طالب رئيس وزراء اسكتلندا، جون سويني، اليوم الأحد، بإلغاء زيارة ترامب إلى بريطانيا إذا سحبت الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا.

وأضاف سويني أن من الصعب حاليا تصور استمرار الزيارة في ظل الأحداث "الصادمة" التي وقعت في المكتب البيضاوي يوم الجمعة، بعد بث مشادة بين دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جميع أنحاء العالم، حسب وكالة الأنباء البريطانية، بي إيه ميديا.


وجاء تعليق سويني الذي نشر في صحيفة "صنداي ميل" البريطانية في الوقت الذي يجتمع فيه القادة الأوروبيون في لندن لصياغة موقف مشترك من دعم أوكرانيا، وذلك عقب الاجتماع العاصف في البيت الأبيض.
وذكرت بعض التقارير أن ترامب يدرس وقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، التي أحيت أخيراً الذكرى السنوية الثالثة للغزو الروسي.
وقدم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، رسالة من الملك تشارلز الثالث إلى ترامب، اقترح فيها عقد اجتماع في أحد العقارات الملكية باسكتلندا قبل الزيارة الرسمية.
وقال سويني: "إذا سحبت الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا، وتخلت عن حليفها وخانت الديمقراطية، فلا يمكن للزيارة الرسمية أن تتم. هذا أمر لا يمكن تصوره ببساطة."
وأضاف سويني "لكن في الوقت الحالي، بالنظر إلى الأحداث الصادمة التي وقعت أمس، من الصعب تصور أن الزيارة يمكن أن تتم".

ومن جهته  رفض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الأحد المطالبات بإلغاء دعوة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة رسمية لبلاده بعد المشادة في البيت الأبيض.

وانتقد ستارمر السياسيين الذين قال إنهم يريدون توسيع هوة الخلافات مع واشنطن في وقت تواجه فيه أوروبا "لحظة حقيقية من الهشاشة".
 


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب

إقرأ أيضاً:

ما الذي يُخبرنا به التاريخ عن تأثير صدمات أسعار النفط؟

تؤثر الصدمات الجيوسياسية على أسعار النفط بشكل كبير، وسط ارتفاع الأسعار بعد ضربات "إسرائيل" لإيران، ما عكس مخاوف من تصعيد قد يُهدد إمدادات النفط العالمية، خاصة عبر مضيق هرمز.

وجاء في تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز"، أن المخاوف الجيوسياسية كانت تتصدر استطلاعات المستثمرين منذ سنة؛ حيث كانت تشير في الآونة الأخيرة إلى السياسات الأمريكية غير المتوقعة بشأن التعريفات، مضيفة أن "الخطر الجيوسياسي الذي يتجسد هو تهديد الصراع المستمر في الشرق الأوسط الذي يعرض إمدادات النفط العالمية للخطر".

وذكر التقرير أن أسعار النفط ارتفعت بنسبة 12 بالمئة بعد الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، وتصاعد النزاع مع استهداف "إسرائيل" محطة نفطية في طهران، مشيرًا إلى أن إيران تنتج 3.3 ملايين برميل يوميًا، يتم تصدير 2 مليون برميل منها. 

وأضاف أنه "نظرًا لأن الطلب العالمي على النفط يقدر بـ 103.9 مليون برميل يوميًا وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، وأن السعودية والإمارات قادرتان على زيادة الإنتاج بسرعة بأكثر من 3.5 ملايين برميل يوميًا، فمن المرجح أن يكون من الممكن التعامل مع أي انقطاع حاد في الإنتاج الإيراني. ومع ذلك، أثار التصعيد مخاوف من أن تحاول طهران إغلاق مضيق هرمز أو مهاجمة منشآت النفط المجاورة".

وقالت إن "أبحاث البنك المركزي الأوروبي المنشورة في 2023 تشير إلى أن العلاقة بين الجيوسياسة وأسعار النفط والاقتصاد الكلي معقدة. فعلى سبيل المثال، ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة 5 بالمائة بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر بسبب مخاوف من حرب في الشرق الأوسط، ثم انخفضت 25 بالمئة بعد 14 يومًا بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي. وفي سنة 2022، ارتفعت أسعار برنت 30 بالمائة بعد غزو روسيا لأوكرانيا، لكنها عادت إلى مستويات ما قبل الغزو بعد 8 أسابيع".

