اتفاقية بين مدارس الإمارات الوطنية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
شهد معالي أحمد بن محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، توقيع اتفاقية تعاون بين "مدارس الإمارات الوطنية" و"جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، وهي الأولى من نوعها، وتهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون بين الجانبيْن.
وقّع الاتفاقية، لاكلان ماكينون، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، والبروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وذلك بحضور الدكتور عبدالله مغربي وكيل ديوان الرئاسة لقطاع الدراسات والبحوث، رئيس اللجنة التنفيذية لمدارس الامارات الوطنية، والدكتور مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني عضو مجلس الإدارة للمدارس، وسلطان الحجي الأميري، نائب رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للشؤون العامة وعلاقة الخريجين، وجمعة عتيق الرميثي، مدير مكتب البعثات الدراسية، عضو مجلس الإدارة، والدكتورة سعاد السويدي، مستشارة تربوية، وأمل عبدالقادر العفيفي، عضو مجلس إدارة مدارس الامارات الوطنية.
وأكّد معالي أحمد الحميري، أن الاتفاقية تُعزّز من تحقيق الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وتدعم رؤية القيادة الرشيدة الداعية إلى تحسين التعليم وتطوير مخرجاته باستيعاب تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ودورها في تطوير المناهج الدراسية والارتقاء بمعارف الطلبة ومهاراتهم في "مدارس الإمارات الوطنية".
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو الاستثمار في التكنولوجيا لصالح التنمية الاقتصادية والبشرية، وأصبح الذكاء الاصطناعي مكونًا أساسيًا في مناهج التعليم على مستوى الدولة ، باعتباره من المحركات الرئيسة للنمو والابتكار، ويأتي توقيع مدارس الامارات الوطنية على الاتفاقية في إطار سعيها للارتقاء بجودة الخدمات التعليمية وفق أفضل الممارسات.
من جانبه قال البروفيسور تيموثي بالدوين، إن الاتفاقية تُمثل خطوة مهمة لدمج الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، وتعزيز أساليب التعلّم وتطوير تقنياته لتوفير بيئة أكاديمية محفّزة على الإبداع، عبر تزويد المعلمين بأدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي ودعم الابتكار في المناهج الدراسية، لإعداد جيل متمكن ومستعد لقيادة التطورات المستقبلية".
وأضاف أنه في إطار استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، يسعى هذا التعاون إلى تزويد الطلبة بالمهارات الضرورية لقيادة مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويُسهم في تحقيق أهداف "عام المجتمع" تحت شعار "يدًا بيد"، عبر رعاية المواهب وإطلاق العنان لإمكانات غير محدودة في المجتمع.
من جهته أكد لاكلان ماكينون، ثقته بأن الأنشطة والبرامج التدريبية المُضمنة في الاتفاقية ستُسهم في دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، وتزويد طلبة مدارس الإمارات الوطنية بالمعارف والمهارات اللازمة لتمكينهم من اتخاذ القرارات القائمة على البيانات، والتعرف إلى خصوصية هذه البيانات، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بما يؤهلهم للدراسة بالمؤسسات الأكاديمية العالمية الرائدة.
وبموجب الاتفاقية، تتولّى "مدارس الإمارات الوطنية" توفير الموارد اللازمة لتنفيذ البرامج التدريبية ، إلى جانب تشجيع الطلبة والمعلمين على المشاركة في الأنشطة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، فيما تعمل "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" على دمج ومواءمة تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية والأنشطة اللّاصفية، وتدريب المعلمين، ووضع الأُسس والمعايير المناسبة لتطبيق البرامج بصورة فاعلة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مدارس الإمارات الوطنية جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
فحص سرطان القولون يكشف عن التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي على الأطباء
كشفت دراسة جديدة عن أن الاستخدام المنتظم للذكاء الاصطناعي قد يضعف مهارات العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وأعرب أكاديميون عن قلقهم إزاء هذا الاكتشاف نظرا للانتشار السريع للذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية.
وأجرى الدراسة باحثون من قسم أمراض الجهاز الهضمي، كلية الطب، أكاديمية سيليزيا، بولندا، ونشرت في مجلة لانسيت لأمراض الجهاز الهضمي والكبد في 11 أغسطس/آب، وكتبت عنها صحيفة الإندبندنت.
وتناولت الدراسة العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يجرون اختبارا للكشف عن العلامات المبكرة لسرطان القولون.
ويجري الأطباء اختبارا يسمى تنظير القولون للبحث عن السلائل، وهي أجزاء لحمية نامية في البطانة الداخلية للقولون، وتعد أوراما حميدة سابقة للتسرطن، أي أنها ليست سرطانية لكن يمكن أن تتحول إلى سرطان.
وعبر تنظير القولون يمكن اكتشاف هذه السلائل وإزالتها، وهذا يمنعها من التحول إلى سرطان الأمعاء.
وقد أدى التقدم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى تطوير أنظمة الكشف عن السلائل بمساعدة الحاسوب، والتي وجد أنها تساعد هؤلاء العاملين في مجال الرعاية الصحية على اكتشاف المزيد من السلائل.
وأراد الباحثون تقييم ما إذا كان الاستخدام المستمر للذكاء الاصطناعي يؤدي إلى انخفاض في الأداء عند إجراء أطباء التنظير الداخلي لتنظير القولون بدون الذكاء الاصطناعي من خلال تحليل العمل الذي أجري في بولندا.
الذكاء الاصطناعي يتفوق
وحلل فريق البحث 1442 تنظيرا للقولون أجراها أطباء ذوو خبرة قبل وبعد طرح أنظمة الذكاء الاصطناعي في بعض المراكز عام 2021.
وأفاد الباحثون أن معدل اكتشاف السلائل انخفض بنسبة 6% بعد إدخال الذكاء الاصطناعي في تنظير القولون القياسي وغير المساعد بالذكاء الاصطناعي.
وصرح الدكتور مارسين رومانتشيك أحد مؤلفي الدراسة من أكاديمية سيليزيا في بولندا: "على حد علمنا، هذه أول دراسة تشير إلى تأثير سلبي للاستخدام المنتظم للذكاء الاصطناعي على قدرة الأطباء على إكمال مهمة تتعلق بالمريض في الطب من أي نوع".
إعلانوأضاف: "نتائجنا مثيرة للقلق نظرا للانتشار السريع لتبني الذكاء الاصطناعي في الطب، ونحن بحاجة ماسة إلى مزيد من البحث في تأثير الذكاء الاصطناعي على مهارات متخصصي الرعاية الصحية في مختلف المجالات الطبية".
وأوضح أنهم بحاجة إلى معرفة العوامل التي قد تسبب أو تساهم في حدوث مشاكل عندما لا يعمل مختصو الرعاية الصحية وأنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل جيد معا، وتطوير طرق لإصلاح هذه التفاعلات أو تحسينها.
وكتب عمر أحمد، استشاري أمراض الجهاز الهضمي ومختص التنظير الداخلي التداخلي وزميل الأبحاث السريرية في كلية لندن الجامعية في مقالة افتتاحية مرتبطة: "تخفف هذه النتائج من الحماسة الحالية للتبني السريع للتقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتبرز أهمية دراسة العواقب السريرية غير المقصودة المحتملة بعناية، تقدم الدراسة أول دليل واقعي على ظاهرة انخفاض المهارات، والتي قد تؤثر على النتائج المتعلقة بالمرضى".