الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب نشاط السويد العسكري
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
أعلنت روسيا أنها ستتخذ "إجراءات عسكرية وفنية" لم تحددها، بالإضافة إلى خطوات مضادة أخرى، لحماية نفسها بعد انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووصفت هذه الخطوة بأنها "عدائية وخاطئة".
جاء هذا التصريح بعد موافقة البرلمان المجري على انضمام السويد إلى الناتو، مما أزال آخر عقبة أمام انضمامها الرسمي.
يُذكر أن السويد وفنلندا قدمتا طلبات الانضمام إلى الحلف في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، والذي أدى إلى تصاعد التوترات في أوروبا.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، صرحت بأن موسكو ستراقب عن كثب تصرفات السويد داخل "التكتل العسكري العدائي"، وكيفية ممارستها لعضويتها.
وأضافت: "سنرد بخطوات انتقامية ذات طبيعة عسكرية وفنية، إلى جانب خطوات أخرى".
كما أشارت إلى أن انضمام السويد للناتو يزيد من حدة التوتر ويعزز النزعة العسكرية.
من جانبها، ذكرت السفارة الروسية في ستوكهولم عبر حسابها على تطبيق تيليغرام أنها ستتخذ إجراءات عسكرية وفنية مضادة، بناءً على عدد القوات وحجم العتاد الذي سينشره الناتو داخل السويد.
هذا التطور يأتي في سياق سعي السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو بعد الأحداث في أوكرانيا، مما يعكس تحولات جيوسياسية مهمة في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الناتو روسيا أوكرانيا شمال الأطلسي الغزو الروسي السويد وفنلندا المزيد
إقرأ أيضاً:
أوربان يصر على الفيتو.. المفوضية الأوروبية: لا مبررات لعرقلة انضمام كييف
يتفاقم الجمود السياسي حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، حتى بات دبلوماسيون في بروكسل يدرسون خيار فصل ملفها عن طلب مولدوفا، الذي ظلّ يسير معها في خط متوازٍ منذ عام 2022. اعلان
وفيما لا تزال المفوضية الأوروبية تؤكد عدم وجود أي "أسباب موضوعية" تعرقل بدء أوكرانيا المرحلة الأولى من مفاوضات الانضمام، يصرّ رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على موقفه المعارض، مستخدمًا "فيتو" متكررًا استند فيه إلى نتائج "استشارة وطنية" شارك فيها 2.3 مليون شخص، زعم أن 95% منهم يعارضون عضوية كييف.
وقال أوربان خلال قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي: "أتيت إلى هنا بتفويض قوي... إذا كان أحد أعضاء الاتحاد في حرب، فهذا يعني أن الاتحاد بأسره في حرب، وهذا لا يناسبنا".
Relatedأوكرانيا تنسحب من اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفرادالناتو يعيد تحديد أولوياته مع تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا في ظل رئاسة ترامبقمة أوروبية في بروكسل لمناقشة ملفات إسرائيل وإيران وغزة وأوكرانيا والعقوبات ضد روسيافي المقابل، ردّت المفوضية الأوروبية، يوم الثلاثاء، بالتأكيد على استعداد أوكرانيا لفتح أولى مجموعات التفاوض المعروفة باسم "الأساسيات"، والتي تشمل ملفات رئيسية مثل الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والأمن، والنظام القضائي، والمشتريات العامة.
وقال متحدث باسم المفوضية: "أوكرانيا تنفذ إصلاحات عميقة في ظروف شديدة القسوة، ولا توجد أسباب موضوعية لعرقلة فتح هذه المجموعة. نحن نؤمن بالنهج القائم على الجدارة، ونأمل أن يتم فتحها قريبًا جدًا".
أزمة تتجاوز الملفات الفنيةوفي سياق تهدئة المخاوف المتعلقة بحقوق الأقليات، قدّمت أوكرانيا خطة عمل لتعزيز حماية المجموعات العرقية، خاصة الأقلية المجرية البالغ عددها نحو 150 ألف نسمة، والتي يتركز وجودها في منطقة ترانسكارباثيا. ورحبت المفوضية بالخطة التي تنص على مواءمة القوانين الأوكرانية مع المعايير الأوروبية لمكافحة التمييز وجرائم الكراهية وتعزيز التنوع الثقافي.
لكن العلاقات الثنائية بين كييف وبودابست توترت بشدة بعد إعلان أوكرانيا في مايو الماضي عن كشف شبكة تجسس مجرية يُشتبه بأنها تعمل ضد مصالحها، ما أدى إلى انهيار المحادثات المشتركة بشأن الأقليات.
بدأت معارضة أوربان لمسار انضمام أوكرانيا منذ يوليو 2024، مع تولي المجر رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، حين أعلنت بودابست صراحةً أن كييف لن تحقق أي تقدم خلال فترة رئاستها. وبينما كان يُؤمَل أن تتغير الأمور مع رئاسة بولندا لاحقًا، لم يحدث أي تقدم، مما زاد الإحباط داخل كييف.
الرئاسة الحالية، التي تتولاها الدنمارك، وصفت توسيع الاتحاد بأنه "ضرورة جيوسياسية" وأبدت رغبتها في كسر حالة الجمود. لكن الاستشارة الوطنية التي أجرتها المجر أضافت بُعدًا داخليًا جديدًا لموقف أوربان، ومنحته ما وصفه بـ"التفويض" للإبقاء على الفيتو.
وفي قمة الأسبوع الماضي، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسالة مباشرة للقادة الأوروبيين عبر خطاب افتراضي، قائلاً: "ما نحتاجه الآن هو رسالة سياسية واضحة تفيد بأن أوكرانيا على الطريق الأوروبي. أي تأخير من جانب أوروبا قد يخلق سابقة خطيرة عالميًا، ويقوّض ثقة الشعوب في وعود الاتحاد".
وأضاف: "نحن نؤدي واجبنا، ومن الإنصاف أن نتوقع استجابة إيجابية. فتح المجموعة الأولى من التفاوض يجب أن يكون قرارًا سياسيًا قبل أن يكون خطوة فنية".
خيار الفصل بين كييف وكيشيناو؟مع انسداد الأفق، بدأت بروكسل بدراسة إمكانية فصل مسار أوكرانيا عن مولدوفا، رغم أن الدولتين تقدمتا بطلب العضوية في التوقيت نفسه، وتم منحهما وضع المرشح في اليوم ذاته في يونيو 2022.
وبحسب المفوضية، فإن كلاً من أوكرانيا ومولدوفا باتتا جاهزتين لبدء التفاوض على المجموعة الأولى. لكن في حين لم يبدِ أوربان أي اعتراض على مولدوفا، فإن فيتو المجر لا يزال يمنع كييف من المضي قدمًا.
ويُعد هذا الخيار عالي المخاطر من الناحية السياسية، إذ قد يؤدي إلى "تخلف دائم" لأوكرانيا ويعزز الانطباع بأنها تواجه وعدًا لم يُنفذ.
وفي ختام القمة، قالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين: "أوكرانيا تنفذ إصلاحاتها تحت القصف بلا هوادة. إنه أمر يبعث على الإعجاب. لقد أوفت بالتزاماتها — والآن حان دورنا. لأن عملية الانضمام تستند إلى الجدارة، وأوكرانيا تستحق المضي قدمًا".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة