ماذا بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق في غزة؟.. مناورة أم عودة للحرب
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تتجه الأنظار إلى تحركات الوسطاء لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عقب انتهاء المرحلة الأولى وتصاعد خروقات الاحتلال، ووقف إدخال المساعدات الإنسانية؛ ما يهدد بإمكانية عودة شبح حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لأكثر من 14 شهرا.
وفور انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق جميع المعابر المؤدية إليه، وذلك بعد مشاورات أمنية عقدت بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، فيما عبّرت عدد من الدول العربية عن إدانتها لهذا القرار.
القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أكد أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى إلى العودة للعدوان على الشعب الفلسطيني، وحكومته معنية بانهيار الاتفاق وعملت جاهدة لتحقيق ذلك.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي استعرضت فيه حركة حماس جميع خروقات الاحتلال الإسرائيلي للمرحلة الأولى من الاتفاق، والتي شملت عدم السماح بإدخال 50 شاحنة وقود يوميا، وعدم الالتزام أيضا بإدخال المساعدات ومواد الإعمار المقررة ضمن البروتوكول الإنساني كالبيوت المتنقلة.
التلاعب بمسار المفاوضات
وفي قراءته لبيان مكتب نتنياهو الذي صدر الليلة الماضية، يقول الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إنّ "البيان يؤكد استمرار الاحتلال في التلاعب بمسار المفاوضات، متسترا بمقترح المبعوث الأمريكي".
ويرى القرا في تحليل تابعته "عربي21" أن "نتنياهو يناور لتفريغ المرحلة الثانية من الاتفاق"، مشيرا إلى أن "المقاومة تلتزم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، فيما يحاول الاحتلال استعادة أكبر عدد من الأسرى دون تقديم ثمن حقيقي".
ويرجح أن يكون السيناريو الأقرب هو التهدئة خلال شهر رمضان، مع استئناف المفاوضات، وسط محاولات إسرائيلية للالتفاف على الاتفاق، موضحا أن "المقاومة ماضية في شروطها، والاحتلال يواصل مماطلته".
الاستفزاز والتحديمن جانبه، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة، أنّ قرار نتنياهو بوقف المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر إغلاق المعابر، يأتي في سياق المناورة، وهي خطوة لا تخلو من الاستفزاز والتحدي.
ويضيف عفيفة في تحليل نشره عبر قناته بتطبيق "تيلغرام": "إعلان نتنياهو حمل توقيع مكتبه، لكن هناك بصمة موافقة أمريكية لمنحه فرصة مؤقتة قبل وصول المبعوث الأمريكي ويتكوف للمنطقة".
ويشير إلى أن القرار يتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، "وكأن الرسالة الموجهة إلى المقاومة الفلسطينية تقول: لا تهدئة بلا مكاسب إسرائيلية كاملة".
وينوه إلى أن القرار يضع مليوني إنسان في غزة على حافة الكارثة الإنسانية، ويضع المفاوضات على سكة الابتزاز، مبينا أن "نتنياهو المحاصر بضغوط اليمين المتطرف، يدرك أن أي تنازل سيجعله هدفا لسهام حلفائه قبل خصومه، لذا يراوغ على حبل مشدود بين استرضاء الداخل وفرض شروطه على حماس".
ويوضح أن "وقف المساعدات قد يدفع سكان غزة إلى المزيد من المعاناة، لكنه لن يفرض على المقاومة الاستسلام، كما أن التعويل على صمت المجتمع الدولي رهان محفوف بالمخاطر".
ويشدد بقوله: "المشهد لا يزال ضبابيا، لكن ما هو واضح أن نتنياهو يناور بورقة الحصار كورقة تفاوض، متجاهلًا أن الضغط الزائد قد يُفجِّر الأوضاع بدلًا من تطويعها. فهل سينجح في فرض شروطه، أم أنه، كالعادة، يبيع الأوهام لجمهوره، بينما تتآكل خياراته".
وبشأن إمكانية العودة للحرب في غزة، يعتقد عفيفة أننا "أمام أسبوع على الأقل لنعرف النتيجة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية غزة الاحتلال المقاومة الأسرى غزة الأسرى الاحتلال المقاومة الحرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق الأولى من
إقرأ أيضاً:
تدشين المرحلة الأولى من عملية فرز النفايات من المصدر بذمار
الثورة نت/..
دشّن نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية و الريفية محمد المداني، ومحافظ ذمار محمد البخيتي، اليوم، المرحلة الأولى من عملية فرز النفايات من المصدر في بعض أحياء المنطقة الجنوبية بمدينة ذمار، تحت شعار “معاً.. نحو بيئة أنظف وتنمية مستدامة تبدأ من الوعي والمسؤولية المجتمعية”.
