خالد الجندي: الصلاة على النبي رحمة واستغفار ودعاء ومقام عظيم في القرآن الكريم
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الصلاة على النبي محمد ﷺ تحتل مكانة عظيمة في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قد ميز نبيه الكريم بالصلاة الخاصة عليه، كما جاء في قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".
وأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، إلى أن هناك ستة أنواع للصلاة التي وردت في القرآن الكريم، موضحًا أن أولها هي صلاة الله على النبي ﷺ، وهي رحمة خاصة به ورفعة لمقامه، كما تشمل صلاة الله على الخلق جميع المؤمنين، وهي من فضله ورحمته عليهم، وتأتي بعد ذلك صلاة الملائكة على النبي ﷺ، وهي استغفار وطلب رفع درجته، بالإضافة إلى صلاة الملائكة على الخلق، والتي تتمثل في الدعاء والاستغفار لهم، ومن جهة أخرى، أمر الله المؤمنين بالصلاة على النبي ﷺ، تكريمًا له وتعظيمًا لمكانته، في حين أن النبي نفسه كان يصلي على المؤمنين، وخاصة المنفقين والمتصدقين، ويدعو لهم بالرحمة والمغفرة، كما جاء في قوله تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلِّ عليهم إن صلاتك سكن لهم".
وأضاف أن الصلاة من الله رحمة، ومن الملائكة استغفار، ومن النبي والمؤمنين دعاء، مما يؤكد أن الصلاة على النبي ليست مجرد ذكر، بل لها أبعاد روحانية عظيمة.
كما نبه إلى بعض الفروق اللغوية في القرآن الكريم، موضحًا أن تعبير "مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ" في سورة التوبة يشير إلى أن النفاق أصبح صفة متأصلة في هؤلاء المنافقين، وليس مجرد سلوك عابر، مؤكدًا أن دقة التعبير القرآني تكشف المعاني العميقة لكلام الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل الصلاة على النبي الصلاة على النبي محمد المزيد الصلاة على النبی فی القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
هل ما يحدث من فتن يعتبر نهاية الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يرد
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن علينا أن نعود إلى التاريخ لنفهم طبيعة الفتن التي تمر بها الأمة الإسلامية اليوم، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم في سورة الأحزاب يُقدم لنا مشهدًا دقيقًا لما مرّ به الصحابة في زمن النبي ﷺ، في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحًا وجنودًا لم تروها..."، إلى قوله: "هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالًا شديدًا".
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن هذه الكلمات تصف ما حدث مع الصحابة في غزوة الأحزاب، حيث ظن بعضهم أن الإسلام انتهى وأنها نهاية الأمة، ولكن الحقيقة أن الإسلام انتصر وتخطى المحنة.
الشيخ خالد الجندي: الإسلام واجه التنمر حتى ضد الحيوانات من أكثر من ١٤٠٠ سنة
خالد الجندي: الكلب مخلوق له حرمة .. والخلاف حول نجاسته لا يبرر إيذاءه
الشيخ خالد الجندي: استحضار الله في كل الأمور عبادة تحقق الرضا
هل الحسد مدمر؟.. الشيخ خالد الجندي ينصح: داري على شمعتك تقيد
الشيخ خالد الجندي: 4 عبادات للمحافظة على القلب من الفتن
الموت لن ينتظرك.. خالد الجندي يروي قصة واقعية عن مصير من يؤجل التوبة
وتابع الشيخ خالد الجندي "عايزك تاخد المجموعة اللفظية دي: هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالًا شديدًا، وتطبيقها على الواقع الحالي.. هتكتشف إن اللي بيحصل النهارده هو بالضبط زي اللي حصل وقتها".
وأضاف الشيخ خالد الجندي "القرامطة دمروا الكعبة، خطفوا الحجر الأسود وكسروا جزءًا منه، وامتلأ بئر زمزم بـ 60 ألف قتيل، وقتها الناس لو كانت فكرت زي بعضنا دلوقتي، كانوا قالوا الإسلام انتهى.. وده غير صحيح إطلاقًا".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن غزوات النبي ﷺ كانت بسيطة جدًا مقارنة بما يظنه البعض، موضحًا أن مجمل تحركات النبي ﷺ العسكرية من غزوات وسرايا وتجريدات كانت حوالي 80 عملية، ولكن القتال الفعلي حدث في سبع فقط منها.
خالد الجندي: المؤمن الحق لا يهتز من الأزماتوبيّن الشيخ خالد الجندي أن عدد الشهداء من المسلمين في كل المعارك التي خاضها النبي ﷺ هو 139 فقط، مقابل 112 من المشركين، بإجمالي 251 قتيلاً فقط، مشيرًا إلى أن هذا الرقم هو بحجم عدد ضحايا حادث سير في مدينة متوسطة الحجم اليوم.
وأكد أن الادعاء بأن الناس دخلوا الإسلام تحت وطأة السيف غير صحيح، فالعدد المحدود من القتلى والمعارك لا يمكن أن يفسر توسع الإسلام وانتشاره.
وتابع الشيخ خالد الجندي "المؤمن الحق لا يهتز من الأزمات.. وهذه الأمة، رغم الزلازل والفتن، لن تنهار، بل ستستمر وتنتصر كما انتصر الصحابة من قبل".