زيارة عون ترسم ملامح عهد جديد بين بيروت والرياض
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
بيان مشترك سعودي-لبناني بعد اختتام زيارة الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى الرياض، يؤكد التزام البلدين بتطبيق اتفاق الطائف، وترسيخ سيادة الدولة اللبنانية، ودعم الجيش، مع التشديد على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، لاتفاقيات مستقبلية في مجالات الاقتصاد والأمن.
وعقب اختتام الزيارة، صدر اليوم الثلاثاء بيان مشترك بين لبنان والسعودية، شدد فيه الجانبان على أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، والالتزام بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وترسيخ سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، مع حصر السلاح بيد مؤسساتها الشرعية.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبل في قصر اليمامة الرئيس اللبناني جوزاف عون، حيث شهدت اللقاء تأكيدًا لرغبة البلدين في تجاوز التوترات السابقة وفتح فصل جديد من التعاون الاستراتيجي.
وفي إطار تعزيز هذا المسار، عُقدت جلسة المباحثات الرسمية بين الرئيس عون وولي العهد بن سلمان، بحضور وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، تمهيدًا لزيارة لاحقة يُتوقع خلالها توقيع اتفاقيات ثنائية في مجالات الاقتصاد والأمن.
وأكد بيان الرئاسة اللبنانية أن المحادثات "تأتي في إطار تطوير العلاقات الثنائية"، فيما أشارت السعودية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" إلى أن اللقاء يهدف إلى "تعزيز أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين".
من جهته، عبّر الرئيس عون عن أمله في أن "تُصوّب العلاقة لمصلحة البلدين"، معتبرًا الزيارة فرصةً لشكر السعودية على دورها في إنهاء الشغور الرئاسي الذي استمر عامين، ودعمها لاستقرار لبنان. كما شدد على "العلاقة العريقة" بين البلدين، داعيًا إلى "إزالة العوائق" التي ظهرت خلال السنوات الماضية، خاصةً في ظل الأزمات الإقليمية المتلاحقة.
حفاوة اللقاء بين بن سلمان وعونخلفية التوترات بين بيروت والرياضوتأتي هذه الزيارة بعد قطيعة دبلوماسية جزئية استمرت ثماني سنوات، حيث شهدت العلاقات توترًا حادًا وصل في عام 2021 حد استدعاء السعودية ودول خليجية أخرى دبلوماسييها من بيروت. ويرى محللون أن التحسن الحالي يعود إلى تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، بالإضافة إلى تبني عون، الذي حظي بدعم دول غربية وعربية، سياسة "الحياد الإيجابي"، بعيدًا عن الاصطفافات الإقليمية.
وجاءت هذه المباحثات في ظل ظروف إقليمية دقيقة، تشمل التصعيدات على الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل، والأزمة السورية المستمرة. كما تُعتبر الزيارة جزءًا من توجه سعودي لإعادة الانخراط في الملف اللبناني بعد سنوات من التراجع.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تعوّل بيروت على جذب استثمارات سعودية لدعم اقتصادها المتعثر منذ 2019، وتمويل إعادة إعمار المناطق المتضررة من التصعيدات مع إسرائيل. من جانبها، أكدت الرياض خلال زيارة وزير خارجيتها فيصل بن فرحان إلى بيروت في يناير 2025 ثقتها في "القيادة الجديدة" وقدرتها على تنفيذ إصلاحات حقيقية، ما يفتح الباب أمام مساعدات مالية مشروطة بتغييرات حكومية ملموسة.
Relatedجوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية بـ99 صوتاً.. فماذا نعرف عنه؟لبنان يطوي صفحة الفراغ.. انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهوريةترحيب عالمي وعربي بعد انتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان.. ووزير خارجية إسرائيل أول المهنئين!في إطار التحضيرات للمرحلة المقبلة، أعلن الجانبان عن ترتيبات لزيارة ثانية مرتقبة للرئيس عون إلى الرياض، حيث من المقرر أن تشهد التوقيع على اتفاقيات تعاون ملموسة تعزز العلاقات الثنائية. وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أعرب عون عن تطلعه إلى عودة السعوديين إلى "بلدهم الثاني، لبنان"، في إشارة إلى استعادة الزخم السياحي والاستثماري السعودي في البلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روبيو يزور السعودية لبحث إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وزيلينسكي في الإمارات لكنه غير مدعو للتفاوض؟ السعودية والإمارات ضمن الخيارات لاستضافة قمة بوتين وترامب الشرع يغادر المملكة العربية السعودية.. ماذا دار في حديثه مع بن سلمان؟ تعاون اقتصاديالسعوديةاتفاقية تبادل تجاريعلاقات دبلوماسيةعلاقات دوليةلبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي جامعة الدول العربية بنيامين نتنياهو الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي جامعة الدول العربية بنيامين نتنياهو الحرب في أوكرانيا تعاون اقتصادي السعودية علاقات دبلوماسية علاقات دولية لبنان دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي جامعة الدول العربية بنيامين نتنياهو الحرب في أوكرانيا قطاع غزة تيك توك القاهرة سوريا غزة حكومة یعرض الآنNext بن سلمان
إقرأ أيضاً:
430 ألف زائر لملتقى "أجواء الأشخرة 2025"
الأشخرة- العُمانية
اختتمت مساء أمس فعاليات ملتقى "أجواء الأشخرة 2025"، في نسخته الثالثة التي بدأت في السابع عشر من شهر يوليو الماضي.
وقال سعادةُ محمد بن حميد الغابشي والي ولاية جعلان بني بوعلي، رئيس اللجنة المنظمة إن ملتقى أجواء الأشخرة في نسخته الثالثة سجل أكثر من 430 ألف زائر، من داخل سلطنة عُمان وخارجها بزيادة مائة ألف زائر عن النسخة الثانية. وأضاف سعادتُه أن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة بلغ 27 مؤسسة و20 أسرة منتجة محلية، و5 حرفيين، إلى جانب توفير أكثر من 121 فرصة عمل مؤقتة للباحثين عن عمل، بما يُعزز دور الملتقى في إيجاد بيئة حاضنة للتنمية المجتمعية المستدامة.
وأشار سعادتُه إلى أنَّ الملتقى شكّل نموذجًا تنمويًّا وثقافيًّا متكاملًا يجمع بين تعزيز الهُوية الوطنية، وتنشيط السياحة الداخلية، ودعم الاقتصاد المحلي، مضيفًا أنَّ الملتقى شهد تطورًا ملموسًا في مستوى التنظيم، وتنوع الفعاليات، وارتفاع حجم المشاركة المجتمعية، مما رسّخ مكانته كحدث سنوي محوري في خارطة الفعاليات الوطنية.
وتخللت فقرات الحفل الختامي فقرة تراثية قدمتها فرقة "النهام" للفنون الشعبية، جسدت خلالها ملامح الفن البحري العُماني من خلال إيقاعات اليامال، والشلة، والحدادي، في أداء استحضر أصالة الموروث البحري العُماني وسط تفاعل جماهيري كبير.
واشتملت الفقرات كذلك على عرض توثيقي مرئي لخّص أبرز محطات الملتقى، واستعرض لقطات من الفعاليات والأنشطة والمشاركة المجتمعية التي طبعت نسخة هذا العام، في توثيق بصري يُرسّخ نجاح الحدث ويستعرض ملامح تطوره عامًا بعد عام.