محكمة التحكيم الرياضي تفرض على الكاف قبول ترشح إيتو
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
فرضت محكمة التحكيم الرياضية (تاس)، اليوم الجمعة، على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قبول ترشح رئيس الاتحاد الكاميروني صامويل إيتو إلى عضوية لجنته التنفيذية.
وكتبت المحكمة التي تتخذ من لوزان السويسرية مقرا لها، في بيان « قبلت تاس استئناف صامويل إيتو وفرضت على كاف إدراج اسمه على قائمة المرشحين ».
وكان كاف رفض في جانفي الماضي طلب ترشح أفضل لاعب إفريقي سابقا والذي يرأس الاتحاد الكاميروني منذ 2021، لانتخابات أعضاء اللجنة التنفيذية في الجمعية العمومية المقررة في 12 مارس الجاري، حيث استأنف إيتو الذي دخل أيضا في نزاع مع وزارة الرياضة الكاميرونية، القرار لدى محكمة التحكيم.
وينوي هداف منتخب « الأسود غير المروضة » وبرشلونة الإسباني السابق، وفق عدة مصادر متطابقة، تبوأ منصب نائب رئيس كاف الذي يشغله راهنا الرئيس السابق للاتحاد الكاميروني وغريمه سيدو مبومبو نجويا.
كلمات دلالية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم صاويل إيتو محكمة التحكيم الرياضيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاتحاد الإفريقي لكرة القدم محكمة التحكيم الرياضي محکمة التحکیم
إقرأ أيضاً:
كرة القدم تحت رحمة السياسة.. أمريكا تفرض حظرًا على سفر 12 دولة قبل المونديال
أزمة مشاركة إيران في كأس العالم 2026 تكشف مرة أخرى كيف تُستخدم الرياضة كساحة للصراع السياسي، وكيف يمكن لقرارات سيادية أن تهدد أكبر حدث رياضي في الكوكب ، فالقرار الأميركي بحظر السفر على مواطني 12 دولة ليس وليد اللحظة، لكنه جاء ضمن سياق سياسي متشابك يرتبط بتوترات إقليمية ودولية ممتدة.
هذه الأزمة تُعيد إلى الواجهة السؤال الأهم: هل الرياضة فعلاً بعيدة عن السياسة؟ الواقع يقول إن كرة القدم أصبحت جزءاً من القوة الناعمة للدول، وأي قرار يمس المنتخبات يُقرأ دائماً ضمن الحسابات الجيوسياسية، وهذا ما يحدث مع إيران اليوم.
تحليل الأزمة يكشف كذلك أن الولايات المتحدة قد تجد نفسها مضطرة لتقديم تنازلات حفاظاً على سمعتها أمام المجتمع الرياضي الدولي ، فاستضافة المونديال تتطلب ضمان "الحياد الكامل" في التعامل مع جميع الدول، وهو ما تراه إيران غير متحقق حالياً.
كما يبرز الدور المفترض للفيفا في إدارة الصراع، خصوصاً أنه المنظمة الوحيدة القادرة على فرض حلول ملزمة، سواء عبر ضمانات رسمية من الدولة المستضيفة أو عبر نقل بعض فعاليات البطولة خارج الأراضي الأميركية، وهو أمر حدث سابقاً في بطولات أخرى.
الأزمة أيضاً تعكس هشاشة الاتفاقات الرياضية عندما تتداخل مع السياسات الداخلية، فقرارات الهجرة الأميركية تم تمريرها بدوافع سياسية داخلية، لكنها أثّرت على ملف دولي ضخم يحضره أكثر من 200 دولة.
وفي النهاية، قد تكون أزمة إيران مجرد بداية لسلسلة أزمات مشابهة إذا لم تُوضع آليات واضحة تضمن عدم خضوع البطولات الكبرى لتقلبات السياسة. فالعالم اليوم أكثر انقساماً، وأي حدث عالمي، مهما كان رياضياً، قد يقع في مرمى التجاذبات.