دراسة أمريكية: النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر من الرجال
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
كشفت دراسة جديدة عن أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر من الرجال، وذلك لتراكم بروتين سام في أدمغتهن أكثر من الذكور.
وبينت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة هارفارد في بوسطن بالولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة “جاما نيورولوجي” (JAMA Neurology) في 3 مارس الجاري، أن النساء اللواتي لديهن بالفعل تراكم لبروتين سام واحد يسمى “أميلويد” في الدماغ يراكمن بروتينا آخر يسمى “تاو” بمعدل أسرع من الذكور.
ويمكن أن تشكل كتل كبيرة من كلا البروتينين لويحات وتشابكات، ويعتقد أن هذا هو السبب وراء أعراض مرض ألزهايمر، السبب الرئيسي للخرف.
وأشار الخبراء إلى أن نتائج البحث قد تؤثر على التجارب التي ت جرى على البشر لاختبار الأدوية الجديدة لمرض ألزهايمر. وقد وجد بالفعل أن دواء “ليكانماب” (Lecanemab) الذي أبطأ تقدم المرض بنسبة تصل إلى 27 بالمائة في التجارب، كان أقل فعالية لدى النساء.
ويعمل “ليكانماب” عن طريق تحفيز الجهاز المناعي في الجسم لإزالة تراكم البروتين الضار “أميلويد” في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر في مرحلة مبكرة.
وبينت الدراسة أن النساء اللائي لديهن مستويات أعلى من “أميلويد” تراكمت لديهن مستويات أعلى من بروتين “تاو” بشكل أسرع من الرجال في أجزاء من الدماغ مثل القشرة الصدغية السفلية والمناطق القذالية الجانبية.
وهذه هي مناطق الدماغ التي تشارك في المعالجة البصرية والذاكرة، مما يعني أن هؤلاء النساء معرضات لخطر متزايد للإصابة بمرض ألزهايمر.
ويرى مؤلفو الدراسة أن التغيرات الهرمونية المرتبطة بانقطاع الطمث يمكن أن تكون وراء هذه المستويات الأعلى من “تاو” لدى النساء.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر من الرجال، وكان ي عتقد أن هذا يعود إلى أنهن يعشن لفترة أطول، وأن العمر هو أكبر عامل خطر للإصابة بالمرض.
الزهايمرالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الزهايمر بمرض ألزهایمر من الرجال أن النساء
إقرأ أيضاً:
نتائج صادمة.. باحثون يكشفون تأثير صوت الأم على الأطفال الخدج
كشفت دراسة جديدة بقيادة جامعة ستانفورد للطب أن سماع صوت الأم يعزز تطور المسارات اللغوية في أدمغة الأطفال الخدج.
وخلال الدراسة، استمع الأطفال الخدج في المستشفى بشكل منتظم لتسجيلات لأمهاتهم يقرأن لهم. وأظهرت فحوصات الرنين المغناطيسي في نهاية الدراسة أن المسار اللغوي الرئيسي في أدمغة هؤلاء الأطفال كان أكثر نضجا مقارنة بمجموعة التحكم التي لم تستمع إلى التسجيلات.
وقالت كاثرين ترافيس، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "هذا أول دليل سببي على أن التجربة الكلامية تساهم في تطور الدماغ في هذه السن المبكرة جدا. وهذه طريقة محتملة التحول للتفكير في كيفية تقديم الرعاية لحديثي الولادة لتحسين النتائج اللغوية لدى الأطفال المولودين قبل الأوان".
وغالبا ما يقضي الأطفال الخدج الذين يولدون قبل ثلاثة أسابيع على الأقل من موعدهم، أسابيع أو أشهر في المستشفى، ما يعني أنهم يسمعون كلام أمهاتهم أقل مما لو استمروا في النمو داخل الرحم.
لذا قرر الباحثون تعزيز تعرض الخدج لأصوات أمهاتهم خلال فترة البقاء في المستشفى من خلال تشغيل تسجيلات للأمهات يتحدثن لمدة ساعتين و40 دقيقة يوميا، لبضعة أسابيع.
وأوضحت الدكتورة ميليسا سكالا، المشاركة في الدراسة: "على الرغم من الفترة القصيرة للتدخل، كنا نرى اختلافات قابلة للقياس في مساراتهم اللغوية".
وأظهرت فحوصات الدماغ فرقا كبيرا في المادة البيضاء في الحزمة المقوسة اليسرى - المسار المتخصص في معالجة اللغة - حيث كانت أكثر نضجا لدى الأطفال في مجموعة العلاج مقارنة بمجموعة التحكم.
وعلقت ترافيس: "لقد فوجئت بقوة التأثير. أن نتمكن من اكتشاف الاختلافات في تطور الدماغ في هذه المرحلة المبكرة يشير إلى أن ما نفعله في المستشفى يهم. التعرض للكلام مهم لنمو الدماغ".
كما تأمل الدكتورة سكالا أن يشعر الآباء بتشجيع لمعرفة أن التسجيلات الصوتية يمكن أن تكمل الزيارات الشخصية، قائلة: "هذه طريقة - حتى لو لم يتمكنوا من التواجد هناك كما يريدون - يظل الطفل يسمعهم ويعرف أنهم موجودون. والآباء ما زالوا يساهمون في نمو دماغ الطفل".