آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة الإمارات وإيطاليا.. حفاوة تليق بمتانة العلاقات «الأمم المتحدة»: الدبلوماسية الإنسانية الإماراتية سباقة ورائدة عالمياً

تشارك اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة الأشقاء في دولة الكويت احتفالهم باليوم الوطني الـ64، تأكيداً على العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط الدولتين وتُعد مثالاً ونموذجاً لقوة الروابط التي تجمع بين الدول والشعوب الشقيقة والصديقة، حيث تمتد هذه العلاقات عبر تاريخ عريق من الأخوة والتعاون.


وشهدت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين محطات بارزة أسهمت بصورة مباشرة في تعزيز العلاقات والمضي بها قدماً، وقد أرسى دعائم هذه العلاقات المغفور لهما، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ جابر الأحمد الصباح، طيّب الله ثراهما، في إطار العلاقة الأخوية التي ترسّخت عبر عقود من الزمن، وتوطدت خلال اللقاء الذي جمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالمغفور له الشيخ صباح السالم الصباح عام 1973.
وتزداد العلاقات بين الإمارات والكويت رسوخاً مع الارتقاء بالتعاون الاستراتيجي، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، حيث تحرص الإرادة السياسية الراسخة لقيادتي البلدين على مواصلة تعزيز هذه العلاقات، وتحقيق مستويات جديدة من التعاون في مختلف المجالات، وتمتين الروابط التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، وتعزيز وحدة الصف الخليجي والعربي.
ويجمع البلدين تاريخٌ غنيٌ من العلاقات الأخوية والروابط الاجتماعية والاقتصادية الممتدة لسنوات طويلة، وقد كانت الكويت من الدول الأولى التي أقامت علاقات رسمية ودبلوماسية مع الإمارات بعد قيام اتحاد الدولة في عام 1971، وافتتحت الإمارات أول سفارة في الكويت عام 1972، وكان السفير راشد عبدالعزيز المخاوي، أول سفير تم اعتماده للدولة لدى الكويت في حين كان الشيخ بدر محمد الأحمد الصباح، أول سفير تم اعتماده لدولة الكويت لدى الإمارات.

مرحلة جديدة
ويُعد توقيع اتفاقية إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون الثنائي بين الإمارات والكويت في 24 أبريل 2006، انطلاقة لمرحلة جديدة من تنمية العلاقات الأخوية وفتح آفاق أوسع لتطوير التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وتعزيز التقارب والتنسيق في مختلف المجالات، وقد شهدت الدورة الخامسة من اللجنة العليا المشتركة الإماراتية الكويتية في أبوظبي التي انعقدت في 2 سبتمبر 2024، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومن الجانب الكويتي معالي السيد عبدالله علي اليحيا وزير الخارجية، توقيع 8 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات البنية التحتية والاتصالات وتقنية المعلومات وأنشطة التقييس والتعاون التربوي والرياضة والثقافة والأمن السيبراني والصناعات الدفاعية.

مواقف متطابقة
تتميز العلاقات بين البلدين على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون الخليجي وعلى الصعيد العربي، بوجود تنسيق متبادل في المحافل الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يصب في خدمة مصلحة الجانبين وأهدافهما المنشودة، ويعزّز أواصر المحبة والتعاون، ويحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
وتحافظ الإمارات والكويت على مواقف متطابقة تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مع دعم متبادل في المحافل الدولية. ويعكس هذا التنسيق العميق بين قيادتي البلدين، ويتجلى التلاحم الشعبي بين الإمارات والكويت في التفاعل الثقافي والتعليمي، حيث يعود تاريخ التعاون التعليمي إلى خمسينيات القرن الماضي، عندما ساهمت البعثات الكويتية في تأسيس المدارس في الإمارات، ولا تزال الفعاليات الثقافية والرياضية المشتركة تعزّز هذه الأواصر.

تعاون ثقافي
لا تقتصر أواصر التعاون القوية بين البلدين على الجانبين السياسي والاقتصادي، بل تشهد زخماً مماثلاً في التعاون على المستوى الثقافي، والذي يعود لخمسينيات القرن الماضي، كما أن التعاون الثقافي بين البلدين في مجال الثقافة والفنون والمكتبات يتسم بالتنوع والاستمرارية، بما في ذلك الحضور الثقافي المتبادل في فعاليات ثقافية مشتركة، وتُعد شراكات التعاون الثقافي بين البلدين جزءاً من منظومة التعاون الشاملة في مجالات عديدة، وفي معرضي الكتاب الدوليين في كل من أبوظبي والشارقة يبرز سنوياً حضور الكتاب الكويتيين ودور النشر الكويتية، كما تشارك جمعية الناشرين الإماراتيين بشكل منتظم بمعرض الكويت الدولي للكتاب. 
وتظهر المودة بين البلدين جلياً في المناسبات الوطنية، حيث تحتفل الإمارات سنوياً باليوم الوطني الكويتي من خلال إضاءة المعالم الرئيسية بألوان علم الكويت، وتنظيم فعاليات احتفالية مشتركة، كما يحرص الجانبان على تبادل الزيارات الرسمية لتعزيز التعاون المستمر في مختلف المجالات، وتستمر الإمارات والكويت في ترسيخ نموذج رائد للعلاقات الخليجية القائمة على الأخوة والتعاون المشترك، مما يعكس التزامهما بمواصلة بناء مستقبل مزدهر يحقق مصالح شعبيهما الشقيقين.
وتمضي مسيرة العلاقات بتوجيهات من القيادة الرشيدة في الإمارات والكويت نحو المزيد من التعزيز في جميع المجالات، وبما يسهم في خدمة مصالحهما المشتركة، وتحقيق الأمن والأمان والتنمية والازدهار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكويت الإمارات والكويت الإمارات اليوم الوطني الكويتي العيد الوطني الكويتي الإمارات والکویت بین البلدین الکویت فی آل نهیان

