جريدة الوطن:
2025-05-10@10:14:27 GMT

مستقبل العمل في اقتصاد العمل المؤقت

تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT

مستقبل العمل في اقتصاد العمل المؤقت

إسلام عبد الكريم، الرئيس الإقليمي لشركة يانغو في الشرق الأوسط
لقد حوّل اقتصاد العمل المؤقت هياكل التوظيف التقليدية، ووفّر مرونة واستقلالية غير مسبوقة لكوادر العمل في مختلف القطاعات. يعود الفضل بذلك للمنصات الرقمية التي سهّلت إمكانية الانخراط في مشاريع قصيرة الأجل أو العمل بصورة مستقلة، مما يلبي احتياجات الباحثين عن دخل إضافي أو بديل للوظائف التقليدية التي تتطلّب العمل من الساعة التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساءً.

يتجلّى هذا التغيير بشكل خاص في مشهد حجز المركبات، حيث تمكّن هذه المنصات السائقين من التحكم في جداولهم ومكاسبهم المالية وتحقيق التوازن بين العمل والحياة. ومع استمرار اقتصاد العمل المؤقت في النمو، لا بدّ من الاعتراف بأنه يقدم فرصاً جديدة ومرنة للعمال والشركات والاقتصادات على حد سواء.

مشهد اقتصاد العمل المؤقت
بلغت القيمة العالمية لاقتصاد العمل المؤقت 556.7 مليار دولار في عام 2024 ومن المتوقع أن يتجاوز 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2032. يأتي هذا النمو السريع في السنوات الأخيرة مدفوعاً بالتطورات التكنولوجية ودخول أجيال جديدة إلى منظومة القوى العاملة وزيادة الطلب على الحلول المرنة للعمل.
يعمل المهنيون المستقلون والعمال المؤقتون في مختلف القطاعات، من حجز المركبات وتوصيل الطعام إلى التصميم الغرافيكي والاستشارات. كان للمنصات والتطبيقات، مثل منصة يانغو، دورٌ محوريٌّ في تسريع هذا التحول، حيث مكّنت كوادر العمل من التواصل مع العملاء بسلاسة. على وجه الخصوص، أصبح حجز المركبات حجر الزاوية في اقتصاد العمل المؤقت، حيث يوفر للملايين فرص عمل تسمح لهم بتحديد جداولهم ومكاسبهم الخاصة.
كيف يساهم اقتصاد العمل المؤقت بدعم العاملين فيه
تتمثل إحدى أهم فوائد اقتصاد العمل المؤقت في قدرته على تلبية الاحتياجات المتنوعة لكوادر العمل. من الأفراد الذين يسعون إلى الحصول على دخل إضافي إلى الطلاب والمهنيين الباحثين عن فرص مرنة للعمل، هناك قيمة لا يُستهان بها للعمل المؤقت. تُعتبر الاستقلالية التي يوفرها عامل جذب رئيسي، حيث يمكن للعمال اختيار ساعات عملهم، واختيار مشاريعهم، وحتى تحديد دخلهم بناءً على التوافر والجهد المطلوب.
وجد استبيان تم إجراؤه مؤخراً أن العاملين المؤقتين يشعرون برضا وظيفي أكبر من غيرهم من الموظفين (77% مقابل 70%)، ويتمتعون بمزيد من الحرية في اختيار العمل الذي يفضلونه (75% مقابل 61%)، ويحققون توازناً أفضل بين العمل والحياة (74% مقابل 67%).
تجسد خدمة يانغو لحجز المركبات هذا التمكين من خلال تزويد السائقين بأدوات رقمية لتحسين أرباحهم، وتتبع الأداء، والتخطيط لساعات العمل بكفاءة. بالإضافة إلى ذلك، تضمن أسعار أوقات الذروة والعروض الترويجية أن يتمكن السائقون من الاستفادة من فترات ذروة الطلب، وزيادة دخلهم. يمكن للسائقين التحكم في دخلهم من خلال تحسين ساعات عملهم واختيار فترات الطلب المرتفع، فكلما زاد عدد الرحلات التي يكملونها، كلّما زادت مكاسبهم.
توفر خدمات نقل الركاب والتوصيل بيئة عمل مرنة ونشطة تقدّم تجربة مختلفة كل يوم. يوفر هذا النوع من العمل المؤقت فرصة للتفاعل مع مجموعة متنوعة من الأشخاص أثناء التنقل في مناطق مختلفة، مما يجعله تجربة ملهمة وممتعة.
دعم المجتمع
من خلال تقديم فرص عمل مرنة، يقلل اقتصاد العمل المؤقت من معدلات البطالة ويزيد من مشاركة الأفراد. بالنسبة للشركات، يوفر اقتصاد العمل المؤقت فرصة الوصول إلى مجموعة واسعة من المواهب المرنة دون تكاليف النفقات العامة المرتبطة بالتوظيف التقليدي، ويمكّن الشركات من توسيع نطاق عملياتها بكفاءة أكبر، والاستجابة للطلب المتقلب دون الالتزام بعقود عمل طويلة الأجل، مما يسمح بالحفاظ على تنافسيتها ومرونتها في بيئة السوق سريعة التغير.
ولا يتوقّف الأمر هنا، إذ تدرك الحكومات إمكانات اقتصاد العمل المؤقت وتستكشف السياسات لدعم نموه. في الشرق الأوسط، على سبيل المثال، تساهم خدمات حجز المركبات بشكل كبير في تعزيز مشهد التنقل الحضري، مما يقلل من الازدحام ويوفر فرصاً مدرة للدخل لآلاف الأشخاص. من المتوقع أن يولّد قطاع حجز المركبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 3.46 مليار دولار أمريكي من الإيرادات بحلول عام 2025، مما يؤكد أهميته الاقتصادية.
مستقبل العمل في اقتصاد العمل المؤقت
بالنظر إلى المستقبل، يبدو أن اقتصاد العمل المؤقت سيواصله نموه التصاعدي. بعمل الذكاء الاصطناعي والأتمتة على تبسيط العمل المؤقت، وتحسين الكفاءة وتمكين التوفيق الوظيفي بين المهنيين والعملاء أو السائقين والركاب في مجال خدمات نقل الركاب. ستعمل التحليلات التنبؤية والخوارزميات الذكية على تعزيز تحسين الأرباح بشكل أكبر، مما يضمن أن تنجح كوادر العمل بتعظيم دخلها دون المساومة على مرونتها.
يعمل هذا النمو على إعادة تشكيل نماذج التوظيف، حيث تقود منصة يانغو لنقل الركاب القائمة في توفير فرص مرنة ومدرة للدخل. من خلال دعم قدرات القوى العاملة على التكيف، ودمج نماذج التوظيف الهجينة التي تجمع بين المرونة والمزايا، وضمان بيئة مستدامة وداعمة للعاملين، سيستمر اقتصاد العمل المؤقت في الازدهار وسيصبح ركيزة أساسية لمشهد التوظيف الحديث.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: حجز المرکبات من خلال

