خطيب المسجد الحرام يوصي المسلمين باتباع هدي النبي في شهر رمضان
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، المسلمين بتقوى الله -عز وجل- وطاعته فإنه معهم بعلمه في كل زمان ومكان، والتمسك بأركان الدين وشعب الإيمان.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: "إن من أعظم نعم الله عز وجل على عباده المؤمنين أن من عليهم قبل أيام قلائل ببلوغ موسم من مواسم الخيرات، هو شهر رمضان ذو الرحمات والبركات، شهر يفرح فيه الصائمون، ويربح فيه عند الله العاملون، شهر فرائضه مضاعفة على فرائض غيره من الأجور ونوافله كفرائض غيره من الشهور، شهر الجود والصدقات، شهر تقال فيه العثرات، وتكفر فيه السيئات، فرض الله علينا صيامه.
وسن لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قيامه، وكان رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم يبشر أصحابه ويقول لهم: أتاكم شهر رمضان شهر بركة، ينزل الله فيه الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، ويباهي الله بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا؛ فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله".
وأضاف: "وكان من هديه -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان وهو أكمل الهدي، الإكثار من أنواع العبادات، فقد كان أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان يكثر فيـه الصدقة، والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذكر، والاعتكاف، وحث عليه الصلاة والسلام على العمرة إلى البيت الحرام في رمضان، وكان عليه الصلاة والسلام يخص شهر رمضان من العبادة ما لا يخص غيره به من الشهور ".
ولفت إمام وخطيب المسجد الحرام النظر إلى أنه مضى من شهرنا المبارك شهر الفضائل والخيرات، وموسم العمل والحسنات ما مضى من أيام، وأخذت أيامه في التتابع وسينتهي عن قريب، فالسعيد من تدبر أمره وأخذ حذره وانتهز الفرصة قبل فواتها، واغتنم فضل ربه ذي الجود والكرم والإحسان.
ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام، المسلمين بالإكثار من قراءة القرآن وإطعام الطعام والتصدق على الفقراء والأيتام، وصون الجوارح عن المعاصي والذنوب والآثام، والإكثار من الصلاة والسلام على سيد الأنام وبدر التمام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة صلاة الجمعة الحرمين الشريفين شهر رمضان العبادات هدي النبي إمام وخطیب المسجد الحرام شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
6 خصال تفتح لك أبواب الجنة.. مكارم أخلاق وعد بها النبي
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن ست خصال نبيلة من مكارم الأخلاق، وعد النبي محمد ﷺ أن من التزم بها بصدق وإخلاص ضمن له الجنة، وذلك استنادًا إلى الحديث الشريف الذي رواه عبادة بن الصامت رضي الله عنه:
«اضْمَنُوا لِي ستًّا أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ: اصدقوا إذا حدّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدّوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضّوا أبصاركم، وكفّوا أيديكم».
وأكد المركز أن هذه الصفات ليست مجرد سلوكيات فردية، بل منهج حياة متكامل يرفع مستوى الأخلاق في المجتمع، ويحقق الطهارة الداخلية للمسلم، ويُصلِح علاقته بمن حوله
الصدق
شدد الأزهر على أن الصدق عند الحديث هو أول هذه الصفات، موضحًا أن الكذب ضعف في النفس وهلاك، حتى وإن بدا للبعض أنه مخرج مؤقت. فالصدق يرفع قدر الإنسان، ويجعله أهلاً للثقة، وهو صفة لازمة للمؤمنين وركن من أركان علاقتهم بالآخرين.
الوفاء بالعهد
الخصلة الثانية هي الوفاء بالوعد، إذ أكّد المركز أن المؤمن لا يعرف خلفًا للعهود ولا نكثًا للمواثيق، فالوفاء من سمات أصحاب القلوب السليمة، ومن صفات الذين وصفهم الله بقوله:
﴿ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ﴾.
أداء الأمانة
وأوضح المركز أن أداء الأمانة في القول والعمل والحقوق واجب شرعي، وأن الشريعة أكدت ذلك بنص القرآن الكريم في قوله تعالى:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾.
فالأمانة ليست فقط وديعة مالية، بل مسؤولية، وسرّ، وعمل، ووظيفة.
العفاف وحفظ الفروج
وأشار بيان الأزهر إلى أن حفظ الفروج من الوقوع في الزنا أو مقدماته هو طهارة للإنسان وحماية للمجتمع، مشيرًا إلى أن الله أثنى على أصحابه في قوله:
﴿ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ ﴾.
وأكد أن العفة ليست حرمانًا بل حفاظًا على الأنساب وسلامة من الآفات النفسية والجسدية.
غضّ البصر
وبيّن المركز أن غضّ البصر واجب شرعي على الرجال والنساء، لحماية القلب من التعلّق بالحرام، وأن له آثارًا مباشرة على نقاء الروح واستقامة السلوك، فهو يورث العبد حلاوة الإيمان ويمنعه من الانسياق وراء الشهوات.
كفّ الأذى
أما الخصلة السادسة فهي كفّ اليد عن إيذاء الناس، سواء بالأذى الجسدي أو الاعتداء أو إلحاق الضرر بهم بأي شكل. وأوضح المركز أن من يعتدي على الناس ممقوت عند الله والخلق، وأن كفّ الأذى باب واسع للسلام الاجتماعي والمحبة بين الناس.
واختتم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بأن هذه الخصال الست تمثل منهجًا للحياة، وبوصلةً أخلاقية أرساها النبي ﷺ لضمان صلاح الأفراد والمجتمع معًا. كما أنها طريق واضح نحو الجنة، لمن التزم بها بصدق، وجعلها منهجًا في أقواله وأفعاله وتعاملاته اليومية.