أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية، مقتل عنصر أمن وإصابة 2 آخرين في كمين "لفلول النظام المخلوع" قرب مدينة الحفة بمحافظة اللاذقية، وسط توتر في مدن الساحل السوري، ومعارك بين متمردين من أنصار نظام الأسد، وقوات الأمن في الحكومة الجديدة.

وواصلت السلطات السورية، السبت، تعزيز إجراءات ضبط الأمن في منطقة الساحل، التي شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية هجمات منسقة نفذها متمردون.



ففي محافظة طرطوس، نشرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" مقطعا مصورا يُظهر دخول رتل تابع لإدارة الأمن العام إلى مدينة بانياس، بهدف تعزيز الأمن ومنع أي اعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة.

وفي محافظة اللاذقية، أعلنت "سانا" عن ضبط قوات الأمن سيارة بيك أب، محملة بأسلحة وذخائر، خلفتها مجموعات من فلول النظام قبل فرارها من المنطقة.




كما عثرت قوات الأمن على كميات إضافية من الأسلحة في أحد أوكار تلك المجموعات داخل مدينة اللاذقية، مركز المحافظة.

وأكدت وزارة الداخلية، في بيان، أن إدارة الأمن العام في اللاذقية نشرت عناصرها في مختلف أنحاء المدينة، وأقامت نقاط تفتيش مؤقتة لمنع أي تجاوزات أو أعمال فوضى من قبل بعض المدنيين في المنطقة.

وفي مدينة جبلة بالمحافظة ذاتها، أفادت "سانا" بوصول تعزيزات أمنية إضافية لضبط الأمن، وإعادة الاستقرار، ومنع أي تجاوزات قد تؤثر على الممتلكات العامة والخاصة.

وفي هذا الصدد، نقلت "سانا" عن مصدر في وزارة الدفاع قوله إن "القوات الحكومية، وبعد استعادة السيطرة على معظم المناطق التي عاثت فيها فلول النظام السابق فسادا، قررت إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، بالتنسيق مع إدارة الأمن العام، لضبط المخالفات وإعادة الاستقرار تدريجيا".



وأوضح المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، أن وزارة الدفاع شكلت سابقا لجنة طارئة لمتابعة المخالفات، وأحالت المخالفين من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية.

إلى جانب ضبط الأمن، شنت السلطات حملة واسعة لاستعادة المسروقات التي سُلبت خلال الأحداث الأخيرة.

وفي هذا السياق، قال مصدر قيادي بإدارة الأمن العام، لـ"سانا"، إن "زعزعة الاستقرار والأمن نتجت عن أفعال أدت إلى انتشار السرقات بشكل كبير في عدة مناطق بالساحل السوري".

وأضاف المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته: "بناء على ذلك، وجهنا قواتنا لضبط الأمن في مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة، حيث نجحنا في استعادة كميات كبيرة من المسروقات واعتقال عدد كبير من اللصوص".

ودعا المصدر، الأهالي في جميع المناطق إلى "الإبلاغ بشكل فوري عن أي حالة سرقة أو اعتداء تطالهم عبر أرقام التواصل المعروفة، أو عن طريق إبلاغ أقرب نقطة أمنية".

قتلى وتجاوزات

على جانب آخر، زعم رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات أمن الإدارة الجديدة في سوريا، ومسلحين، قتلوا المئات من الأقلية العلوية في منطقة الساحل بالبلاد منذ يوم الخميس.

وأقر مسؤولون سوريون بوقوع "انتهاكات" خلال العملية، وألقوا باللوم فيها على حشود غير منظمة من المدنيين والمقاتلين الذين سعوا إما إلى دعم قوات الأمن الرسمية أو ارتكاب جرائم وسط فوضى القتال.

وفيما لم تنشر "سانا" إحصائية رسمية لحصيلة الهجمات والاشتباكات، أفادت مصادر أمنية سورية للأناضول، الجمعة، بأن 50 شخصا على الأقل قتلوا فيها، دون أن توضح القتلى من كل طرف.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

وقال مصدر في وزارة الدفاع لوسائل إعلام رسمية إنه جرى إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجيا إلى المنطقة.




وأضاف: "نؤكد أن وزارة الدفاع شكلت سابقا لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية".

وفد إلى حميميم

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، السبت، بوصول وفد من منطقة جبلة وإدارة الأمن العام إلى قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية شمال غرب البلاد، لطمأنة الأهالي الموجودين فيها وإعادتهم لقراهم.

وأشارت إلى أنه "وصل قبل قليل وفد من إدارة منطقة جبلة وإدارة الأمن العام إلى مطار حميميم لطمأنة الأهالي الموجودين فيه وإعادتهم لقراهم".

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر دخول مدنيين وعناصر من المتمردين مع عوائلهم لقاعدة حميميم، بعد التوترات الأمنية الأخيرة في منطقة الساحل.

وأطيح بالأسد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي بعد عقود من حكم عائلته الذي اتسم بالقمع الشديد، وشهدت فترة حكمه حربا أهلية مدمرة.

