عباس: السلطة الفلسطينية هي صاحبة الولاية السياسية والقانونية على غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع على هامش أعمال القمة العربية الطارئة حول فلسطين في القاهرة، أن قطاع غزة جزء أصيل لا يتجزأ من أرض فلسطين، مشددًا على أن الدولة الفلسطينية هي صاحبة الولاية السياسية والقانونية عليه. وجاء ذلك وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأشار عباس إلى أن الخطط اللازمة قد وُضعت لتقديم الخدمات الأساسية لعودة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة إلى منازلهم، تمهيدًا لإعادة الإعمار بمساهمة الأشقاء والأصدقاء في العالم.
رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني يلتقيان برئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس والوفد المرافق له على هامش القمة العربية غير العادية "قمة فلسطين".#سانا pic.twitter.com/66aVM3O2DM — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) March 4, 2025
وأكد أن الأولوية تتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، وتولي السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولياتها كاملة في غزة، بالإضافة إلى وقف جميع الأعمال الأحادية، بما في ذلك الاستيطان ومحاولات ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وشدد عباس على ضرورة تحمل المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمسؤولياته في إلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ووقف مشاريع الاستيطان والضم والتوسع العنصري التي تتحدى إرادة الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وتأتي القمة بعد تنصل الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في كانون الثاني/ يناير الماضي، ورفضها الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة بين تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وكانون الثاني/ ويناير 2025، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 14 ألف شخص.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السلطة الفلسطينية عباس الشرع غزة الاحتلال عباس غزة السلطة الفلسطينية الاحتلال الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مؤتمر نيويورك في مهب الريح| حلم الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتبدد على أعتاب الصراع الإيراني الإسرائيلي.. فهل يتحقق؟
بعد أكثر من سبعة عقود من النضال الفلسطيني من أجل نيل الاستقلال والاعتراف بدولتهم، تبرز في الأفق مبادرة جديدة بقيادة فرنسا والسعودية لعقد مؤتمر دولي في نيويورك بين 17 و20 يونيو 2025. المؤتمر، الذي يأتي برعاية أممية، كان يُتوقع أن يشهد إعلاناً أوروبياً جماعياً للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967. غير أن المعطيات على الأرض تكشف عن طريق طويل ومعقد، مليء بالشروط والمتطلبات السياسية والأمنية التي تصفها بعض الجهات الفلسطينية بأنها تعجيزية. في الوقت الذي احتدم فيه الصراع الإيراني الإسرائيلي مع توسع المواجهات الدائرة حاليا بينهما.
مؤتمر نيويورك.. بين الأمل والترددتسعى كل من فرنسا وبريطانيا وكندا، بحسب مصادر دبلوماسية، إلى إطلاق "مسار" سياسي يُفضي إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين. لكن هذا المسار لا يأتي دون ثمن، إذ يرتكز على حزمة من الشروط المفروضة على كل من السلطة الفلسطينية في رام الله وحركة "حماس" في قطاع غزة.
السلطة مطالبة بإصلاحات جذرية تشمل إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتفعيل الحياة البرلمانية، وضمان التداول السلمي للسلطة، والالتزام بالشفافية المالية والإدارية. أما "حماس"، فالشروط تتضمن تجريدها من السلاح بالكامل، وتسليم إدارة قطاع غزة لهيئة محلية فلسطينية مستقلة، ومن ثم لحكومة وطنية منتخبة.
الغرب يضع شروطهدبلوماسي غربي مطلع على تفاصيل المفاوضات الجارية وصف المسار بأنه إجباري، موضحاً: "هذه ليست شروطاً مفروضة، بل متطلبات فلسطينية وإقليمية ودولية". وأضاف أن لا اعتراف بدولة فلسطينية دون نظام سياسي فلسطيني موحد وشفاف، ولا يمكن إنهاء الحرب في غزة دون "التخلص من السلاح".
الشرط الأكثر حساسية يتمثل في تجريد غزة من السلاح، وهو ما تعتبره إسرائيل شرطاً غير قابل للنقاش لإنهاء عمليتها العسكرية، في ظل ما تسميه الحق في منع تكرار هجوم 7 أكتوبر 2023. فبالنسبة لإسرائيل، وجود أي مجموعة مسلحة في غزة أو الضفة يُنظر إليه كتهديد أمني يستدعي الرد العسكري.
الفلسطينيون.. شروط تعجيزية ومسار غير واقعيفي المقابل، ترى فصائل فلسطينية أن هذا المسار غير عملي في الوقت الراهن. قيادي في السلطة الفلسطينية عبّر عن قلقه من أن تكون هذه الاشتراطات مجرد غطاء لتأجيل الاعتراف تحت ضغط الموقف الأميركي، مضيفاً: "يريدون الاعتراف، لكنهم يخشون من تداعياته السياسية".
