عادة سنوية..الشباب والكبار يتنافسون في إكرام ركاب القطارات بمحطة دشنا .. صور
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
بينما يستمتع الصائمين بالإفطار وسط أسرهم خلال شهر رمضان المبارك، يواصل مجموعة شباب من أبناء مركز دشنا- يتزايدون عاماً بعد آخر- على استكمال مبادرتهم الرائعة في إكرام الصائمين المسافرين عبر القطارات، حيث ينتظرون القطارات يومياً قبل دقائق من آذان المغرب، لتوزيع وجبات خفيفة على الصائمين بمحطة سكة حديد دشنا شمال قنا.
المبادرة التي تحمل اسم "دشنا الخير" بدأت منذ 10 أعوام، بالتعاون بين مجموعة شباب وبعض القيادات الشعبية بالمدينة، حيث يبدأون قبل حلول شهر رمضان المبارك بأيام، في تجميع الأموال اللازمة من بعضهم البعض، لشراء كميات مناسبة من التمر والعصير والمياه، لتوزيعها على ركاب القطارات القادمين من القاهرة أو أسوان، بعد تعبئتها في أكياس وتوزيع الأدوار فيما بينهم.
مبادرة الخير التي يقودها وينفذها شباب دشنا، حظيت منذ إطلاقها قبل سنوات من الآن، بموافقة مسئولي السكة الحديد، لتواجد الشباب على رصيف المحطة، لتوزيع الوجبات على الصائمين، بشكل راقى يليق بأبناء قنا الذين يمتازون بالكرم، ودون أي تعطيل لحركة القطارات، خلال عملية التوزيع التي لا تستغرق وقتاً كبيراً، حيث يتيح العدد الكبير للشباب المشاركين والتنظيم الجيد للفريق في إنهاء عملية التوزيع خلال دقائق معدودة.
شباب مسيحيينوسط الشباب المشاركين في مبادرة الخير يظهر عدد من الشباب المسيحيين، لمساعدة أشقائهم المسلمين في هذا العمل الرائع، ما يؤكد عملياً أن المصريين أقوى من أي اختلافات أو أي محاولات خبيثة تسعى لشق صفهم أو النيل من وحدتهم وتماسكهم، فالكل يشارك ويتنافس في الوصول إلى الصائمين داخل القطارات لتوصيل الوجبات قبل آذان المغرب، وإن تأخر القطار عن ميعاد الوصول، فالجميع في الانتظار حتى تكتمل مهمتهم اليومية على رصيف محطة القطارات.
قال أحمد سعيد،" من فريق المبادرة" المبادرة بدأت منذ سنوات من خلال مجموعة شباب من أبناء مدينة دشنا، لإكرام ضيوفنا، خلال توقف القطار بمحطة سكة حديد دشنا، فهناك شباب يقفون على الطرق السريعة والصحراوية، ونحن نقف على محطة القطار، لتوزيع وجبات خفيفة على المسافرين، خاصة أن الكثير منهم قادم من مسافات بعيدة.
توزيع الأدواروأضاف سعيد، بأن الجميع يتواجد على رصيف المحطة من الساعة الخامسة يومياً، ويبدأ توزيع الأدوار على كل شاب لبدء عملية التوزيع على الركاب فور توقف القطار، حيث يتولى كل مجموعة شباب أو أطفال عربة من عربات القطار، ولا يتحرك القطار إلا بعد الوصول إلى جميع الركاب.
وأشار سعيد، إلى أن الوجبات التي يتم توزيعها على المسافرين، تتضمن" مياه، عصير، تمر"، كل تتم بجهود ذاتية من الشباب المشاركين أو من أهل الخير الذين يبادرون بالتبرع للمبادرة، ما يساعدنا في توفير كميات مناسبة، تكفى حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
فرحة كبيرة
وقال عبدالرحمن حسن" من فريق المبادرة"، المبادرة لا تقتصر على الشباب فقط، لكن هناك بعض الأشخاص من كبار السن، الذين يحرصون على التواجد والمشاركة، طمعاً في الحصول على الثواب من خلال هذا العمل الإنسانى، إضافة إلى مشاركة بعض الأطفال بموافقة ذويهم، فلحظات توزيع الإفطار على الصائمين تمثل فرحة كبيرة لكل من يشارك فيها.
