أحمد مراد (تونس، القاهرة)

أخبار ذات صلة أنس جابر تسقط عند «الحاجز الأول» في دبي المجبري يتّهم أوسماييتش بـ «الإهانات»!

تواصل تونس مساعيها لتطهير المؤسسات الرسمية من عناصر حركة «النهضة» الإخوانية الذين يتعمدون عرقلة مسيرة الإصلاحات الإدارية والبرامج التنموية التي يتبناها الرئيس قيس سعيد.
وأوضحت الأستاذ في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والتصرف بالجامعة التونسية، سلمى السعيدي، أن السلطات التونسية تواصل خلال الفترة الحالية جهودها لتطهير مؤسساتها من العناصر التي تنتمي لحركة «النهضة» الإخوانية، وهو ما يُعد جزءاً من سياسة أوسع تهدف إلى تعزيز الحوكمة، وضمان أن تعمل المؤسسات للمصلحة العامة وليس مصالح فئوية أو حزبية.


وشددت السعيدي في تصريح لـ«الاتحاد» على أهمية المساعي التي تبذلها السلطات التونسية لتعزيز الاستقرار وضمان فعالية مؤسساتها، في إطار استراتيجية عامة لمواجهة أي تأثير سلبي ينجم عن وجود العناصر الإخوانية داخل الجهات الحكومية، حيث يعرقل وجودهم خطط التنمية والإصلاح التي تسعى الحكومة لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
وذكرت أن هناك العديد من الإجراءات في هذا الصدد، منها مراجعة التعيينات والترقيات داخل المؤسسات الحكومية للتأكد من أن الموظفين يتمتعون بالكفاءة المطلوبة، ولا ينتمون إلى جماعات أو تنظيمات قد تؤثر على استقلالية المؤسسات أو تعرقل تنفيذ السياسات العامة، وإجراء تحقيقات داخلية للكشف عن أي عناصر قد تكون مرتبطة بجماعة «الإخوان» أو أي تنظيمات قد تؤثر على سير العمل الحكومي.
وأشارت السعيدي إلى أن الحكومة التونسية تقوم بإعادة هيكلة بعض المؤسسات لضمان سيادة القانون وتعزيز الشفافية، بما في ذلك إعادة توزيع المهام والمسؤوليات لتقليل تأثير أي عناصر موالية لجماعة «الإخوان»، وتفعيل القوانين التي تحظر تدخل الجماعات السياسية أو الدينية في عمل المؤسسات الحكومية، مع فرض عقوبات صارمة على من يخالف هذه القواعد.
وترى أن وجود العناصر «الإخوانية» داخل المؤسسات يشكل خطورة كبيرة، حيث تعمل على تعزيز أجندات خاصة بدلاً من المصالح الوطنية، وخلق توترات داخل المؤسسات التونسية بشكل يؤثر على استقرارها وفعاليتها في تقديم الخدمات العامة، ما يقوض ثقة الجماهير فيها، خاصة إذا تم ربط هذه العناصر بالفساد أو سوء الإدارة.
وكشف الكاتب والمحلل السياسي التونسي، باسل الترجمان، عن أن الجهود الرامية لتطهير الهيكل الإداري التونسي من العناصر «الإخوانية»،  مستمرة حتى تتخلص المؤسسات من هذه العناصر، خاصة أن بعضهم كانوا متهمين في قضايا إرهاب قبل سقوط نظام زين العابدين بن علي.
وتعمدت حركة «النهضة» الإخوانية خلال فترة سيطرتها على البرلمان والحكومة التونسية (2011 - 2021) تعيين عناصرها في العديد من المؤسسات، حسب الولاءات وليس على أساس الكفاءة، وقد صدر ما يُعرف بمرسوم «العفو التشريعي العام» الذي بمقتضاه تم انتداب نحو 7 آلاف موظف أغلبهم من عناصر «الإخوان» بالمؤسسات الحكومية، ما تسببت في تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وذكر الترجمان لـ«الاتحاد» أن حركة «النهضة» عملت على إدماج وتعيين مئات العناصر التابعة لها في إدارات الدولة المختلفة بشهادات دراسية مزورة، وهناك جهود الآن للتدقيق في الشهادات، وإحالة المزورين للقضاء واستبعادهم من العمل.
وكشف المحلل السياسي التونسي عن أن عناصر «الإخوان» في المؤسسات تخوض معركة كبرى لإفشال جهود الرئيس قيس سعيد والحكومة، وبالتأكيد محاولاتهم لن تنجح لكنها قد تكلف البلاد وقتاً وجهداً كبيرين من أجل تجاوزها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس حركة النهضة الإخوانية حركة النهضة قيس سعيد السلطات التونسية الرئيس التونسي جماعة الإخوان جماعة الإخوان المسلمين الإخوان