أما حماس، فقد وصفت اشتراط نزع السلاح بأنه غير واقعي طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي قائماً. وقال مسؤول في الحركة: "حتى لو وافقنا على نزع السلاح، فإن إسرائيل ستبقى تستخدم هذا الملف ذريعة لشن عمليات وفرض الحصار. إنه مطلب لإبقاء غزة رهينة".
وأضاف: "وحتى لو تم القضاء على الجهاز العسكري لحماس، هل هذا سيمنع نشوء مقاومة جديدة؟ الاحتلال هو أصل المشكلة".
الموقف الفرنسي.. من الحسم إلى الغموضكانت باريس قد أعلنت في وقت سابق نيتها الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال المؤتمر المرتقب في نيويورك، بل إن الرئيس إيمانويل ماكرون نفسه صرح بذلك في أبريل الماضي. غير أن تصريحات وزير الخارجية جون-نويل بارو الأخيرة أشارت إلى أن فرنسا لن تتخذ خطوة منفردة، بل ستسعى إلى اعتراف جماعي.
صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عنونت تقريرها بـ"ماكرون يماطل بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية"، مشيرة إلى أن باريس بدأت تتراجع عن الوضوح السابق، وتُحيل الاعتراف إلى قرار جماعي بالتنسيق مع الدول العربية والسلطة الفلسطينية.
أما صحيفة "لوموند" الفرنسية فقد وصفت المشهد بـ"متاهة الاعتراف"، وقالت إن ماكرون، الذي لمح سابقاً إلى اتخاذ هذه الخطوة، بات أكثر حذراً مع اقتراب موعد المؤتمر، خاصة في ظل الرفض الأميركي والإسرائيلي.
تل أبيب تراقب وتضغطإسرائيل لم تُخفِ غضبها من نية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، إذ اعتبرت ذلك مكافأة لحركة حماس رغم تحميلها المسؤولية الكاملة عن هجوم 7 أكتوبر. وفي خطوة لاحتواء الأزمة، أوفدت باريس مبعوثين سريين إلى تل أبيب لطمأنة الحكومة الإسرائيلية ومحاولة تهدئة التوتر.
وتشير تقارير صحفية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر بخيبة أمل من ماكرون، خاصة بعد الانتقادات التي وجهها الأخير لحرب غزة، وتعتبر إسرائيل أن الاعتراف بدولة فلسطين في هذا التوقيت يشكل ضغطاً دبلوماسياً غير مقبول.
التحركات الأوروبيةفي موازاة هذا الجدل، كشفت تقارير أن المؤتمر الذي كان من المفترض أن يعلن عن الاعتراف الجماعي بدولة فلسطين قد اضطر لتغيير أهدافه، بحيث يكتفي بدفع عملية الاعتراف إلى الأمام دون اتخاذ خطوات تنفيذية فورية. وصرح دبلوماسيون بأنهم يسعون لجعل هذا المسار جماعياً حتى يكون له "ثقل سياسي حقيقي" وليس مجرد بيان رمزي.
وفي هذا السياق، قال عوفر برونشتاين، مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط، إن "ثلاثين عاماً من المفاوضات لم تؤد إلى قيام الدولة الفلسطينية. الآن نغير المقاربة: نبدأ بالاعتراف، ثم نبني على ذلك العملية السياسية".
هل تنجح المبادرة بدون واشنطن؟رغم الدعم الأوروبي المتزايد للفكرة، إلا أن غياب واشنطن أو على الأقل عدم انخراطها الفعلي يظل عقبة كبيرة أمام نجاح المسار. ويأمل المسؤولون الأوروبيون أن تلتزم الولايات المتحدة بالحياد الإيجابي، على الأقل بعدم وضع العراقيل أمام الدول الساعية للاعتراف.
وبحسب تصريحات لمسؤولين في باريس، فإن فرنسا تأمل في خلق "توازن دبلوماسي" يتيح تمرير الاعتراف دون مواجهة مباشرة مع حلفائها الأميركيين، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأميركية، حيث يتجنب الرئيس جو بايدن اتخاذ مواقف تُغضب اللوبي الإسرائيلي أو تؤثر على أصوات الناخبين.
بين الواقع والطموحالمؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك يبدو أقرب إلى اختبار دبلوماسي كبير منه إلى لحظة تاريخية طال انتظارها. فبين رغبة أوروبية متنامية في إنهاء الجمود، واشتراطات سياسية وأمنية صعبة التحقيق، وتردد أميركي، ورفض إسرائيلي قاطع، تقف الدولة الفلسطينية المنتظرة في مفترق طرق.