وأضاف حسن، بأن وقت الإفطار يشهد ملحمة إنسانية على رصيف المحطة، يؤكد بأن الخير مازال موجود، وأن المصريين شعب مختلف عن كل بلاد العالم، بكرمهم وعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، فالكل يتنافس في الخير تاركاً أسرته، ليساهم مع الآخرين في إكرام الصائمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا دشنا ركاب القطارات آذان المغرب دشنا الخير المزيد مجموعة شباب على رصیف
إقرأ أيضاً:
"شباب عُمان 2" تختتم مشاركتها في مهرجان السفن الشراعية بإيسبيرغ في الدنمارك
مسقط- الرؤية
اختتمت سفينة البحرية السلطانية العُمانية شباب عُمان الثانية مشاركتها في مهرجان السفن الشراعية الطويلة، الذي أقيم خلال الفترة من السادس وحتى التاسع من أغسطس الجاري بمدينة إيسبيرغ بمملكة الدنمارك؛ وذلك ضمن رحلتها الدولية السابعة إلى القارة الأوروبية "أمجاد البحار".
وحققت السفينة جائزة كأس الصداقة الدولية لعام 2025 خلال مشاركتها في هذا المهرجان البحري، والتي تضمن كذلك العديد من الأنشطة والبرامج المصاحبة. وحرصت السفينة خلال أيام المهرجان على فتح أبوابها للزوار، تعزيزا لدورها في مد جسور الصداقة والإخاء بين سلطنة عُمان ومختلف دول العالم، من خلال إبراز الثقافة العُمانية الأصيلة في محطاتها الدولية، والتعريف بتاريخ عُمان البحري المجيد وموروثاتها العريقة. كما شارك طاقمها في مسيرة أطقم السفن المشاركة في المدينة، إضافة إلى أنشطة رياضية وشاطئية وبحرية متنوعة.
وأشادت ماجدة ماكوسكا رئيسة لجنة سباقات السفن الشراعية الطويلة، بمشاركة شباب عُمان الثانية هذا العام، ووصفتها بالاستثنائية، قائلة: "قدمت السفينة أداءً رائعا في المياه، وشهدنا عروضا مبهجة وروحًا عمانية أصيلة".
وأعربت فينيسا موري، المدير التجاري لمنظمة السفن الشراعية الطويلة، عن سعادتها بالمشاركة السنوية للسفينة، مشيدة بما يقدمه الطاقم من كرم ضيافة وترحيب حار وروح صداقة مميزة.
وقال الرائد الركن بحري محمد بن سعيد المقبالي نائب قائد السفينة إن "شباب عُمان الثانية" جابت 5 موانئ خلال 5 أسابيع، وسط منافسة مع أكثر من 50 سفينة عالمية، وحصدت جوائز مرموقة، أبرزها كأس الصداقة الدولية للمرة الخامسة، مؤكدة مكانتها كسفيرة للسلام والثقافة العُمانية، مشيرة إلى أن السفينة تستعد للإبحار نحو مهرجانات ألمانيا وهولندا مواصلةً رسالتها الإنسانية النبيلة.
وعبّر الوكيل بحري حسين بن علي العلوي عن فخره بالمشاركة في ختام المهرجان والتتويج بالكأس. فيما وصفت حور بنت سعيد المبسلية من المديرية العامة للكشافة والمرشدات، تجربتها على متن السفينة بأنَّها مزيج من التحدي والفخر والانتماء، خصوصًا في استقبال الزوار من مختلف الجنسيات.