إقرأ أيضاً:

مستقبل وطن: زيارة الرئيس السيسي لليونان تعكس تعزيز التعاون الاقتصادي

قال المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشئون القانونية لحزب مستقبل وطن، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لليونان تعكس حجم العلاقات القوية بين البلدين في كافة المجالات، خاصة وأن العلاقة بين البلدين تتسم بالود والتفاهم، وتشمل مجالات متعددة أبرزها التعاون الاقتصادي، حيث هناك تعاون اقتصادي بين البلدين في مجالات مثل التجارة والاستثمار والصناعة.

مستقبل وطن يطالب بإعادة النظر في مشروع قانون الإيجار القديم للوحدات السكنيةمستقبل وطن: تأكيد البنك الأوروبي على سرعة التنمية في مصر يعكس جدية الدولة في تنفيذ رؤية "2030"مستقبل وطن يعترض علي قانون الإيجار القديم ويطالب بإعادة النظر في مدة الـ5 سنواتمستقبل وطن يشيد بتوقيع قانون العمل: انتصار حقيقي للعمال المصريين

وأضاف أمين الشئون القانونية لحزب مستقبل وطن، أن حجم التجارة البينية لمصر واليونان بلغ 1.6 مليار دولار في العام 2024، وهناك تعاون سياحى، حيث تتبادل مصر واليونان الخبرات في مجال السياحة، وتعملان على تعزيز السياحة بين البلدين، إضافة للتعاون الثقافي والذى يشمل تبادل الفنون والعلوم والتعليم، والأبرز التعاون فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، وفى مجال الطاقة، فهناك تعاون بين البلدين في مجال الطاقة، خاصة في مجال الغاز الطبيعي.

وأشار عبد اللطيف، إلى أن العلاقة بين البلدين تشهد تطورًا مستمرًا، وتسعى الدولتان لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، والزيارة تأتي في إطار الحرص على تعزيز العلاقات الخارجية بين البلدين، وتعزيز المصالح الوطنية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، وفى نفس الوقت التأكيد على موقف مصر الراسخ من القضية الفلسطينية، الرافض لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم سواء بشكل طوعي أو قسري.

وأكد أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، أن حجم التبادل الاقتصادى من المتوقع أن يشهد تطورا كبيرا عقب الزيارة، لافتا إلى أن إجمالي حجم الاستثمارات اليونانية في مصر بلغ حوالي 13.9 مليون دولار حتى نهاية عام 2024، أما عن الاستثمارات المصرية في اليونان فبلغت 700 ألف دولار حتى العام الماضي، ومن المتوقع أن تشهد العلاقات بين البلدين المزيد من التعاون فى مختلف المجالات.

طباعة شارك المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف لرئيس عبد الفتاح السيسي يونان ا التعاون الاقتصادي حزب مستقبل وطن

مقالات مشابهة

  • اقتصاد السودان: الانهيار الشامل والمأساة الإنسانية في ظل الحرب المنسية
  • إسماعيل: حكومة موحدة لإنقاذ ما تبقى من اقتصاد ليبيا
  • خبراء فلسطينيون: العمليات اليمنية تربك اقتصاد العدو الإسرائيلي وسلاسل الأمداد
  • خبراء فلسطينيون: العمليات اليمنية تربك اقتصاد العدو الإسرائيلي وسلاسل الإمداد
  • أبوظبي للتنقل يعزِّز التنقل المستدام باستثمارات استراتيجية في البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية
  • محمد الشرقي يؤكد أهمية البحث العلمي في بناء اقتصاد معرفي مستدام
  • محمد الشرقي يلتقي البروفيسور نهيان هلال المري .. ويؤكد أهمية البحث العلمي في بناء اقتصاد معرفي مستدام
  • خاص.. مسؤولان سوريان يكشفان عن مستقبل الدواجن والأغنام بعد سقوط الأسد
  • ميلة.. الحبس المؤقت لشخص قام بالمضاربة في اللحوم المستوردة
  • مستقبل وطن: زيارة الرئيس السيسي لليونان تعكس تعزيز التعاون الاقتصادي