ملف التعيينات بين عون وبرّي وتباين ودي على اسم مدير الامن العام
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
استمرت الاتصالات لإطلاق مسيرة التعيينات في مراكز الدولة مع انطلاقة العهد الجديد، في وقت شكلت زيارة الرئيس نبيه بري إلى بعبدا تطوراً سياسياً بعد عودة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون من القاهرة، وقبلها من الرياض، حيث أطلع الرئيس عون رئيس المجلس على محادثاته في العاصمة السعودية مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان، وعلى أجواء القمة العربية الاستثنائية في القاهرة بالإضافة إلى الوضع في الجنوب.
وهنأ الرئيس بري- حسب مصادر المعلومات القريبة منه-، على مضمون كلمته في القاهرة ووصفها بالرائعة..وكان موضوع التعيينات من ضمن مواضيع البحث.
وكتبت «اللواء» ان التعبينات ستبدأ الاسبوع المقبل او الذي يليه على ابعد تقدير بالتعيينات العسكرية والامنية اذا حصل توافق حولها فتصدر سلة واحدة، وإلّا يتم تعيين قائد الجيش بداية والمؤهل للمنصب العميد رودولف هيكل، وتليها تعيينات المديرين العامين للأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة.
وافادت مصادرمتابعة ان اي اسم لم يُحسم بعد في التعيينات الأمنية، نتيجة تجاذب بين تيار المستقبل الذي يُفضّل تعيين العميد رائد عبد الله مديراً عاما لقوى الامن الاخلي، وبين الرئيس فؤاد السنيورة الذي يسعى لتعيين العميد محمود القبرصلي ويؤيده رئيس الحكومة نواف سلام. بينما لم يقرر رئيس الجمهورية بعد موقفه.
وبالنسبة للأمن العام لم يتم حسم اسم من الاسماء الثلاثة العميد حسن شقير (نائب مدير امن الدولة حالياً) اوالعميد مرشد سليمان، او العميد فوزي شمعون، علما ان العميد شمعون هو في سلك الامن العام حالياً ويشغل منصب رئيس مكتب الجنسية والجوازات والأجانب.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن التفاهم على السير بالتعيينات في اقرب فرصة ممكنة شكل إحدى ابرز نقاط البحث بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
ولفتت المصادر إلى أن ما من أسماء بت فيها خلال اللقاء منعا لأي تفسير يتصل بالتعدي على صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء أو اختزال دور رئيس الحكومة، قائلة ان الكلمة الفصل في التعيين هو للمجلس وإن وضع خيارات متعددة في موضوع الترشيح وارد إنما الأساس هو مجموعة معايير يتم اعتمادها ، لافتة إلى أن خيار تجزئة التعيينات متوقع وكذلك الأمر بالنسبة إلى إصدارها دفعة واحدة.
ومن المرتقب أن يعقد لقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة قبل مجلس الوزراء المقبل والذي تردد أنه سيبحث في التعيينات الأمنية والعسكرية.
وكتبت" الديار": رغم التباين الودي على اسم مدير الأمن العام، فان مصادر بعبدا اكدت على التنسيق الدائم مع بري في ملف التعينات، علما ان الاجتماع استمر لـ 20 دقيقة وغادر رئيس المجلس دون الادلاء باي تصريح.
اما في موقع مدير عام قوى الامن الداخلي فالتعيين انحصر بين العميدين محمود قبرصلي المحسوب على فؤاد السنيورة ورائد العبدالله على المستقبل المطروح ايضا على رئاسة شعبة المعلومات، بينما حسم اسم العميد رودلف هيكل لقيادة الجيش، ومن المتوقع اعلان التعيينات العسكرية في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.
لكن المشكلة الكبرى تبقى في التعيينات بمديرية المخابرات والاجهزة الامنية، وتحتاج هذه التشكيلات لمباحثات واتصالات طويلة، ومنذ الطائف كانت التعيينات توافقية في هذه المراكز، فهل تكسر الاعراف مع التحولات الكبرى في لبنان؟
وفي ظل هذه المعممة، يبقى السؤال، من هو القادر على طمانة الثنائي الشيعي وحمايته من الكم الهائل من المعلومات التي تسرب يوميا عن نهاية عصر الثنائي الشيعي في الدولة وحرمانه من التعيينات على كافة الصعد العسكرية والمالية والقضائية والإدارية بقرار أميركي، وان التعيينات العسكرية والقضائية تحديدا ستخضع للقرار الاميركي لجهة اختيار الاسماء والغربلة، حتى قوات الجيش اللبناني التي ستنتشر في الجنوب سيتم اختيار قادتها وضباطها وعناصرها بعناية فائقة، وولاؤهم للدولة وليس لحزب الله.