وتشير أبحاث البنك المركزي الأوروبي إلى أن الصدمات الجيوسياسية تؤثر على الاقتصاد العالمي من خلال قناتين، فعلى المدى القصير، تؤدي المخاطر إلى زيادة في أسعار النفط بسبب ارتفاع قيمة عقود النفط. أما في المدى الطويل، فتؤثر التوترات الجيوسياسية سلبًا على الطلب العالمي بسبب عدم اليقين الذي يؤثر على الاستثمارات والاستهلاك، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط وأسعارها. وبالتالي، تكون ضغوط أسعار النفط الناتجة عن الصدمات الجيوسياسية عادة قصيرة الأمد.


وأكد التقرير أن صدمات أسعار النفط في سنتي 1973 و1979 تسببت في ركود اقتصادي بالولايات المتحدة، مما أثار القلق بشأن تأثير الارتفاع الجيوسياسي المفاجئ في أسعار النفط على الاقتصاد العالمي. ومع ذلك، أظهر بحث حديث من بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس أن المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بأسعار النفط لا تؤدي إلى تأثيرات ركودية كبيرة. وحتى الزيادة الكبيرة في مخاطر نقص الإنتاج، كما في 1973 أو 1979، لن تؤدي إلا إلى انخفاض الناتج الاقتصادي بنسبة 0.12 بالمائة.

وأفاد بأن حالة عدم اليقين بشأن إمدادات النفط قد ترفع أسعار الخام على المدى القصير، لكن التأثيرات الاقتصادية العالمية ستكون محدودة ما لم تتحقق هذه المخاطر. ووفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي؛ فإن الأحداث الجيوسياسية الخطيرة التي وقعت منذ الحرب العالمية الثانية كانت عادة ما ترتبط بانخفاض طفيف في أسعار الأسهم على المدى القصير، دون تأثير طويل الأمد. ففي النهاية، تجاهلت أسواق الأسهم العالمية غزو العراق للكويت سنة 1990 وغزو روسيا لأوكرانيا 2022، بينما تظل سنة 1973 استثناءً بسبب تأثير الحظر النفطي الذي تسبب في انخفاض حاد للأسواق بعد 12 شهرًا.

وبين التقرير أنه سيعتمد الكثير على مدة تصاعد الصراع بين "إسرائيل" وإيران وكيفية تطوره. ويجدر الإشارة إلى أنه حتى خلال "حرب الناقلات" في الثمانينات، استقرت أسعار النفط بعد الارتفاع الأولي رغم الهجمات على أكثر من 200 ناقلة كانت تمر مضيق هرمز. ومن المحتمل أن تظل آثار أي اضطراب في إنتاج النفط في الشرق الأوسط محدودة ما لم يكن اضطرابًا كبيرًا.

لماذا لا ترتفع أسعار النفط؟
وفي تقرير آخر للصحيفة، جرى الإشارة إلى أن هجوم "إسرائيل" على المنشآت النووية الإيرانية تسبب في تصعيد الهجمات الصاروخية، مما دفع الأسواق للتركيز على أسعار النفط. ورغم احتمالية ارتفاع الأسعار، إلا أن خطر زيادة كبيرة يظل منخفضًا. 


وقال روري جونستون، مؤسس كومودِتي كونتِكست: "مع احتمال ارتفاع الأسعار، يبيع معظم المستثمرين في حالات الارتفاعات الكبيرة مثل مخاطر إغلاق مضيق هرمز".

وأرجع التقرير الأسباب التي تدعو للاعتقاد بأن "الصراع سيظل محدودًا إلى عدة عوامل معروفة جيدًا: إيران في وضع ضعيف، وإسرائيل تحظى بدعم ضمني من الولايات المتحدة، وغيرها. كما توفر تاريخ أسعار النفط الحديث سياقًا مفيدًا لهذا التحليل، فباستثناء غزو روسيا لأوكرانيا، كانت التقلبات الكبيرة والمستدامة في أسعار النفط منذ بداية الألفية مدفوعة باتجاهات جيو اقتصادية أوسع، وليس الجيوسياسية".