وتتضمن عملية الفرز تقسيم النفايات إلى فئات مختلفة وفقًا لطبيعتها، كالنفايات العضوية التي تشمل مخلفات الطعام، وبقايا الفواكه، والنباتات، والمواد القابلة لإعادة التدوير مثل البلاستيك، والزجاج، والورق، والمعادن، إلى جانب النفايات الأخرى.
وخلال التدشين، أكّد نائب رئيس الوزراء، أهمية هذه الخطوة في تعزيز الوضع البيئي، وخدمة الجوانب الاستثمارية والزراعية والصناعية، من خلال توفير المواد اللازمة لتصنيع الأسمدة ومتطلبات الصناعات التحويلية وإعادة التدوير.
وثمّن جهود السلطة المحلية وصندوق النظافة والتحسين في تنفيذ هذه الخطوات التي تمثّل تجربة نوعية تشهدها محافظة ذمار، داعيًا إلى نقلها إلى المحافظات الأخرى.
ودعا المداني بقية المحافظات إلى الاستفادة من نقاط النجاح في محافظة ذمار، وتعزيز التنسيق لنقل هذه التجارب من عواصم المحافظات إلى المديريات.
بدوره، أشار محافظ ذمار إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد النجاح الذي حققه صندوق النظافة والتحسين في عملية الجمع المباشر للنفايات، لافتًا إلى أن الفرز من المصدر يُعد من الخطوات الهامة لتعزيز الوضع البيئي واستغلال النفايات المختلفة في العديد من الصناعات التحويلية مستقبلاً.
وأوضح أن المرحلة الحالية تركز على المخلفات العضوية لإنتاج الأسمدة، إلى جانب الاستفادة من بقية المخلفات القابلة لإعادة التدوير، مشيرًا إلى أهمية الوعي المجتمعي بهذه الخطوة في تخفيف العبء على عمال النظافة، والاستفادة من المخلفات بما ينعكس إيجابًا على تحسين خدمات النظافة وتعزيز كفاءة العاملين فيها.
ولفت المحافظ البخيتي، إلى أن صندوق النظافة والتحسين كان قد بدأ تجربة فرز المخلفات من المطاعم لإنتاج بعض أنواع الأسمدة مثل سماد السمك، وحققت هذه التجربة نجاحًا كبيرًا.. مثمنا جهود الصندوق في تعزيز الأداء والانتقال إلى هذه المرحلة، التي تُعد من الخطوات الفاعلة في التهيئة لإدارة النفايات بالشكل الصحيح.
وشدد على ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي بفرز النفايات ابتداءً من المنازل، بما يسهم في تسهيل جهود الفرز، وتشجيع الشركات المهتمة بإعادة التدوير على الاستثمار في هذا المجال.
وخلال التدشين، بحضور وكيلي وزارة الإدارة المحلية والتنمية الريفية عمار الهارب، والمحافظة لشؤون التنمية علي عاطف، ومدير المبادرات في الوزارة عبده الهارب، وأمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي محمد القحوم.. أعتبر المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة أحمد البناء، فرز النفايات خطوة أساسية في إدارة النفايات الصلبة وتصنيفها حسب نوعها ومكوناتها، قبل معالجتها أو التخلص منها، وهي المرحلة الأولى من مراحل إعادة التدوير.
وأكد أن عملية الفرز تهدف إلى تقليل حجم النفايات المُرسلة إلى المقالب، والتهيئة لإعادة التدوير، والاستفادة من الموارد المتبقية، والحفاظ على البيئة من التلوث الناتج عن تراكم النفايات، وتوفير المواد الأساسية اللازمة لبعض الصناعات.
وأشار البناء، إلى أن فرز النفايات ليس مسؤولية صندوق النظافة والتحسين فقط، بل هو سلوك مجتمعي وأسلوب حياة يسهم في تحقيق تنمية مستدامة وبيئة نظيفة للأجيال القادمة.
من جانبه، أوضح نائب المدير التنفيذي للصندوق علي الشخظة، أن عملية الفرز من المصدر تأتي بعد نجاح الصندوق في تنفيذ الجمع المباشر، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى من الفرز تنفذ في مربعين نموذجيين في القطاع الجنوبي من مدينة ذمار، كنواة لتجربة رائدة تمثل نقطة تنافس بين الأحياء والمربعات والقطاعات المختلفة في المحافظة.
وأشار إلى الأثر الإيجابي لعملية الفرز في تقليل التكدس، وتحسين كفاءة الجمع والنقل، ورفع مستوى الأداء الميداني، وتعزيز التعاون بين الصندوق والمجتمع، والارتقاء بجودة العمل.