هذه التسريبات تقلق فعليا القيادات الشيعية، ويتم الرد عليها بالتمسك في اختيار الاسماء في التعيينات وتحديد المعايير ردا على التوجهات الدولية بتقليص وجود الثنائي في الدولة لصالح قيادات شيعية جديدة معادية لحزب الله، هذا التوجه ظهر من خلال التسريبات عن قرار في الكونغرس باسم” بيجر “ يتضمن عدم الاعتراف بالكتلة النيابية لحزب الله واقصاء حركة امل مع ضغوط هائلة على كل الصعد، هذا هو الخطر الاكبر على الاستقرار في البلد. ويبقى اللافت وجود لوبي لبناني ناشط في الولايات المتحدة يقود حملة منظمة على الرئيس نبيه بري، كما تطال الحملة وليد جنبلاط وثوابته الوطنية، وهذا اللوبي يتحرك بقوة في وزارة الخارجية الاميركية وله علاقات واسعة مع المسؤولين عن الملف اللبناني.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة فی التعیینات
إقرأ أيضاً:
خروج طلاب الثانوية العامة من لجان اللغة العربية.. ارتياح نسبي وتباين الآراء حول النحو والبلاغة
أنهى طلاب الثانوية العامة، صباح اليوم الأحد 22 يونيو 2025، أول أيام امتحانات المواد الأساسية، بخروجهم من لجان امتحان مادة اللغة العربية بعد انتهاء الزمن المقرر للإجابة والذي بلغ ثلاث ساعات.
وشهدت مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بشارع الثورة في الدقي، لحظات من الحراك والانتظار خارج البوابات، حيث توافد أولياء الأمور لاستقبال أبنائهم وسط حالة من الترقب لمعرفة انطباعاتهم عقب الخروج من اللجان.
دون غش.. انضباط أحد لجان الثانوية العامة لامتحان اللغة العربية بمحافظة الإسكندرية في لفتة إنسانية داعمة: تعليم الفيوم يستمر في رسم البهجة والسعادة على طلاب الثانوية العامة آراء متباينة حول مستوى الامتحانأجمع عدد كبير من الطلاب على أن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط، مع تفاوت في الآراء بخصوص أسئلة النحو والبلاغة التي تطلبت تركيزًا وفهمًا عميقًا.
وأشار الطلاب إلى أن الأسئلة المقالية الأربعة كانت مباشرة وواضحة، لكنها تطلبت قدرًا عاليًا من التنظيم الذهني والوقت الكافي للإجابة عليها.
فيما بدا على أولياء الأمور علامات التوتر حتى اللحظات الأخيرة من الامتحان، في انتظار تقييم أبنائهم للمادة الأولى من المواد الأساسية التي تُحتسب ضمن المجموع النهائي.
وزير التعليم يتابع من غرفة العمليات المركزيةفي إطار الاستعدادات المستمرة لتأمين وتنظيم سير الامتحانات، تابع الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أعمال امتحانات الثانوية العامة من داخل غرفة العمليات المركزية بالوزارة، وذلك لضمان انتظام اللجان في جميع المحافظات.
وأكد الوزير، حسب بيان رسمي، أنه تم التواصل مع جميع مديري المديريات التعليمية منذ الصباح الباكر، للاطمئنان على وصول أوراق الأسئلة إلى جميع اللجان في المواعيد المحددة، والتأكد من تطبيق كافة التعليمات والإجراءات الخاصة بمنظومة الامتحانات.
تشديدات أمنية ومتابعة ميدانيةشهدت مقار لجان الامتحانات تواجدًا أمنيًا مكثفًا، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية التي قامت بتأمين محيط المدارس ولجان الامتحان على مستوى الجمهورية، في إطار الحفاظ على الانضباط وضمان بيئة آمنة للطلاب أثناء أداء الامتحانات.
وأوضحت الوزارة أن الامتحانات تُجرى وفق النظامين الحديث والقديم، وأن جميع اللجان تم تزويدها بكافة وسائل الراحة والانضباط اللازمة لتوفير مناخ ملائم للطلاب.
ختام اليوم الأول وسط ارتياح حذر
يُذكر أن امتحان اللغة العربية يُعد من أطول المواد زمنًا وأكثرها تأثيرًا في المجموع الكلي، وهو ما يجعله دائمًا محط أنظار الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء، خاصةً في ظل ظروف الضغوط النفسية التي تصاحب ماراثون امتحانات الثانوية العامة.
وقد مرّ اليوم الأول بهدوء نسبي ودون تسجيل حوادث طارئة، مع ترقب كبير لما ستكشف عنه الأيام المقبلة من مستوى بقية الامتحانات ومدى التفاوت في الصعوبة أو السهولة.