الإفطار الرمضاني في البلدة القديمة بالعُلا .. تجربة تنبض بعبق التاريخ والتراث الأصيل
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
المناطق_واس
تشهد محافظة العُلا إقبالًا متزايدًا من الزوار من مختلف الجنسيات، إذ تجذبهم أجواؤها الفريدة التي تجمع بين التراث العريق والطبيعة الساحرة، لاسيما خلال شهر رمضان، الذي يضفي طابعًا روحانيًا مميزًا على التجربة السياحية في المحافظة.
وتعد البلدة القديمة، وخصوصًا “دار طنطورة”، من أبرز الوجهات التي يقصدها الزوار، حيث توفر تجربة رمضانية متكاملة تمتزج فيها الأجواء التقليدية مع الضيافة الأصيلة، في بيئة تعكس تاريخ العُلا العريق.
ويُشكل مشروع “دار طنطورة”، الذي أطلقته الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، إضافة نوعية للقطاع السياحي، حيث يضم فندقًا مكونًا من 30 غرفة مصممة وفق الطراز التراثي، إلى جانب مطعم ومقهى ونادٍ صحي، مما يتيح للزوار الاستمتاع بتجربة تجمع بين الراحة والطابع الثقافي الأصيل.
وتُبرز هذه الوجهة التزام العُلا بالحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز السياحة المستدامة، عبر توفير بيئة تجمع بين التراث والضيافة، ليحظى الزوار بتجربة رمضانية أصيلة تجسد عمق التاريخ السعودي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
الإعلامي الفلسطيني عارف حجاوي: اللغة العربية الطريق الأصيل إلى عالم المعرفة
قدم المسرح الرئيس لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين، ندوة فكرية حملت عنوان “اللغة العربية بخير”، للإعلامي واللغوي الفلسطيني عارف حجاوي ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض. وجاءت الندوة بمثابة صرخة محبة وثقة في وجه تيارات التغريب والتقليل من شأن اللغة العربية، حيث وجّه حجاوي رسائل عدة للحضور، تدور كلها حول محور واحد: الاعتزاز بالعربية والانفتاح على المعرفة من خلالها لا من دونها.
وقال حجاوي: “اللغة العربية بخير وعافية. إنها صلتنا الفكرية والعاطفية والروحية، في هذا العالم، وهي الطريق الأصيل للدخول إلى عالم المعرفة.” وأضاف: “إذا أردنا أن نكون فاعلين فلا بد أن نحمل أدواتنا الفكرية بلغتنا، لا بلغة الآخر.”وأشار إلى أن العربية لغة ذات مزايا لا تُحصى، بدءًا من الاشتقاق الذي يسمح بإنتاج كلمات جديدة من جذر واحد، وصولًا إلى تعدد الجموع واختلاف دلالاتها، ما يمنح اللغة ثراءً تعبيرياً قلّ نظيره. وقال: “هي لغة فحلة، لغة عفية، فيها من العمق والمرونة ما يؤهلها لمواكبة العصر، إن نحن أحسنا التعامل معها.”وأكد حجاوي أن تعليم اللغة العربية للأبناء لا يعني الانغلاق أو رفض اللغات الأخرى، لكنه شدد على ضرورة ألا يكون تعلم اللغات الأجنبية على حساب اللغة الأم. وقال: “لا نحجر على أحد أن يتعلم لغات أخرى، بل نحب ذلك، ولكن لا نسمح بأن تكون العربية هي الضحية.”وأضاف أن احتقار العربية – للأسف – بدأ يظهر في سلوكيات النخبة قبل العامة، حيث باتت بعض المؤسسات التعليمية والمجتمعية تتعامل مع العربية كلغة ثانوية، رغم أنها أساس الهوية.