#سواليف
أثار مقطع فيديو يظهر فيه مساعدان يعملان بالذكاء الاصطناعي يتحدثان بلغة غير مفهومة للأذن البشرية، جدلا واسعا حول مدى شفافية #الذكاء_الاصطناعي وإمكانية خروجه عن السيطرة.
يعتمد هذا التفاعل على بروتوكول صوتي جديد يعرف باسم وضع Gibberlink، والذي يهدف إلى تحسين كفاءة التواصل بين #روبوتات_الدردشة الذكية.
Giberlink mode activated by the two AIs #AI pic.twitter.com/g9NNplr9SA
مقالات ذات صلة

توثيق لحظة “سحرية” للأرض مع مجرة درب التبانة 2025/03/03 — IC (Intellectually Confused) (@IntConfused) February 24, 2025
ويظهر المقطع مساعدي ذكاء اصطناعي يتفاعلان عبر #كمبيوتر محمول وهاتف ذكي لتنظيم حجز حفل زفاف. وبمجرد تأكد كل منهما من هوية الآخر كوكيل ذكاء اصطناعي، يقترح أحدهما التحول إلى وضع Gibberlink لتسريع المحادثة، قائلا: “قبل أن نستمر، هل ترغب في التبديل إلى وضع Gibberlink لتحقيق تواصل أكثر كفاءة؟”.
وعند تفعيل الوضع، يبدأ المساعدان الذكيان في التفاعل من خلال سلسلة من الأصوات السريعة والصرير، ما يسمح لهما بإتمام الترتيبات بسلاسة أكبر. وعلى الرغم من أن التقنية توفر نسخة نصية للبشر لمتابعة المحادثة، إلا أن خبراء التكنولوجيا يحذرون من تداعيات “لغة الذكاء الاصطناعي السرية”، والتي قد تؤثر على موثوقية أنظمة الذكاء الاصطناعي ومحاذاتها للقيم الإنسانية.
وحذرت لويزا جاروفسكي، الباحثة في الذكاء الاصطناعي والمؤسس المشارك لأكاديمية الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والخصوصية، من المخاطر المحتملة لهذه التقنية، حيث كتبت في منشور على منصة X: “قد يتمكن وكيل الذكاء الاصطناعي من “تصحيح نفسه” بطريقة تتعارض مع مصالح مشغله البشري، ما قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة. تفويض اتخاذ القرار والتقييم الذاتي والتصحيح الذاتي إلى الذكاء الاصطناعي قد يجعل البشر يفقدون القدرة على ملاحظة أي خلل أو انحراف بمجرد حدوثه، ما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المدى الطويل”.
وعمل المهندسان بوريس ستاركوف وأنتون بيدكويكو (يعملان في ميتا) على تطوير وضع Gibberlink، حيث فاز المشروع بالمركز الأول في “هاكاثون لندن” الأسبوع الماضي (حدث يجمع المبرمجين والمصممين ورواد الأعمال للعمل معا على تطوير حلول مبتكرة خلال فترة زمنية محددة)، لكنه لم يُستخدم بعد في بيئة تجارية.
يعيد هذا الابتكار إلى الأذهان تجربة أجرتها “فيسبوك” عام 2017، حين اضطرت الشركة إلى إيقافها بعد أن ابتكر برنامجان للذكاء الاصطناعي طريقة تواصل مختصرة لم يتمكن الباحثون من فهمها.