إقرأ أيضاً:

«الزعيم» يستعين بصفقات «العيار الثقيل» لمونديال الأندية

 
معتز الشامي (أبوظبي)
كثّفت شركة الكرة بنادي العين، المفاوضات بحثاً عن «صفقات من العيار الثقيل» لحسم الاتفاقات النهائية مع بعض العناصر، التي يحتاج إليها الفريق لتدعيم صفوفه قبل انطلاق مونديال الأندية في أميركا يونيو المقبل، ويحتاج العين إلى التدعيم في 4 مراكز، أبرزها في الهجوم والوسط الهجومي وصناعة اللعب بالإضافة إلى الدفاع.
ووصلت مفاوضات الشركة إلى مرحلة متقدمة مع بعض اللاعبين، لاسيما المهاجم كريستوف بياتيك مهاجم باشاك شهير التركي، بالإضافة لوضع المدافع الألباني بيرات ديمستي محور وسط ودفاع فريق أتالانتا الإيطالي، ضمن قائمة اهتمام الفريق خلال فترة المفاوضات الجارية.
وتدرس شركة الكرة بالنادي إعارة بعض العناصر من المقيمين أو الأجانب، بينما تنهي إعارة بعض العناصر التي تم التعاقد معها، ولكنها لم تقدم الإضافة المرجوة مثل جينو إينفانتينو، كما لن تمدّد إعارة البرتغالي كاردوسو مدافع الفريق، بينما يتم العمل على قدم وساق داخل شركة الكرة، من أجل رصد أبرز المواهب المراد ضمها لتدعيم صفوف الفريق، سواء تلك التي ستكون على سبيل الإعارة من بعض أندية دورينا، والتي ستتم الاستعانة بها فقط خلال المونديال، أو باقي الصفقات الدائمة التي يخطط الزعيم للتعاقد معها بهدف تدعيم الصفوف.
كما تلقى العين عدة عروض للحصول على خدمات اللاعب لابا كودجو، والذي ربما يواصل مع الفريق للمشاركة في مونديال الأندية، على أن يتم بيعه أو إعارته في السنة الأخيرة من عقده، بحسب رؤية الجهاز الفني، خاصة أن اللاعب تلقى بالفعل عدة عروض من أندية في الدوريين القطري والسعودي.
ويواصل الجهاز الفني تحضيراته مع الفريق لاسيما بعد الفوز الكبير بثلاثية أمام الشارقة، ووصول الفريق إلى درجة عالية من الانسجام مع المدرب إيفيتش، الذي سيقود عناصر الفريق في المونديال، ويسعى إلى بناء توليفة قوية للبنفسج، للعودة إلى المنافسة بقوة على جميع البطولات الموسم المقبل، ويتمسك العين بفرصته في المنافسة للوصول إلى الترتيب الثالث هذا الموسم في الأمتار الأخيرة للدوري، أملاً في اللحاق بمركز مؤهل للدور التمهيدي للنخبة.

أخبار ذات صلة 24 جولة أنهت مغامرة «دبا الحصن» في «المحترفين» العين يحسم «الكلاسيكو» أمام الشارقة بـ«ثلاثية»

مقالات مشابهة

  • رؤساء أجهزة مخابرات يزورون سد النهضة.. ما القصة؟
  • وزير التربية يعد بفرض الإنضباط داخل قطاع التعليم الخاص
  • سرقات تهز إيكيا الدارالبيضاء والدرك يعتقل عاملين داخل الشركة
  • تطورات جديدة في “القضية المقززة” التي فجّرت غضبًا واسعًا في تركيا
  • اجتماع موسع لمناقشة إجراءات مواجهة خطاب الكراهية والتجييش والفتنة ‏داخل المؤسسات التعليمية
  • تصعيد متبادل بين روسيا وأوكرانيا وسط مساع لعقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي في إسطنبول
  • «الزعيم» يستعين بصفقات «العيار الثقيل» لمونديال الأندية
  • اجتماع موسع لمناقشة إجراءات مواجهة خطاب الكراهية والتجييش الطائفي داخل المؤسسات التعليمية
  • وزيرا العدل والصحة يبحثان تطوير الخدمات الصحية في المؤسسات الإصلاحية ووضع اليات تحويل المركز الصحي في سجن الناصرية الى مستشفى بسعة ٥٠ سرير
  • شرب الشاي للأطفال.. 4 مخاطر صحية و 4 بدائل مفيدة