الجزيرة:
2025-12-07@08:08:39 GMT

غياب مؤسسات التعليم يعيق عودة السوريين إلى إدلب

تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT

غياب مؤسسات التعليم يعيق عودة السوريين إلى إدلب

إدلب- "انتباه.. خطر ذخائر غير منفجرة"، تستقبلك هذه العبارة التي كُتبت على جدران المدارس فور المرور بالقرب منها، والتي حوّلها النظام السوري المخلوع إلى مستودعات أسلحة وذخيرة في المناطق التي كان يسيطر عليها قبل سقوطه في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.

في بلدة معصران جنوب شرقي إدلب، حولت قوات النظام المخلوع المدرسة الثانوية إلى مستودع لذخائر المدفعية وراجمات الصواريخ، وفور انسحابها منها قصفتها الطائرات الروسية فدمرت مبانيها المؤلفة من طوابق عدة والتي كانت تستقبل أكثر من ألف طالب.

محمد خير عساف عاد إلى بلدته بعد 5 سنوات من التهجير ليجدها مدمرة، ولكن العائق الأكبر له هو المدارس التي تحولت إلى ركام جراء القصف ولا يمكن أن تستقبل طلابها إذا عادوا إليها، كما قال للجزيرة نت.

الجرك يقطع مسافة 20 كيلومترا يوميا لنقل أطفاله إلى مدرسة معرة النعمان (الجزيرة) تشجيع العودة

وأضاف عساف أن لديه 4 أطفال مسجلين في المدارس، و"اليوم إذا فكرت بالعودة إلى منزلي سأحرمهم من التعليم، وهذا ما يستوجب سرعة إعادة ترميمها وتأهيلها لتكون الخطوة الأولى التي تشجع الأهالي على العودة إلى قراهم".

بدوره، يقطع محمد الجرك، وهو من بلدة معرشورين جنوبي إدلب، يوميا مسافة 20 كيلومترا إلى مدينة معرة النعمان التي افتُتحت بها مدرسة حاملا معه أطفاله الأربعة على دراجته النارية لتلقي تعليمهم بسبب عدم إنشاء واحدة في قريته.

وأكد ضرورة افتتاح مدرسة في كل قرية أو بلدة حتى تكون الركيزة الأساسية لعودة أبنائها إليها، "فكثير ممن عادوا يتعطلون عن عملهم من أجل نقل أطفالهم إلى مدرسة معرة النعمان، وهذا يسبب متاعب جمة للأطفال وأهلهم".

ثانوية بلدة معصران دمرها قصف الطائرات الروسية (الجزيرة) خطط بديلة

من جانبه، أفاد يوسف عنان مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية والتعليم السورية -للجزيرة نت- بأنه وفق الإحصائيات الأولية التي أجرتها الوزارة، بلغ عدد المنشآت التعليمية المدمرة حوالي 8 آلاف تم تقسيمها إلى 3 أقسام كالتالي:

إعلان الأول: يحتاج إلى إعادة تأهيل بالكامل ويبلغ عددها قرابة 500 بناء مدرسي. الثاني: يحتاج إلى صيانة ثقيلة ويبلغ عددها نحو ألفي بناء مدرسي. الثالث: يحتاج إلى صيانة متوسطة ويناهز عددها 5500 بناء مدرسي. مدرسة تعرضت للقصف المدفعي في بلدة تل مرديخ جنوبي إدلب (الجزيرة)

وأضاف عنان أن عدد المنشآت التربوية التي تحتاج إلى صيانة تصل إلى 19 ألفا، ومعظمها بحاجة إلى صيانة دورية لافتقارها إلى ذلك خلال السنوات الماضية.

ووفقا له، فإن لدى وزارة التربية خططا بديلة من خلال العمل -بالشراكة مع الجهات الفاعلة والمنظمات- على تفعيل مدرسة في كل مركز حضري لاستيعاب الأطفال القادمين من المخيمات وبلدان الاغتراب، في مناطق شمالي حماة وجنوبي إدلب وغربي حلب وشرقي اللاذقية، المدمرة والمهجر أهلها منذ أعوام.

ولفت المسؤول السوري إلى أن الوزارة فعّلت 7 مدارس في ريف إدلب الجنوبي بعد تأهيلها وتأمين البنية التحتية والأثاث المدرسي، لتستقبل الطلاب في بعض المدن والبلدات ذات التجمع السكاني الكثيف والتي عاد إليها الأهالي بعد سقوط النظام السابق.

عدد المنشآت التربوية التي تحتاج إلى صيانة يصل إلى 19 ألفا (الجزيرة) تكاليف باهظة

وحسب عنان، سيكون مع بداية العام القادم أعداد أكبر من المدراس التي ستفتح أبوابها أمام الطلاب العائدين، و"هذا سيكون دافعا أيضا للأهالي من أجل العودة إلى منازلهم فور علمهم بتفعيل المدارس في مناطقهم".

وقال إن أعداد الطلاب كبيرة وخاصة بعد عودة كثير من المهجرين في دول الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن، بالإضافة إلى المهجرين داخل سوريا وهم ما زالوا حتى الآن في خيام النزوح، وأحد أهم العوائق التي تمنعهم من الرجوع هي عدم وجود مدارس تستقبل أبناءهم.

