غوتيريش سيشارك في القمة العربية.. "لا حل إلا بإقامة دولة فلسطينية"
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
يشارك أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في قمة طارئة لجامعة الدول العربية في القاهرة، الأسبوع المقبل؛ لبحث إعادة إعمار قطاع غزة، في وقت تدرس فيه الدول العربية خطة لفترة ما بعد الحرب في القطاع الفلسطيني، لمواجهة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورفضت دول عربية اقتراح ترامب بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، مع نقل سكانه إلى مصر والأردن، لكنها لم تعلن بعد عن خطتها.
وقال غوتيريش؛ إن غزة والضفة الغربية، التي تشمل "القدس الشرقية"، لا بد من التعامل معهما على أنهما كيان واحد وأن تديرهما حكومة فلسطينية.
وأشار إلى أن غزة لا بد أن تظل جزءا لا يتجزأ من "دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وذات سيادة، دون تقليص أراضيها أو نقل قسري لسكانها".
وأضاف أنه سيوضح الأولويات خلال القمة العربية في الرابع من آذار/ مارس، بما في ذلك ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضرورة وجود إطار سياسي واضح نحو إعادة إعمار قطاع غزة، وضمان استقراره بشكل مستمر.
وقال؛ إنه سيسعى أيضا إلى تهدئة عاجلة للوضع في الضفة الغربية التي تحتلها "إسرائيل"، حيث يتصاعد العنف حاليا.
وأضاف غوتيريش للصحفيين في الأمم المتحدة: "القمة التي ستنعقد يوم الثلاثاء فرصة لقادة العالم العربي للالتقاء، ومناقشة الأمور المطلوبة لتحقيق السلام والاستقرار في غزة".
وبدعم أمريكي، ارتكبت دولة الاحتلال بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبدأ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما.
وبينما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 شباط/ فبراير الجاري) مفاوضات المرحلة الثانية منه، عرقل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ذلك، حيث يريد تمديد المرحلة الأولى فقط.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة الامم المتحدة الكيان الصهيوني قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أميركية لبريطانيا وفرنسا من الاعتراف بدولة فلسطينية
كشف موقع ميدل إيست آي في بريطانيا، أن الولايات المتحدة وجّهت تحذيرات غير رسمية لبريطانيا وفرنسا من المضي في الاعتراف بدولة فلسطينية خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين، المقرر انطلاقه في 17 يونيو/حزيران في نيويورك، وتستضيفه كل من فرنسا والسعودية.
وبحسب الصحيفة، تستعد باريس للاعتراف الأحادي الجانب بدولة فلسطين خلال المؤتمر، وتضغط على بريطانيا لاتخاذ خطوة مماثلة، وسط دعم عربي قوي لهذا التوجه.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية البريطانية، إن الولايات المتحدة بدأت تحذير لندن وباريس بشكل غير علني من تبني هذا القرار دون اتفاق تفاوضي، بينما تواصل الدول العربية حث الطرفين على المضي قدما في الاعتراف، معتبرة أن نجاح المؤتمر سيُقاس بمستوى التقدم المحرز في الاعتراف بفلسطين من القوى الغربية.
تردد بريطاني وضغوط داخليةوفي تعليق على الموقف البريطاني، أشارت الخارجية البريطانية إلى تصريح وزير الخارجية ديفيد لامي في 20 مايو/أيار الماضي، الذي أكد فيه دعم بلاده حل الدولتين، لكنه شدد على أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيتم "عندما يكون ذلك مجديا وقابلا للتحقيق".
مع ذلك، أقر لامي في أبريل/نيسان الماضي بأن بلاده تجري محادثات مع فرنسا والسعودية في هذا الملف، ما يشير إلى تطور جدي في الموقف البريطاني، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من نواب حزب العمال والرأي العام البريطاني.
إعلانوفي الداخل البريطاني، يواجه زعيم حزب العمال كير ستارمر ضغوطا كبيرة من قواعد الحزب ومن نواب برلمانيين دعوا إلى الاعتراف الفوري بفلسطين، مؤكدين أن البرنامج الانتخابي لحزب العمال تضمن هذا التعهد.
وقالت النائبة العمالية أوما كوماران إنه "تم انتخاب هذه الحكومة على أساس برنامج انتخابي وعد بالاعتراف بفلسطين كخطوة نحو سلام عادل ودائم. أنا أؤيد بشدة هذه الخطوة وأواصل إثارتها في البرلمان ومع الوزراء".
كذلك، وقال عدة نواب لميدل إيست آي الشهر الماضي، إنهم يعتقدون أن المملكة المتحدة يجب أن تعترف بدولة فلسطينية فورا.
زلزال دبلوماسي محتملإذا مضت فرنسا وبريطانيا قدما، ستكونان أول دولتين من مجموعة السبع تعترفان رسميا بدولة فلسطينية. وقال ألون بينكاس، الذي عمل مستشارا لأربعة وزراء خارجية إسرائيليين، إن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "جدية وتحظى بدعم معظم دول الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية".
لكن هذه الخطوة قد تُفجر أزمة دبلوماسية مع إسرائيل. فبحسب صحيفة هآرتس، هدد الوزير الإسرائيلي رون ديرمر بريطانيا وفرنسا بأن إسرائيل سترد بضم أجزاء من الضفة الغربية إذا جرى الاعتراف بفلسطين دون تفاوض.
وكشف تقرير لميدل إيست آي، أن بريطانيا قررت سرا عام 2014 أن تنظر في الاعتراف بدولة فلسطينية إذا مضت إسرائيل في مشروع استيطان "إي1″، وهو ما تعمل عليه حكومة بنيامين نتنياهو حاليا.
وتستعد إسرائيل للمضي قدما في خطة الاستيطان، التي من شأنها أن تقسم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين.
من جهته، قال مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني كريس دويل، إن تدخل الولايات المتحدة غير مبرر في قرار سيادي، مثل الاعتراف بدولة فلسطينية، مضيفا أن اعتراض واشنطن سيؤثر على بريطانيا أكثر من فرنسا، لكنه أشار إلى أن الموقف النهائي يعتمد على رأي الرئيس دونالد ترامب نفسه.
إعلانوأضاف دويل أن "الاعتراف سيكون بمثابة إقرار بحق الفلسطينيين في إقامة دولة وبأنهم شركاء متساوون في أي مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل".