الدروز يرفضون الانجرار إلى حرب أهلية
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
مارس 4, 2025آخر تحديث: مارس 4, 2025
المستقلة/- أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبي المنى، أن الدروز متمسكون باندماجهم الاجتماعيّ، وهم محميون بالمشاركة الفاعلة في وطنهم، وحمايتهم لن تكون من عدو طامع. في حين رأى الزعيم الدرزي، رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط، أن «الخطر يمس بجوهر عقيدتنا وتراثنا العربي من لبنان إلى جبل العرب».
وأتت مواقف أبي المنى وجنبلاط في اجتماع درزي موسع في دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت ضم مشايخ وشخصيات درزية، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة في سوريا والمواقف الإسرائيلية المرتبطة بالدروز في دمشق، حيث كان إجماع على رفض الحرب الأهلية في سوريا.
وقال أبي المنى من دار الطائفة: «معنيون بالحفاظ على الثوابت الوجودية على الرغم من المتغيرات، ومهما عظمت التحديات، فالطائفة لن تتخلى عن هذه الثوابت».
من جهته، جدد جنبلاط تأكيده أنه سيزور دمشق قريباً، بعدما كان أول الشخصيات اللبنانية التي التقت الرئيس السوري أحمد الشرع بعد سقوط النظام السوري. وقال: «الصهيونية تستخدم الدروز جنوداً وضباطاً لقمع الشعب الفلسطيني في غزّة والضفة الغربية، واليوم يريدون الانقضاض على جبل العرب».
واعتبر أن «هذه المرحلة أخطر بكثير مما كنا عليه في 17 مايو (أيار)، وأيام الاحتلال الإسرائيلي لبيروت»، مؤكداً أن «الخطر يمس بجوهر عقيدتنا وتراثنا العربي من لبنان إلى جبل العرب، وقضية فلسطين مختلفة، ونتركها لأهلها ليقرروا ما يشاءون».
وبينما شدد على ضرورة اتخاذ الموقف الصحيح في هذه المرحلة، متحدثاً عن مشروع كبير لجر ضعفاء النفوس إلى حروب أهلية، قال جنبلاط: «الشيخ موفق طريف يدّعي أنه يمثل دروز المنطقة بالتعاون مع الصهيوني، وهذا أمر غير صحيح».
ويأتي الموقف الدرزي في لبنان إثر التطورات التي تشهدها الساحة السورية بين الدروز والسلطات السورية، وكان آخرها التوتر والاشتباكات بين قواتها ومسلحين محليين دروز؛ ما أدى إلى تهديد إسرائيل على أثرها بالتدخل لحماية الدروز.
وبدأ التوتر في جرمانا منذ الجمعة مع مقتل عنصر من قوات الأمن وإصابة آخر بجروح جراء إطلاق نار من مسلحين عند حاجز، أعقب مشاجرة بين الجانبين، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وتقطن ضاحية جرمانا الواقعة جنوب شرقي دمشق، غالبية من الدروز والمسيحيين، وعائلات نزحت خلال سنوات الحرب التي بدأت عام 2011.
ووسط التوترات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان السبت: «لقد أصدرنا أوامرنا للجيش بالاستعداد وإرسال تحذير صارم وواضح: إذا أقدم النظام على المساس بالدروز، فإننا سنؤذيه».
المصدر: الشرق الاوسط
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
تايمز أوف إسرائيل: زعيم حريدي يحذر من حرب أهلية في إسرائيل
حذر عضو الكنيست الحريدي مئير بوروش، من حزب "يهودات هتوراه"، من أن الخلاف حول تجنيد طلاب المعاهد الدينية قد يؤدي إلى "حرب أهلية" إذا لم يتم سن تشريع ينظم إعفاء هؤلاء الطلاب من الخدمة العسكرية.
وقالت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) إن تحذير بوروش جاء من خيمة احتجاج نصبها أمام وزارة العدل، احتجاجا على اعتقال شبان "حريديم" تهربوا من أوامر التجنيد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: الذكاء الاصطناعي الجديد لدى ترامب يطرح مشكلتين كبيرتينlist 2 of 2نيويورك تايمز: قائمة سوداء للكتب في كشمير لإسكات الانتقادات للهندend of listبوروش، الذي شغل سابقا منصب وزير شؤون القدس، قال إن نحو 1.25 مليون حريدي في إسرائيل يريدون العيش وفق نمط حياة خاص بهم، وإن تجاهل هذه المسألة قد يؤدي إلى تصعيد لا يمكن السيطرة عليه. وأكد أن اعتقال الشبان سيؤدي حتما إلى صراع خطير، مشددا على رفضه لهذه السياسة.