إقرأ أيضاً:

مادبو مدافع قطر: مواجهة الإمارات من أهم المباريات في تاريخ العنابي

أكد عاصم مادبو مدافع المنتخب القطري أن مواجهة الإمارات غدًا الثلاثاء في الجولة الأخيرة من الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 تمثل واحدة من أهم المباريات في تاريخ “العنابي”، مشيرًا إلى أن الفريق يدخل اللقاء بعقلية الفوز والرغبة في إسعاد الجماهير القطرية.

وقال مادبو خلال المؤتمر الصحفي اليوم الاثنين بالدوحة: “نحن ندرك تمامًا صعوبة المباراة أمام منتخب الإمارات، ونعرف قيمتها الكبيرة بالنسبة لنا ولجماهيرنا، واجهنا الإمارات في مباريات قوية من قبل، ونعلم أنها دائمًا ما تكون مواجهات صعبة ومفتوحة على كل الاحتمالات، لكننا جاهزون لتقديم مباراة كبيرة تليق باسم قطر وبطموحاتنا في التأهل إلى المونديال".

وأضاف: “المنتخب الإماراتي مختلف عن عمان من حيث أسلوب اللعب، فهم يعتمدون على وسط ملعب منظم وقوي، لكننا نفكر في أنفسنا فقط، وفي كيفية فرض أسلوبنا داخل الملعب. سنسعى للتحكم في إيقاع المباراة وتغطية المساحات جيدًا، مع الحفاظ على تركيزنا الكامل منذ البداية وحتى النهاية".

وشدد مدافع العنابي على أن الروح الجماعية هي السلاح الأبرز للفريق، “التركيز واحد، والهدف واحد، وهو الفوز وتحقيق حلم التأهل. هذه المباراة تمثل محطة مهمة في مشوارنا، وعلينا أن نلعب بعزيمة وإصرار من أجل كتابة التاريخ من جديد، ما مضى انتهى، والآن نفكر فقط في القادم وكيفية إسعاد جماهيرنا".

وأكد عاصم أن الأجواء داخل معسكر المنتخب القطري إيجابية للغاية، موضحًا: "الأجواء رائعة جدًا، والكل متفائل، كل لاعب في الفريق يشعر بالمسؤولية وبأهمية هذه المباراة، نمتلك عقلية الفوز ونعرف جيدًا ما الذي نريده. نحن هنا لنجعل جماهيرنا فخورة بما نقدمه".

كما وجه اللاعب رسالة إلى الجماهير القطرية، قائلًا “الجمهور هو الداعم الأول لنا، ودورهم مهم جدًا كما كان في كأس آسيا، حضورهم ودعمهم يمنحنا طاقة إضافية، ونحن نعدهم بأن نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز وإسعادهم في هذه الليلة المهمة".

وتُقام مباراة قطر والإمارات مساء الثلاثاء على استاد جاسم بن حمد بنادي السد، في ختام الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، حيث يحتاج العنابي إلى الفوز لضمان بطاقة التأهل المباشر، فيما يسعى المنتخب الإماراتي لمواصلة مغامرته بعد فوزه الأخير على عمان بالفوز أو التعادل للتأهل للمرة الثانية في تاريخه إلى المونديال.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط تعقد لقاءات ثنائية مع شركاء التنمية بواشنطن
  • مباحثات سورية -روسية لتجديد العلاقات بين البلدين
  • بحثا آفاق التعاون المشترك بين البلدين – البرهان والسيسي يعقدان جلسة مباحثات ثنائية بقصر الاتحادية
  • عُمان والكويت.. علاقات أخوية متينة
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البرتغالي علاقات التعاون الثنائي بين البلدين
  • عُمان والكويت.. علاقات راسخة عبر الزمن
  • الأردن والكويت يبحثان تعزيز التعاون في مجالات النقل والأرصاد الجوية
  • مادبو مدافع قطر: مواجهة الإمارات من أهم المباريات في تاريخ العنابي
  • الأردن والاتحاد الأوروبي يطلقان برنامجًا لتعزيز قدرات الإدارات العامة
  • ماكرون والسوداني يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين