كان زمان العمل فى الكتابة سواء الصحافة أو الإذاعة يحتاج إلى جانب الشهادات والدراسات، الخبرة فى المجال ولعدد من السنين حتى يسمح بالكتابة، وبعد السماح له بالكتابة لا يكتب اسمه مباشرة إلا بعد عدد آخر من السنين.
ويحتفل الصحفى بيوم يكتب اسمه على موضوعه كيوم مولده والمذيع أيضًا إذا حُدد له موعد الإذاعة حتى لو كانت النشرة الجوية، يمر على كل أصدقائه وزملائه وجيرانه ليخبرهم بموعد الإذاعة، هذا الأمر يحتاج منه إلى عدد آخر من السنين التى يجلس فيها المذيع أو المذيعة الشابة بجوار أستاذ كبير ويحضر معه داخل الاستوديو فى صمت تام ويسمع حتى يُسمح له بالكلام أمام الميكروفون.
لكن الآن الأمر لا يحتاج لكل هذا الجهد والعرق والدراسات أو حتى الصوت الحلو أو الموهبة فى الأداء أو الكتابة، ما عليك غير امتلاك عدة تليفون محمول نظيف لتبدأ فى نشر بوستات وفيديوهات تسب فيها وتقذف خلق الله إذا رغبت، حتى حلت السوشيال ميديا وأصبحت تهدد كل الصحف والقنوات الإذاعية أو حتى التليفزيونية.
لو أراد هذا الشخص التجويد ينزل يشترى من على الرصيف فى وسط البلد كشافًا محمولاً ويحول الصفحة الشخصية إلى منبر لبث الخرافات والأكاذيب وفى أحيان كثيرة الافتراء ليتحول الأمر إلى فوضى. والأكثر حرفية منهم يأخذ الصفحة الخاصة له خارج البلاد حتى يتفادى العقاب. وهناك منهم من حول صفحته إلى موقع لصالح من يدفع له ويشوه من يريد تشويهه.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ضبط 3 أشخاص قائمين على إدارة صفحات نشروا فيديوهات وقائع قديمة
أوضح مصدر أمنى أنه تم رصد دأب القائمين على إدارة عدد (3) صفحات بمواقع التواصل الاجتماعى، أعادو نشر مقاطع فيديو تتناول وقائع قديمة ترجع لسنوات سابقة وبعضها خارج البلاد والزعم بكونها حديثة، رغم سابقة توضيح ملابسات تلك الوقائع بالصفحة الرسمية لوزارة الداخلية، وذلك بغرض زيادة نسب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
مشاركة