وردا على تصريحاته، دعا زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الحريديم إلى الانضمام إلى الجهود المبذولة لهزيمة "العدو" بدلا من التهديد بحرب أهلية.
إضراب عن الطعام
بدأ بوروش، وفقا للصحيفة، إضرابا جزئيا عن الطعام، يمتنع فيه عن الأكل 9 ساعات يوميا، احتجاجا على ما وصفه بتصعيد الحكومة في إصدار وتنفيذ أوامر التجنيد بحق الحريديم، مما أدى إلى اعتقال عدد من طلاب المعاهد. ويرى قادة الحريديم أن الخدمة العسكرية تهدد نمط حياتهم وتمنعهم من دراسة التوراة.
ويحمّل كثير منهم المستشارة القضائية للحكومة، غالي باهراف-ميارا، مسؤولية زيادة الاعتقالات، معتبرين أنها تحرض الجيش على تشديد حملاته ضد المتهربين.
وقد زار وزير الاتصالات شلومو كراهي خيمة بوروش، واتهم المستشارة بمحاولة إثارة الصراع بين الحريديم وبقية الإسرائيليين، والتسبب في أذى لطلاب التوراة.
كما اتهم الحاخام دوف لاندا، أحد أبرز قادة التيار "اللتواني" في الحريديم، الحكومة بشن "حرب" على المجتمع الحريدي، متوعدا بمعركة عالمية غير مسبوقة.
دوف لاندا أحد أبرز قادة التيار "اللتواني" في الحريديم، اتهم الحكومة بشن "حرب" على المجتمع الحريدي، متوعدا بمعركة عالمية غير مسبوقة. حملة إعلامية وتظاهراتوفي اليوم نفسه، أعلنت الصحف الحريدية، بينها "هامباسير" التابعة لبوروش، "الحرب" على مساعي فرض أوامر التجنيد، وتبع ذلك تظاهرات شارك فيها آلاف الحريديم.
إعلانوقال بوروش إنه لا يستطيع البقاء في مكتبه بينما الجيش يعتقل طلاب المعاهد ليلا، وإن واجبه كممثل هو الاحتجاج على الإجراءات التي تطالب بها المستشارة القضائية، محذرا من أن استمرار "اضطهاد" طلاب التوراة سيؤدي إلى كارثة.
يُذكر أن تحقيقا صحفيا سابقا كشف أن خطا هاتفيا مرتبطا ببوروش، حين كان وزيرا، نصح الطلاب بتجاهل أوامر التجنيد والكذب على الجيش.
وظل حزبا "يهودات هتوراه" و"شاس" يشنان حملة لسن قانون يشرعن الإعفاءات من التجنيد التي يتمتع بها الحريديم منذ عقود. وبعد أن ألغت المحكمة العليا هذا الترتيب العام الماضي، بدأ الجيش في فرض أوامر التجنيد، واحتدم الجدل في الكنيست حول تنظيم المسألة.
إقالة إدلشتاينفي يوليو/تموز، انسحب "يهودات هتوراه" من الائتلاف الحكومي احتجاجا على مشروع قانون تجنيد أعده رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي إدلشتاين، معتبرا أنه يخرق اتفاقا سابقا، ولحق به حزب "شاس" مع بقائه جزءا من التحالف البرلماني.
لاحقا أقال حزب "الليكود" إدلشتاين من منصبه بالكنيست وعيّن بوعاز بيسموت بدلا منه للتوصل إلى صيغة ترضي الأحزاب الحريدية.
حاليا، يقدر أن نحو 80 ألف رجل حريدي تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما مؤهلون للخدمة العسكرية لكنهم لم ينضموا، فيما يؤكد الجيش حاجته العاجلة إلى 12 ألف مجند بسبب الضغط على قواته في ظل الحرب على غزة. خلال العام الماضي، التحق بالجيش نحو 2,700 حريدي فقط.