تحذير أممي من نقص تمويل الاستجابة الإنسانية في فلسطين
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أمس، من أن تمويل الاستجابة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يزال يشكل تحدياً كبيراً، موضحاً أنه تم تأمين أقل من 4 بالمئة من المبلغ اللازم وهو 4 مليارات دولار.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن «حجم الاحتياجات في غزة بشكل خاص مذهل ومن المؤسف أن النقص في التمويل كذلك».
ونبه دوجاريك إلى أن وضع الأمن الغذائي في غزة معرض لخطر التدهور فيما تبقى جميع المعابر إلى القطاع مغلقة أمام البضائع.
وحول تعطيل المساعدات الإنسانية قال المتحدث الأممي إنه «قد يضطر 80 مطبخاً مجتمعياً على الأقل إلى تعليق أنشطتها والتوقف عن العمل»،
مضيفاً «وفي الوقت نفسه لا يزال شركاؤنا يوزعون طروداً غذائية ودقيقاً على الأسر».
وبين أن القيود المفروضة على الوصول تجعل من الصعب على المدارس استئناف الأنشطة التعليمية نظراً لنقص الإمدادات التعليمية في الأسواق.
وأفاد مكتب «أوتشا» بأن شهر فبراير أظهر تحسناً طفيفاً في عدد الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات الذين يستهلكون الحد الأدنى المطلوب من مجموعات الطعام.
وأضاف المكتب أن نحو 8 بالمئة من الأطفال يستهلكون 4 مجموعات غذائية أو أكثر، مستشهداً بتقييمات شركائه في مجال التغذية.
وفي السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، إن منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة له عواقب وخيمة ومدمرة للغاية على الأطفال وأولياء أمورهم في القطاع.
جاء ذلك في حوار لمتحدثة «اليونيسيف» روزاليا بولين، لموقع أخبار الأمم المتحدة.
وحذرت «اليونيسيف» من أن «منع دخول المساعدات إلى غزة يخلق مخاوف بين سكان القطاع بشأن عودة الأعمال العدائية، ويهدد خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة».
وكانت المساعدات تدخل إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، ومن معبر أو نقطة استحدثتها إسرائيل خلال الحرب وتقع شمال غرب القطاع وأطلقت عليها أسم «زيكيم»، وحاجز بيت حانون «إيرز» شمالي القطاع.
وقالت «اليونيسيف» إنه «رغم التدفق الهائل للسلع الإنسانية إلى غزة خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير الماضي، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لسد الاحتياجات التي خلفتها 15 شهراً من الحرب».
وأشارت إلى حظر قوافل الإمدادات بشكل متكرر أو إعاقتها أو إلغائها من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الحرب.
وقالت بولين إن عدم القدرة على إدخال المواد الإغاثية إلى القطاع، بما في ذلك اللقاحات وأجهزة التنفس الصناعي للأطفال الخدج ستكون له عواقب وخيمة في الحياة الواقعية على الأطفال وأولياء أمورهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأمم المتحدة أوتشا فلسطين الأراضي الفلسطينية الأراضي الفلسطينية المحتلة إسرائيل اليونيسيف المساعدات الإنسانية المساعدات الإغاثية غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة أطفال غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مقرر أممي: الفلسطينيون يجب أن يقرروا بأنفسهم مستقبل غزة بعيدًا عن أي وصاية خارجية
قال باللا كريشيان رجا جوبال، مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في السكن، إنّ تدمير البنية التحتية في قطاع غزة يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويمثل قتلًا متعمدًا للشعب الفلسطيني.
وأوضح كريشيان، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حجم الدمار الذي لحق بالمدارس والمستشفيات وشبكات المياه والكهرباء يجعل الحياة في غزة شبه مستحيلة، مشيرًا إلى أن ما حدث يرقى إلى جرائم إبادة جماعية وفقًا لمواثيق الأمم المتحدة.
وأضاف أن هناك وحدات من الجيش الإسرائيلي ارتكبت أعمالًا وحشية ضد المدنيين ويجب محاسبتها أمام العدالة الدولية، مؤكدًا أن الإفلات من العقاب لا يمكن أن يستمر.
تشكيل حكومة فلسطينية مستقلةوشدد على أن الفلسطينيين يجب أن يقرروا بأنفسهم مستقبل غزة بعيدًا عن أي وصاية خارجية، داعيًا إلى تشكيل حكومة فلسطينية مستقلة تشرف على إعادة الإعمار بمساعدة المجتمع الدولي.
تحدي أخلاقي وقانوني للعالمواعتبر المقرر الأممي أن ما يجري في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية بل تحدي أخلاقي وقانوني للعالم بأسره، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة ستواصل الضغط لضمان دخول المساعدات ومساءلة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين.