روتبرغ، استراتيجي الأسهم في مصرف "بانك جيه سافرا ساراسين "(Bank J. Safra Sarasin): "إن أهم تداعيات نتيجة الانتخابات كما هي الآن تتمثل في الاستقرار السياسي وزيادة الإنفاق المالي. ومن المرجح أن يلقى ذلك ترحيباً من الأسواق".
جاءت مكاسب اليورو مدفوعةً جزئياً بتوقعات بأن ميرتس لن يستغرق وقتًا طويلاً لتشكيل حكومة، وهو ما لم يكن محل إجماع بين تجار العملات قبل التصويت.
وقال ديفيد فورستر، كبير استراتيجيي العملات الأجنبية في فرع "كريدي أجريكول سي آي بي" في سنغافورة: إن زوج اليورو-الدولار "من المتوقع أن يرتفع نحو 1.06 حال ظهور مزيد من الإشارات توضح قدرة ميرتس على تشكيل حكومة ائتلافية من حزبين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليورو المؤشر سندات جديدة الأسواق ألمانيا الأسهم المزيد
إقرأ أيضاً:
34 مليون ريال ارتفاعا في تداولات بورصة مسقط.. والقيمة السوقية تسجل 31.6 مليار ريال
الرؤية- سارة العبرية
اختتمت تداولات بورصة مسقط، الأحد، على أداء إيجابي؛ إذ أغلق مؤشر MSX 30 عند مستوى 5,705.72 نقطة، محققًا ارتفاعًا قدره 69.73 نقطة، بما يُعادل 1.24% مقارنة بإغلاق الجلسة السابقة، في انعكاس واضح لتحسّن معنويات المستثمرين واتساع نطاق الشراء في السوق.
وسجّلت قيمة التداول خلال الجلسة ارتفاعًا ملحوظًا؛ حيث بلغت نحو 34.09 مليون ريال عُماني، بزيادة نسبتها 29.4% مقارنة بجلسة 25 نوفمبر التي بلغت فيها التداولات 26.34 مليون ريال، ما يعكس عودة النشاط والسيولة إلى السوق.
وارتفعت القيمة السوقية لبورصة مسقط بنسبة 0.785% لتصل إلى حوالي 31.63 مليار ريال عُماني، مدعومة بارتفاع أسعار عدد من الأسهم القيادية وتحسن أداء غالبية المؤشرات القطاعية.
وبلغت قيمة شراء غير العُمانيين 3.233 ألف ريال عُماني بنسبة 9.48%، في حين بلغت قيمة بيع غير العُمانيين إلى 3.186 ألف ريال بنسبة 9.35%، وارتفع صافي الاستثمار غير العُماني إلى 47 ألف ريال بنمو بلغ 0.14%.
وعلى مستوى أداء المؤشرات، سجّلت معظم مؤشرات السوق مكاسب، حيث ارتفع المؤشر المالي بنسبة 0.95%، ومؤشر الخدمات بنسبة 1.34%، بينما حقق مؤشر الصناعة ارتفاعًا طفيفًا. في المقابل، استقر مؤشر الدخل الثابت دون تغيير خلال جلسة التداول.
وفيما يتعلق بأداء الأسهم، تصدر سهم العُمانية القطرية للتأمين قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا بنسبة 9.73%، تلاه سهم جلوبال للاستثمار المالي بنسبة 8.29%، ثم أوريدو وأبراج لخدمات الطاقة، إضافة إلى عُمان والإمارات القابضة. في المقابل، تراجع سهم الخدمات المالية انخفاضا حادا وصل إلى 9.48%، كما سجلت بعض الأسهم تراجعات، أبرزها سهم الكروم العُمانية وسهم مطاحن صلالة، والشرقية للاستثمار القابضة، إضافة إلى الوطنية للتطوير العقاري بنسبة 2.0%.
وأظهرت بيانات التداول استحواذ المؤسسات الاستثمارية على الحصة الأكبر من التداولات، سواء من حيث الحجم أو القيمة؛ إذ تجاوزت حصتها 65% من إجمالي التداول، في حين شكلت تداولات الأفراد نحو 31%. كما ارتفعت أسعار أسهم 27 شركة، مقابل تراجع 20 شركة، واستقرار أسعار 25 شركة دون تغيير.
ويعكس هذا الأداء عودة الثقة إلى سوق مسقط للأوراق المالية، مدعومة بتحسن مستويات السيولة واستمرار الإجراءات الرامية إلى تعزيز عمق السوق ورفع جاذبيته الاستثمارية، لا سيما للمستثمرين المؤسسيين.