«هشام عبد العزيز»: قضاء حوائج الناس من أعظم القربات إلى الله
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أكد الدكتور هشام عبد العزيز، من علماء وزارة الأوقاف، أن قضاء حوائج الناس والتكافل الاجتماعي من أهم القيم الإسلامية التي دعا إليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
وأضاف عبد العزيز، خلال حلقة برنامج "قوارب النجاة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن المال الذي يرزق به الإنسان ليس فقط لأداء العبادات الفردية، بل هو وسيلة لتحقيق النفع العام ومساعدة المحتاجين، مستشهدًا بكلام الإمام بشر الحافي الذي قال: "الغني الحقيقي هو من يطعم الطعام ويبني الخيام لا من يجوع نفسه ويجمع المال دون منفعة للآخرين".
وأشار إلى أن الشرع قدّم قضاء حوائج الناس، مثل تفريج كرب المدينين وإطعام الفقراء والمساكين، على العبادات النافلة كالصيام والاعتكاف، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس"، و"لأن أمشي مع أخي في حاجته أحب إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهرًا".
ودعا عبد العزيز إلى تعزيز قيم الرحمة والمواساة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله"، مؤكدًا أن الإسلام يحث على التكافل والتعاون من أجل تحقيق مصلحة المجتمع ككل، وأن ذلك من أعظم القربات التي تقرب العبد من ربه وتنشر الخير في المجتمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القيم الإسلامية حوائج الناس أعظم القربات قوارب النجاة عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
لماذا تعد العشر الأوائل من ذي الحجة أعظم أيام الدنيا؟.. الإفتاء توضح
قالت هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العشر الأوائل من شهر ذي الحجة تُعد من أعظم أيام السنة، ولها مكانة خاصة في الشريعة الإسلامية، حيث اجتمع فيها من الفضل ما لم يجتمع في غيرها من الأيام.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح: "جرت سنة الله تعالى في خلقه أن يجعل لبعض الأزمنة فضلاً على غيرها، تمامًا كما فضل أماكن وأشخاصًا، فجعل للمسجد الحرام والمسجد الأقصى شرفًا عن غيرهما، وكرم الإنسان على سائر المخلوقات، ومن ضمن هذه التفضيلات، نجد أن الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة لها منزلة عالية، فهي من أعظم أيام العام".
وتابعت: "فضل هذه الأيام يبدأ بكونها واقعة في شهر من الأشهر الحُرُم، وهو شهر ذي الحجة، وقد قال الله تعالى: (فلا تظلموا فيهن أنفسكم)، كما ورد ذكر هذه الأيام في القرآن في أكثر من موضع، ومنها قول الله تعالى: (واذكروا الله في أيامٍ معدودات)، وقد فسّر المفسرون هذه الأيام بأنها العشر الأوائل من ذي الحجة".
وأكدت أمينة الفتوى بدار الإفتاء أن السنة النبوية أظهرت كذلك فضل هذه الأيام، حيث قال النبي ﷺ: ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، والمقصود بها العشر، حتى إن الصحابة قالوا: "ولا الجهاد؟"، فقال النبي: ولا الجهاد، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء.
وأضافت: "في هذه الأيام يُستحب الإكثار من التسبيح، والتهليل، والتكبير، كما قال النبي ﷺ: فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد، ويكفي أن هذه الأيام تحتوي على يوم عرفة، وهو يوم العتق الأكبر من النار، كما ورد عن النبي ﷺ أنه قال: ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وصيامه يكفّر ذنوب سنتين، السنة الماضية والقادمة".
وأكدت على أن الله سبحانه وتعالى أقسم بهذه الأيام لعظيم قدرها، في مطلع سورة الفجر: (والفجر وليالٍ عشر)، وبعض المفسرين أكدوا أن المقصود بالليالي العشر هي العشر الأوائل من ذي الحجة، وما أقسم الله بشيء في القرآن إلا للدلالة على عظمته، فحريٌ بنا أن نغتنم هذه الأيام، ونكثر فيها من العمل الصالح والتقرب إلى الله.