لماذا لا يشبه هذا الصراع حرب أوكرانيا؟
أجاب التقرير عن ذلك "لأن روسيا منتج للنفط والغاز أكبر بكثير من إيران، ولأن اعتماد أوروبا على الإمدادات الروسية استدعى إعادة ترتيب سلاسل التوريد. كما أن الاقتصاد العالمي كان يكتسب زخمًا في ذلك الوقت، مما رفع الطلب على النفط، بينما يُتوقع تباطؤ الاقتصاد حاليًا".

وأوضح "مع ذلك، فإن الأحداث الجيوسياسية غالبًا ما تتسبب في تقلبات قصيرة الأمد في أسعار النفط، رغم أن التغيير قد يكون غير متوقع أحيانًا. كما أشار هانتر كورنفايند من رابيدان إينرجي، فإن غزو الولايات المتحدة للعراق في آذار/ مارس 2003 أدى إلى انخفاض مؤقت في أسعار النفط، قبل أن ترتفع مجددًا بعد ذلك".

وأكد أنه "بشكل عام، تؤدي الأحداث غير المستقرة في الشرق الأوسط، خاصة تلك التي تؤثر على إنتاج النفط أو صادراته، إلى زيادة الأسعار. وكان من أبرز التحركات في التاريخ الحديث هجوم الطائرات المسيرة الإيرانية على منشآت النفط في السعودية 2019، مما أدى إلى توقفها لعدة أيام وأثر على الإمدادات العالمية".


واعتبر أنه "في سنة 2023، عندما هاجمت حماس جنوب إسرائيل، ارتفع السعر بسبب مخاوف من تصعيد إقليمي شامل، لكن لم يتحقق شيء من ذلك، ومنذ ذلك الحين، تعلم السوق تجاهل التصعيدات المتزايدة في المنطقة. فعندما اشتبكت إيران وإسرائيل في نيسان/ أبريل وتشرين الأول/ أكتوبر 2024، كانت التحركات اليومية في الأسعار محدودة إلى حد كبير".

وأفاد التقرير أن "أحداث هذا الأسبوع تختلف عن غيرها، ورغم أن الزيادة في الأسعار قد تبقى محدودة، فيجب أخذ المخاطر الكبيرة في الحسبان. ويشير جونستون إلى احتمال ضرب إسرائيل لمنشآت النفط الإيرانية في جزيرة خارج، مما قد يدفع إيران إلى استهداف مضيق هرمز ومنشآت نفطية إقليمية أخرى، مما يزيد من احتمالية نشوب حرب أوسع. ويؤكد أن حتى زيادة بسيطة في احتمال حدوث هذه المخاطر قد تؤدي إلى تغيرات كبيرة في سعر النفط".

مقالات مشابهة

  • موقف محرج لرئيس وزراء بريطانيا مع مترجم ورئيس كوريا الجنوبية.. فيديو
  • ستارمر يرفع التأهب في بريطانيا تحسبًا لضربة أمريكية وشيكة على إيران
  • «لتعزيز سبل التعاون المشترك».. تفاصيل استقبال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس وزراء جمهورية صربيا
  • فايننشال تايمز: بريطانيا ترفع حالة التأهب تحسبا لضربة أمريكية محتملة ضد إيران
  • ما الذي يُخبرنا به التاريخ عن تأثير صدمات أسعار النفط؟
  • لقطة محرجة لستارمر مع ترامب تشعل وسائل التواصل (شاهد)
  • رئيس وزراء بريطانيا: ترامب لن يتدخل في الصراع الإيراني الإسرائيلي
  • رئيس الجمهورية يستقبل سفير مملكة بريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية
  • هل تنزلق بريطانيا إلى المواجهة مع إيران؟
  • وزارة الطوارئ والكوارث تعلن بدء استقبال طلبات العودة للمنقطعين عن العمل بسبب الثورة