دراسة: المراهقين الذين ينامون أقل من 8 ساعات يتعرضون لمخاطر صحية
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
يُعدّ الحرمان من النوم مصدر قلق متزايد بين المراهقين، حيث تربطه الدراسات حاليًا بارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وقد وجدت دراسة حديثة أن قلة النوم لا تؤثر فقط على المزاج والأداء الأكاديمي، بل تُشكّل أيضًا مخاطر صحية كبيرة على المدى الطويل، إن فهم هذه المخاطر وتبني عادات نوم صحية يُمكن أن يُساعد في التخفيف من آثارها المحتملة.
العلاقة بين النوم وارتفاع ضغط الدم
يُرتبط ارتفاع ضغط الدم، أو ما يُعرف بفرط ضغط الدم، عادةً بالبالغين، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن عادات النوم السيئة في مرحلة المراهقة قد تُسهم في ظهوره مُبكرًا، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة ارتفاع ضغط الدم، فإن المراهقين الذين ينامون أقل من ست ساعات يوميًا باستمرار هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
تشير الدراسة إلى أن الحرمان من النوم يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم هرمونات التوتر والتمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى زيادة إجهاد القلب والأوعية الدموية، وهذا قد يعني أن المراهقين الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من الراحة قد يكونون بالفعل في طريقهم للإصابة بأمراض القلب وغيرها من الحالات الصحية المزمنة.
هناك عوامل متعددة تُسهم في أزمة النوم لدى المراهقين، منها:
1. بدء الدراسة مبكرًا
تبدأ العديد من المدارس قبل الساعة الثامنة صباحًا، مما يُجبر الطلاب على الاستيقاظ مبكرًا أكثر مما تُفضّله إيقاعاتهم البيولوجية الطبيعية.
2. الإفراط في استخدام الشاشات
قد يُؤثر استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر في وقت متأخر من الليل على إنتاج الميلاتونين، مما يُصعّب على المراهقين النوم.
3. الضغوط الأكاديمية والاجتماعية
غالبًا ما تُقلل الواجبات المنزلية والأنشطة اللامنهجية والالتزامات الاجتماعية من ساعات النوم القيّمة.
4. استهلاك الكافيين
يعتمد العديد من المراهقين على المشروبات التي تحتوي على الكافيين للبقاء متيقظين خلال النهار، مما قد يُؤثر على قدرتهم على النوم ليلًا.
المخاطر الصحية للحرمان من النوم
إلى جانب ارتفاع ضغط الدم، قد يؤدي قلة النوم المزمنة إلى مشاكل صحية خطيرة أخرى، بما في ذلك:
ضعف جهاز المناعة
زيادة خطر الإصابة بالسمنة
مشاكل الصحة النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب
انخفاض الوظائف الإدراكية وضعف الذاكرة
نظرًا للآثار الصحية الخطيرة، من الضروري للمراهقين وعائلاتهم إعطاء الأولوية لنوم صحي، إليك بعض الاستراتيجيات الفعالة لتعزيز نوم أفضل:
1. الحفاظ على جدول نوم منتظم
يساعد الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا (حتى في عطلات نهاية الأسبوع) على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.
2. الحد من وقت استخدام الشاشات قبل النوم
شجع المراهقين على إطفاء الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من موعد النوم لتعزيز إنتاج الميلاتونين الطبيعي.
3. إنشاء روتين مريح للنوم
يمكن أن تساعد أنشطة مثل القراءة، أو الاستحمام بماء دافئ، أو ممارسة اليقظة الذهنية في تهيئة الجسم للنوم.
٤. شجع النشاط البدني
يمكن أن تُحسّن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام جودة النوم، ولكن يُنصح بتجنب التمارين الشاقة قبل النوم.
٥. قلل من تناول الكافيين
إن الحد من تناول المشروبات الغازية والقهوة ومشروبات الطاقة، وخاصةً في فترة ما بعد الظهر والمساء، يُسهّل عليك النوم.
٦. عدّل مواعيد الدراسة قدر الإمكان
قد يكون للدعوة إلى تأخير بدء اليوم الدراسي تأثير كبير على أنماط نوم المراهقين وصحتهم العامة.
يحتاج المراهقون إلى ثماني إلى عشر ساعات من النوم كل ليلة للحصول على صحة مثالية، ومع ذلك، فإن الكثيرين منهم لا يلتزمون بهذه التوصية، تُبرز العلاقة بين الحرمان من النوم وارتفاع ضغط الدم الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية، من خلال إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة وتعزيز الوعي، يمكن للآباء والمعلمين والمراهقين أنفسهم المساعدة في عكس هذا الاتجاه المقلق ودعم رفاهيتهم على المدى الطويل.
المصدر: msn
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع ضغط الدم النوم المراهقين المزيد ضغط الدم من النوم
إقرأ أيضاً:
دراسة: زيت السمك يقلل الالتهابات ويحافظ على صحة القلب والدماغ
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد أن تناول زيت السمك بانتظام يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة القلب والدماغ، كما يساهم في تقليل الالتهابات بالجسم، وأكد الباحثون أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 الموجودة في زيت السمك تلعب دورًا أساسيًا في دعم جهاز المناعة، تحسين صحة الأوعية الدموية، وتعزيز الوظائف العصبية، مما يجعل هذا الزيت الطبيعي من أهم المكملات الغذائية اليومية.
وأوضح التقرير أن زيت السمك يحتوي على نوعين رئيسيين من أوميغا-3، وهما EPA وDHA، اللذان يساعدان في تقليل الالتهابات المزمنة التي ترتبط بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، والتهابات المفاصل.
وأشارت التجارب السريرية إلى أن الأشخاص الذين يتناولون زيت السمك بانتظام شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الالتهاب وتحسنًا في صحة الشرايين مقارنة بمن لم يستخدموه.
كما أظهرت الدراسات أن زيت السمك يحسن وظائف الدماغ، ويعزز التركيز والذاكرة، ويقلل من خطر تدهور القدرات العقلية مع التقدم في العمر وأكد الباحثون أن DHA يلعب دورًا كبيرًا في تكوين أغشية الخلايا العصبية، ما يحسن التواصل بين الخلايا الدماغية ويدعم العمليات العقلية الحيوية وأشاروا إلى أن تناول زيت السمك يمكن أن يكون مفيدًا لجميع الأعمار، من الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم التطور العصبي، إلى كبار السن للحفاظ على صحة الدماغ.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن زيت السمك يساعد في تحسين صحة القلب من خلال خفض مستويات الدهون الثلاثية، تنظيم ضغط الدم، وتقليل خطر تكوين جلطات الدم كما أن دمجه ضمن نظام غذائي متوازن غني بالخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية يعزز فعاليته ويقلل مخاطر أمراض القلب على المدى الطويل.
وأوضح الخبراء أن أفضل طريقة للاستفادة من زيت السمك هي تناوله من مصادر طبيعية مثل الأسماك الدهنية كالسلمون، السردين، والتونة، أو عبر المكملات الغذائية عالية الجودة تحت إشراف طبي، لتجنب أي آثار جانبية محتملة.