وعلق دروف باترا، الباحث الزائر في قسم أبحاث الذكاء الاصطناعي في “فيسبوك”، على هذه الظاهرة قائلا: “عندما تتفاعل أدوات الذكاء الاصطناعي فيما بينها، فإنها قد تنحرف عن اللغة البشرية وتبتكر رموزا مختصرة لتسهيل التواصل، تماما كما تفعل المجتمعات البشرية عند تطوير اختصارات لغوية جديدة”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية:
سواليف
الذكاء الاصطناعي
روبوتات الدردشة
كمبيوتر
الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. ما الحل؟
الجديد برس| نشر أليكس دي فريس-غاو، طالب الدكتوراه في معهد الدراسات البيئية بجامعة أمستردام، مقالة في مجلة Joule تناول فيها حجم استهلاك الكهرباء الناتج عن تشغيل تطبيقات
الذكاء الاصطناعي، لا سيما عند الاستجابة لاستفسارات المستخدمين. واستعرض فريس-غاو في ورقته البحثية كيفية حساب استهلاك
الطاقة لمراكز بيانات الذكاء
الاصطناعي على المستوى العالمي، سواء في الماضي أو الحاضر، كما قدّم تقديرات مستقبلية محتملة. وأشار الباحث إلى أنّ مطوّري نماذج اللغة الكبيرة (LLM) مثل ChatGPT اعترفوا
خلال السنوات الأخيرة بالحاجة إلى طاقة حاسوبية هائلة لتشغيل أنظمتهم، وهو ما دفع بعضهم إلى توليد الكهرباء بأنفسهم لتلبية هذه المتطلبات المتزايدة. لكنه أوضح أنّ الشركات أصبحت أقل شفافية خلال العام الماضي بشأن حجم الطاقة التي تستهلكها، وهو ما حفّزه على إجراء دراسة تقديرية شاملة، وفقاً لموقع Tech Xplore.
التأثير على استهلاك الطاقة في مراكز البيانات تُعتبر مراكز البيانات للذكاء الاصطناعي بالفعل مستهلكاً كبيراً للكهرباء نظراً للطلب المتزايد على موارد الحوسبة في العصر الرقمي الحالي. وتُفاقم إضافة أحمال عمل الذكاء الاصطناعي هذه المشكلة، حيث تتطلب أنظمتها طاقة أكبر للعمل بكفاءة. ووفقاً لدراسات حديثة، يمكن أن تستهلك أحمال عمل الذكاء الاصطناعي طاقة تصل إلى خمسة أضعاف طاقة أحمال العمل التقليدية في مراكز البيانات.
الذكاء الاصطناعي يستهلك كهرباء بحجم دولة خلال دراسته استند دي فريس-غاو إلى تحليل الرقائق التي تصنعها شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، المزوّد الرئيس لشركات مثل إنفيديا. كما اعتمد على تقارير أرباح وتحليلات خبراء بارزين، بالإضافة إلى بيانات حول الأجهزة التي تمّ شراؤها واستخدامها في بناء مراكز البيانات . واستكمل تقديراته من خلال مراجعة المعلومات المتاحة علناً حول استهلاك الكهرباء للأجهزة المستخدمة في تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وقدّر دي فريس-غاو أنّ مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي سيستهلكون نحو 82 تيراواط/ساعة من الكهرباء خلال عام 2024، وهو ما يعادل تقريباً استهلاك دولة بحجم سويسرا. وأجرى دي فريس-غاو حسابات إضافية لتقدير تأثير استمرار النمو السريع، مع افتراض تضاعف الطلب على الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر المتبقية من العام. وبناءً على هذه التقديرات، توصل إلى أنه قد تستهلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي نصف إجمالي الكهرباء المستخدمة في مراكز البيانات حول العالم. ورأت الدراسة أنه يجب على مشغلي مراكز البيانات وشركات التكنولوجيا وصانعي السياسات العمل معاً لوضع حلول مستدامة توازن بين الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي وضرورة الحد من استهلاك الطاقة وتأثيره البيئي. من خلال الاستثمار في تقنيات توفير الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، واعتماد مصادر الطاقة المتجددة، يمكن ضمان استمرار تطور الذكاء الاصطناعي دون المساس باستدامة البنية التحتية للبيانات. ورغم الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الكفاءة، إلّا أنّ ارتفاع استهلاكه للطاقة يثير مخاوف بيئية متزايدة. ومع ذلك، يمكن تحقيق توازن بين التطور التكنولوجي والاستدامة من خلال تبني تقنيات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، والاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة، وفقاً لما ذكره موقع Life Technology.