وقال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، في خطاب بثه التلفزيون في وقت متأخر من الجمعة، إنه في حين يؤيد الحملة الأمنية، فإنه ينبغي على قوات الأمن "عدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة برد الفعل... ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا".

وأضاف: "في اللحظة التي نتنازل فيها عن أخلاقنا نصبح على نفس المستوى معهم"، مضيفا أنه ينبغي عدم إساءة معاملة المدنيين والأسرى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا الأسد اللاذقية طرطوس الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منطقة الساحل وزارة الدفاع الأمن العام قوات الأمن

إقرأ أيضاً:

صحفي جنوبي: فعالية الزبيدي في الضالع ممولة من المال العام في ظل عجز حكومي لدفع الرواتب

أكد الصحفي والروائي اليمني، محمد علي محسن، أن فعالية عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، ممولة من المال العام، في الوقت الذي تعجز فيه الحكومة عن صرف الرواتب.

 

وقال محسن في مقال له على منصة فيسبوك: "سألني أصدقائي عن رأيي في المهرجان الذي أقيم، أمس الأثنين، في الضالع بذكرى ثورة أكتوبر المجيدة ال 62، فأجبْتُهم بصدقٍ أنني مُعارِضٌ لهذه المظاهر التي تُموَّل من المال العام، وفي ظل ظرفيةٍ تعجز فيها الحكومة عن صرف الرواتب منذ أربعة أشهر".

 

وأوضح أن الحالة الاقتصادية والنفسية التي يعيشها المواطن تستلزم حلولًا جَدِّيةً ونَفْعِيَّةً تَلْمَسُ حياته اليومية، بدلًا من محاولات الإلهاء العبثية التي لا تُشبع جائعًا أو تُعالج مريضًا.

 

وأضاف: "بمقدور أيِّ سُلطةٍ، في وضعيةٍ كهذه، أن تفعل أكثر مما يفعله قادتُنا الأشاوس. فالحوثيون في صنعاء طالما أخرجوا الجياع إلى "ميدان السبعين" تأييدًا لضرب بلادهم وتدمير ما بنَتْه الحكومات المتعاقبة. فهل التظاهرات - في نهاية المطاف - مقياسٌ للولاء أو المحبة للحوثيين؟!".

 

وأشار إلى أنه يتمنى أن يحتفي بأعياد الثورتين والاستقلال والشهداء ورأس السنة... وغيرها، ولكن في ظروفٍ أفضل تتوافر فيها الخدمات والرواتب والغذاء والدواء وسائر الضروريات.

 

وجدد التأكيد أن "الوفاء لشهداء ثورة أكتوبر لا يكون بإقامة المهرجانات والخطابات المتكررة في وقتٍ يئنُّ فيه المواطن من انقطاع الراتب وغياب العدالة"، مضيفا: "لقد تعب الناس من انتظار الوعود المؤجلة ومن سماع الخطابات التي لا تُطعم جائعًا ولا تردُّ كرامةً مهدرة".

 

وقال: "إنَّ معنى الثورة الحقيقي يتجسد في تحقيق الكرامة للإنسان، وتوفير الحياة الكريمة له، وهي القيم ذاتها التي ضحى من أجلها الشهداء الأبطال".

 

وختم بقولخ: "فلتكن أولوياتنا هي بناء الإنسان وليس إقامة الاحتفالات، وتقديم الحلول الجدية وليس محاولات الإلهاء العبثية. فهذا هو السبيل الوحيد لاستعادة الروح الحقيقية للثورة، وتحويل الذكرى إلى فعلٍ يلامس واقع الناس ويحقق تطلعاتهم".

 

ويوم أمس، نظم الإنتقالي المدعوم إماراتيا، في مدينة الضالع فعالية احتفائية بحضور ضعيف، دعا خلالها لتحقيق الإنفصال في الوقت الذي تعرض لهجوم شرس من قبل القيادي الجنوب صلاح الشنفرة ونائب رئيس الإنتقالي أحمد بن بريك.


مقالات مشابهة

  • ضبط 4 وافدين لممارستهم الدعارة في شقة سكنية بمنطقة تبوك
  • مقتل 15 عند الحدود الأفغانية مع باكستان
  • الجيش الباكستاني: مقتل 15من مسلحي طالبان ردا على استهداف معبر تشمن
  • بمواجهات جديدة.. مقتل 15 عند الحدود الأفغانية مع باكستان
  • انفجارات عنيفة شمالي السودان جرّاء هجوم بالمسيرات
  • انفجارات عنيفة شمال أم درمان جراء هجوم بالمسيرات
  • صحفي جنوبي: فعالية الزبيدي في الضالع ممولة من المال العام في ظل عجز حكومي لدفع الرواتب
  • مقتل مجرمين خطرين خلال مداهمة أمنية كبرى لأوكار مخدرات بقنا.. صور
  • «هاملت».. أحمد داش يبدأ تصوير مشاهده بفيلمه الجديد
  • ضبط اتجار غير مشروع في العملات بقيمة 9 ملايين جنيه خلال 24 ساعة