بعد الاتفاق بين دمشق وقسد..تركيا: متفائلون بحذر
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
أكد مسؤول تركي، اليوم الثلاثاء، أن أنقرة تشعر "بتفاؤل حذر" بعد الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والحكومة السورية الجديدة، مضيفاً أن أنقرة تريد أولاً، رؤية كيفية تنفيذ الاتفاق.
وقالت الرئاسة السورية، الإثنين، إن قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على معظم شمال شرق سوريا وتعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً، وقعت اتفاقاً للانضمام إلى مؤسسات الدولة السورية الجديدة.وينص الاتفاق على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تهيمن عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا في الدولة، وعلى أن تصبح المعابر الحدودية، والمطار، وحقول النفط والغاز، في شرق سوريا جزءاً من إدارة دمشق.
وجاء ذلك في وقت حرج تحاول فيه دمشق احتواء تداعيات القتل الجماعي للأقلية العلوية في غرب سوريا، في أعمال عنف قال الرئيس السوري أحمد الشرع، الإثنين، إنها تهدد جهوده لتوحيد سوريا بعد صراع دام 14 عاماً.
وقال المسؤول: "نشعر بتفاؤل حذر تجاه الاتفاق. ونتطلع إلى كيفية تنفيذه في هذه المرحلة. قدم التنظيم الإرهابي وعودا في السابق أيضاً، ولذا نتطلع إلى التنفيذ وليس التعبير عن النوايا هنا".
ولا تزال أنقرة تسيطر على مساحات واسعة من شمال سوريا بعد عمليات عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب التي تقود قوات سوريا الديمقراطية. ودأبت تركيا على المطالبة بنزع سلاح الوحدات وحلها ورحيل المقاتلين غير السوريين في صفوفها عن البلاد.
وقال المسؤول التركي مشترطاً حجب هويته إن الاتفاق لا يغير عزم تركيا على مكافحة الإرهاب، وأن وحدات حماية الشعب لا ضمها إلى المؤسسات السورية، بل يجب دمجها من خلال تفكيك سلسلة قيادتها.
وقال المسؤول التركي إن محادثات في مطلع الأسبوع بين العراق وسوريا وتركيا والأردن في عمان حول التعاون الأمني بين الدول الأربع تضمنت إنشاء مركز عمليات وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتسليم معسكرات السجون التي تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية مسلحي تنظيم داعش.
وأضاف أن هذه المحادثات كان لها تأثير في التوصل إلى الاتفاق بين قسد ودمشق أيضاً.
الأردن يرحب باتفاق إدماج "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية - موقع 24رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بالاتفاق الذي أعلن باندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية.ويأتي الاتفاق بعد أن قالت جماعة حزب العمال الكردستاني المحظورة في وقت سابق من هذا الشهر إنها ستوقف القتال ضد الدولة التركية، بعد دعوة زعيمها المسجون لإلقاء السلاح.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. وبدأت الجماعة تمردا على الدولة التركية في 1984 قُتل فيه أكثر من 40 ألفاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الرئاسة السورية التوصل إلى الاتفاق الحرب في سوريا سقوط الأسد تركيا قسد قوات سوریا الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة السورية: مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لوقف الاعتداءات عبر وسطاء دوليين
أعلنت الرئاسة السورية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس السوري للفترة الانتقالية، أحمد الشرع، عقد اجتماعاً مع وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان، ناقش خلاله الأوضاع الأمنية والخدمية والمعيشية في المنطقة، في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية.
وبحسب البيان الرسمي الذي نقلته وكالة “سانا”، استمع الشرع إلى مداخلات الحضور التي تمحورت حول معاناة السكان نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مؤكداً أن العمل جارٍ على وقف هذه الانتهاكات من خلال مفاوضات غير مباشرة تجري بواسطة وسطاء دوليين، كما شدد على أهمية الدور المجتمعي في تعزيز الوحدة الوطنية ونقل مطالب المواطنين إلى الجهات المعنية.
ويأتي هذا التحرك في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن إشراف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بشكل مباشر على جهود التنسيق الأمني والسياسي مع سوريا.
وذكر هنغبي، بحسب صحيفة “إسرائيل هيوم”، أن هناك تواصلاً يومياً وعلى جميع المستويات مع شخصيات سياسية سورية، مشيراً إلى احتمال انضمام سوريا ولبنان إلى اتفاقيات “أبراهام” مستقبلاً.
ورداً على سؤال حول إمكانية انسحاب إسرائيل من منطقة الفصل في الجولان في حال جرى اتفاق تطبيع مع دمشق، أوضح هنغبي أن “الأمر سيكون قيد الدراسة إذا تم التوصل إلى اتفاق”.
وكان وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، قد صرح في وقت سابق أن المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل تتركز على ضرورة الالتزام باتفاقية فصل القوات لعام 1974، والتي تم انتهاكها مراراً عبر الهجمات الإسرائيلية.
قسد تنفي اتهامات دمشق بشأن منفذي هجوم كنيسة مار إلياس: “ادعاءات بلا أدلة ولا أساس لها”
نفى المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الأربعاء، اتهامات وزارة الداخلية السورية بشأن وقوف عناصر قدموا من مخيم “الهول” وراء الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة “مار إلياس” في حي الدويلعة شرقي دمشق.
وقال بيان صادر عن “قسد” إن “ادعاءات المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة دمشق، نور الدين البابا، بأن الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم قدما من مخيم الهول وهما غير سوريين، لا تستند إلى أي أدلة أو معطيات حقيقية”، مؤكداً أن هذه المعلومات “غير صحيحة”.
وأوضح البيان أن الأجهزة المختصة في “قسد” أجرت تدقيقاً في سجلات مخيم الهول والمغادرين منه خلال الفترة الماضية، وتأكدت أن من غادروا المخيم كانوا إما سوريين دخلوا بموافقة حكومة دمشق، أو عراقيين تم ترحيلهم بالتنسيق مع الجانب العراقي، ولا توجد أي مغادرة لعناصر إرهابية أجنبية من المخيم.
وأضاف البيان أن مخيم الهول يضم في معظمه نساءً وأطفالاً من عائلات تنظيم “داعش”، ولا يؤوي عناصر إرهابية أجنبية، ما ينسف فرضية انتقال منفذي الهجوم من داخله.
كما شددت “قسد” على أنها القوة السورية الوحيدة التي حاربت تنظيم “داعش” وهزمته في الباغوز عام 2019، مؤكدة استمرار تنسيقها مع قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، واستعدادها لتوسيع مهامها عند الضرورة.
وفي ختام البيان، نعت “قسد” ضحايا الهجوم، ودعت حكومة دمشق إلى فتح تحقيق شفاف وإعلان نتائجه للرأي العام، معتبرة أن ذلك “السبيل الوحيد لمنع تكرار هذه الجرائم الإرهابية”.
وكان هجوم إرهابي قد استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق يوم الأحد الماضي، حيث قام انتحاري بإطلاق النار على المصلين قبل أن يفجر نفسه، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين، وأعلنت وزارة الداخلية السورية لاحقاً أن الخلية المنفذة تابعة لتنظيم “داعش”، مشيرة إلى أن الانتحاريين غير سوريين وقدموا من مخيم “الهول”.