ويتابع أنه فور سقوط النظام السابق بدأت وزارة التربية بعمليات مسح وتقييم لاحتياجات المدارس والبنية التحتية الموجودة في المحافظات السورية، وتم عقد جلسات مع العديد من الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية من أجل تفعيل مدرسة كحد أدنى في كل مركز حضري.

عنان قال إن عمليات إعادة إعمار المدارس مكلفة جدا (الجزيرة)

ونوّه مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة إلى أن الخطى في إعادة تأهيل وإعمار المدارس تسير "ببطء وخاصة في المناطق المدمرة بالكامل والتي تحتاج إلى تكاليف باهظة جدا". وأضاف أنهم فعّلوا بعض المدارس بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ونقلوا معدات هذه المدارس وكوادرها من مخيمات النزوح إلى بعض القرى والبلدات التي عاد سكانها إلى منازلهم بعد سقوط النظام المخلوع.

إعلان

وحسب عنان، فإنه مع بداية العام القادم سيفتتح عدد أكبر من المدارس بعد إتمام إعادة تأهيلها وترميمها وتأمين الكادر الإداري والتعليمي اللازم، مما سيشجع الأهالي المهجرين على العودة بالتزامن مع إنجازات أخرى من بقية القطاعات مثل الصحة والماء والكهرباء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى صیانة

إقرأ أيضاً:

مدرسة السلطان قابوس بطل دوري المدارس للبراعم في ظفار

صلالة – عادل البراكة

توجت مدرسة السلطان قابوس بلقب دوري المدارس لكرة القدم لفئة تحت 10 سنوات بمحافظة ظفار، بعد فوزها المستحق على مدرسة مروج ظفار بهدفين مقابل هدف، في المباراة النهائية التي استضافتها مدرسة ظفار للتعليم الأساسي، وذلك برعاية محمد بن أحمد علش الكثيري مدير دائرة القياس والتقويم التربوي بتعليمية ظفار، وبحضور مديري ومديرات المدارس المشاركة في الدوري وعدد من أولياء الأمور ومحبي كرة القدم بالمحافظة.

وشهد الدوري الذي أقيم على مدار الفترة الماضية إقامة 59 مباراة اتسمت بالحماس والتنافس العالي، وأسهمت في إبراز العديد من المواهب الواعدة التي يتوقع لها مستقبل مشرق في كرة القدم المدرسية، في إطار استراتيجية الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية.

وحجزت مدرسة السلطان قابوس بطاقة العبور للنهائي بعد فوزها على مدرسة الإبداع العلمي بركلات الترجيح عقب تعادل سلبي في الوقت الأصلي، فيما تأهلت مدرسة مروج ظفار بالطريقة ذاتها على حساب مدرسة القرض.

وجاءت المباراة النهائية قوية ومثيرة منذ انطلاقتها، حيث بادرت مدرسة مروج ظفار بالتسجيل، قبل أن تدرك مدرسة السلطان قابوس التعادل في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني، فرضت مدرسة السلطان قابوس أفضليتها الهجومية وتمكنت من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة السابعة، لتحسم اللقب بهدفين مقابل هدف. وعقب نهاية المواجهة، قام راعي المناسبة بتكريم المدارس الحاصلة على المراكز الأولى إلى جانب تكريم حكام اللقاء.

وقال سعيد بن عوفيت المعشني، مشرف الأنشطة المدرسية وعضو اللجنة المنظمة للدوري: «تولي تعليمية ظفار، ممثلة في لجنة الرياضة المدرسية، اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الجماعية، وهذا الدوري يأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى دعم الرياضة المدرسية وتنمية المهارات البدنية لدى الطلبة». وأشار إلى أن البطولة تأتي في إطار التعاون الوثيق بين الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية ومختلف المؤسسات الحكومية والخاصة لتعزيز العمل الوطني الموجه نحو تطوير الرياضة، والتي أصبحت اليوم أداة مهمة في تنمية المجتمع وبث روح المنافسة والعمل الجماعي. وأوضح المعشني أن الدوري شهد مشاركة ما يزيد عن 750 مشاركًا من طلبة ومعلمين ومشرفين وحكام ومنظمين، يمثلون 57 مدرسة حكومية وخاصة من مدارس الحلقة الأولى في محافظة ظفار.

مقالات مشابهة

  • سؤال فى النواب حول سلبيات نظام التقييم في التعليم قبل الجامعي
  • برلمانى: إنشاء 500 مدرسة يابانية خطوة رئاسية تعيد تشكيل مستقبل التعليم
  • وزيرة التربية تعليقًا على المدارس التي ستُقفل: اتخذت قرارًا بمنحها فرصة هذا العام
  • بعد واقعة مدرسة سيدز.. رسالة عاجلة من حمدي رزق لوزير التعليم(فيديو)
  • الأمم المتحدة توثق عودة السوريين… فهل جاء معظمهم من لبنان؟
  • مدرسة السلطان قابوس بطل دوري المدارس للبراعم في ظفار
  • عودة فيرمين لوبيز تمنح برشلونة دفعة قوية لتعويض غياب داني أولمو
  • الأحد المقبل إفتتاح مدرسة البنات الإبتدائية بفرشوط بعد صيانة شاملة بداخلها
  • جبل زين العابدين.. المعركة الحاسمة التي فتحت الطريق لسقوط الأسد
  • حماة.. المدينة التي أرادها حافظ الأسد عبرة فكانت بوابة سقوط نظام ابنه