تخريج دفعة جديدة من أكاديمية "نحن نبتكر"
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفلت الشركة المصرية للاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بتخريج طلاب أكاديمية ومعسكر "نحن نبتكر WE INNOVATE"، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني التي أطلقها المجلس الأعلى للأمن السيبراني برئاسة الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. أقيمت الاحتفالية بمقر المصرية للاتصالات في القرية الذكية يوم 6 فبراير، بحضور المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات، والمهندس وليد زكريا، المشرف على نيابة الأمن السيبراني ممثلًا عن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
جاء إطلاق الأكاديمية عبر بروتوكول تعاون استراتيجي بين المصرية للاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وباستضافة معهد تكنولوجيا المعلومات، بهدف تأهيل الشباب في مجال الأمن السيبراني ضمن مبادرة "مهارات سيبرانية"، التي درّبت 1000 طالب وخريج حديث.
على مدار عامين، قدمت المبادرة أربع جولات تدريبية شملت 425 متدربًا، مع توسيع المسارات التدريبية لتشمل خمسة تخصصات مختلفة. كما استضافت معسكرًا تدريبيًا (Bootcamp)، درّب 200 متدرب في مجال الأمن السيبراني، إلى جانب تطوير محتوى متخصص عبر منصة "مهارة تك" لتوسيع نطاق التعلم.
تعكس المبادرة التزام المصرية للاتصالات بتعزيز الأمن السيبراني كجزء من التحول الرقمي، من خلال ثلاثة محاور رئيسية: بناء القدرات، تعزيز الابتكار، ودعم الشركات الناشئة. ونُظم "هاكاثون WE Innovate" مرتين، بمشاركة 2400 متسابق، حيث فازت 10 فرق، وتأهل 5 منها للمنافسات الإقليمية، ليفوز فريقان بالمركزين الأول والثالث في التحدي العربي للأمن السيبراني لعام 2024.
في مجال دعم الشركات الناشئة، ساهمت المبادرة في احتضان ثلاث شركات جديدة، كما تخرجت شركتان العام الماضي. وتمكنت إحدى الشركات الناشئة من تحقيق إنجاز دولي بفوزها بجائزة Super Nova Africa خلال معرض Gitex Dubai 2024، ما يعكس التأثير الإيجابي للمبادرة في دعم رواد الأعمال بمجال الأمن السيبراني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتصالات وتكنولوجيا الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شركة المصرية للاتصالات المصریة للاتصالات الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
من السيطرة المطلقة إلى القلق.. تحولات في تعامل الكيان الصهيوني مع الأمن السيبراني
الثورة / متابعات
تفرض التطورات الأخيرة داخل منظومة الاحتلال الأمنية أسئلة جوهرية حول طبيعة التحولات التي تشهدها تل أبيب في تعاملها مع التكنولوجيا والأمن السيبراني.
فالإجراءات التي اتخذت تجاه كبار الضباط، وتحديداً حظر استخدام هواتف الأندرويد وسحب السيارات الصينية من الخدمة، لم تكن مجرّد تعديلات إدارية، بل بدت وكأنها إعلان غير مباشر عن اهتزاز منظومة كان الاحتلال يعتبرها إحدى ركائز تفوقه الاستراتيجي.
هذه القرارات فتحت الباب أمام نقاش واسع حول تغيرات النظرة الإسرائيلية للتكنولوجيا، وكيف تحولت من أداة سيطرة إلى مصدر تهديد، وما يكشفه ذلك عن مستوى القلق داخل الأجهزة الأمنية.
إجراءات تكشف عمق القلق
وقال الكاتب اللبناني يحيى دبوق في صحيفة الأخبار إنّ الخطوات الإسرائيلية الأخيرة، وأبرزها حظر هواتف الأندرويد وسحب السيارات الصينية، تعبّر عن اعتراف واضح بوجود ثغرات أمنية تهدد ما يعتبره الاحتلال تفوقه التكنولوجي المطلق.
وأشار إلى أن هذه القرارات لم تُتخذ إلا بعدما أصبح واضحاً أن ما بعد “طوفان الأقصى” فرض معادلات جديدة في ميدان التكنولوجيا.
التكنولوجيا… سلاح ذو حدين
وأضاف دبوق أنّ الأجهزة الذكية، التي طالما اعتمدت عليها إسرائيل في عمليات المراقبة والعمل الميداني، فقدت دورها الأحادي، وأصبحت قابلة للاختراق والاستغلال، مما يهدد كشف مواقع وتقديرات وتحركات رفيعة المستوى.
وأوضح أنّ التحوّل نحو أجهزة “آيفون” ليس خياراً مبنياً على ثقة مطلقة، بل محاولة لتقليل حجم المخاطر في بيئة تقنية معقّدة تتداخل فيها مصالح الدول والشركات على مستوى الشرائح والبرمجيات.
تحوّل في العقيدة الأمنية
وأشار الخبير في الشأن الأمني والعسكري رامي أبو زبيدة إلى أنّ لجوء الاحتلال إلى ما يشبه إجراءات “الأمن الوقائي” التي تعتمدها الدول الأقل قوة يعكس قلقاً استراتيجياً داخل المؤسسة الأمنية.
ويوضح في حديث لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام، أنّ هذا التحول يدلّ على أنّ التفوّق الهجومي وحده لا يكفي إذا لم يكن محاطاً بمنظومة دفاعية رقمية صارمة، وأن الاحتلال بات يواجه تهديدات لا يمكن التنبؤ بها أو السيطرة الكاملة عليها.
سقوط وهم التفوّق التكنولوجي المطلق
يكشف هذا المشهد عن لحظة إدراك إسرائيلية بأن التكنولوجيا لم تعد ساحة أحادية الاتجاه، بل مجال مواجهة متبادل يستطيع الخصوم خلاله استغلال الثغرات نفسها التي بنت عليها تل أبيب جزءاً من قوتها.
ويؤكد هذا أنّ إسرائيل لم تعد قادرة على تغطية هذه التحديات بمجرد خطاب التفوّق التكنولوجي، بعدما أصبحت الأجهزة الحديثة قادرة على كشف الحركة وتتبع التحركات واستنتاج النوايا.
البعد التقني… ثغرات لا يمكن إخفاؤها
وقال الخبير التقني اللبناني علي أحمد، المختص في الأمن السيبراني وتحليل البنى الرقمية، إن الخطوات الإسرائيلية تكشف عن مشكلة أعمق في فهم المخاطر التقنية الحديثة، حيث تعتمد البنية الرقمية على منظومات مغلقة وغير شفافة، بعضها مستورد من دول لها مصالح متشابكة ومعقدة، مما يجعل السيطرة الكاملة على الأمن شبه مستحيلة.
وأضاف في تصريح لمراسلنا، أن التحول نحو استخدام أنظمة أقل انكشافاً لا يعني زوال الخطر، إذ أنّ التهديدات السيبرانية الحديثة تتعلق بسلوك المستخدمين وسلسلة التزويد العالمية والبنية السحابية التي تمرّ عبرها البيانات.
وأشار إلى أنّ الإجراءات الإسرائيلية تعكس تحوّلاً من الثقة المفرطة إلى محاولة تقييد المخاطر، وهو مؤشر على أنّ إسرائيل لم تعد اللاعب المسيطر في المجال السيبراني، بل طرفاً يتنافس مع جهات لديها قدرات مكافئة.