منتخبنا الوطني الأول يكتفي بالتعادل وديا أمام السودان
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
خرج منتخبنا الوطني بالتعادل السلبي أمام نظيره السوداني في المباراة الودية التي جمعتهما مساء أمس على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ضمن استعدادات الأحمر العماني لمواجهته المرتقبة أمام كوريا الجنوبية يوم الخميس المقبل 20 مارس في مجمع جويانج الرياضي بكوريا الجنوبية عند الساعة الثالثة ظهرًا بتوقيت سلطنة عُمان، ولمواجهة المنتخب الكويتي يوم الثلاثاء 25 مارس الجاري على استاد جابر الدولي، وذلك ضمن التصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
مجريات اللقاء
بدأ المنتخب السوداني المباراة بضغط هجومي مستغلًا الكرات الطويلة من الأطراف، وكاد أن يسجل مبكرًا عندما لم يحسن جون خميس استغلال فرصة في الدقيقة الأولى، ورغم استحواذ السودان في الدقائق الخمس الأولى، إلا أن منتخبنا استعاد توازنه تدريجيًا وسيطر على الكرة، لكن دون خطورة حقيقية، وفي الدقيقة 12، هدد اللاعب السوداني والي الدين سافور مرمى منتخبنا بتسديدة قوية علت العارضة، قبل أن يبدأ الأحمر في فرض أفضليته من الناحية الفنية.
وجاءت أخطر فرص الشوط الأول في الدقيقة 23 عندما أهدر أحمد الكعبي انفرادًا صريحًا بعد تبادل جميل للكرة مع محمد الغافري، لكنه سدد الكرة بجوار القائم الأيمن، ورغم الضغط المستمر، فشل لاعبو منتخبنا في ترجمة الفرص إلى أهداف، حيث لم يستغل ملهم السنيدي عرضية أحمد الكعبي في الدقيقة 22، كما أضاع عاهد المشيخي فرصة أخرى من ركلة حرة نفذها أحمد الكعبي في الدقيقة 32، وعلى الجانب الآخر، لم يحسن والي الدين سافور استغلال ركلة حرة للسودان في الدقيقة 35، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى مدرب منتخبنا الوطني رشيد جابر خمسة تبديلات دفعة واحدة، حيث دفع بالحارس عبدالملك البادري بدلًا من إبراهيم المخيني، كما أشرك عبدالله فواز وماجد السعدي ومحمد السبيعي ويوسف المالكي لتنشيط الخط الأمامي، وشهدت الدقيقة 46 أولى الفرص الخطيرة لمنتخبنا، عندما أرسل يوسف المالكي عرضية جميلة نحو محمد السبيعي الذي سددها بجوار القائم، ورغم السيطرة الواضحة والضغط العالي في نصف ملعب المنتخب السوداني، غابت الفاعلية الهجومية الحاسمة لمهاجمي منتخبنا، وأجرى المدرب الغاني جيمس كواسي أول تبديلاته للمنتخب السوداني في الدقيقة 62، حيث دفع بالمهاجم عمار عبدالله ولاعب الوسط جوزيف جلال، وهو ما منح السودان قوة إضافية في منتصف الملعب، وبدأ بالضغط على منتخبنا.
ورغم التبديلات الهجومية، لم ينجح منتخبنا في فك شفرة الدفاع السوداني، حيث أضاع منتخبنا فرصة محققة بعدما مرر حاتم الروشدي كرة بينية رائعة محققة في الدقيقة 80 نحو عيسى الناعبي الذي لم يحسن استغلالها في الشباك، وفي الدقيقة 86، كاد المنتخب السوداني أن يخطف الفوز عبر جوزيف جلال، لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر للحارس عبدالملك البادري، ورغم ضغط منتخبنا في الدقائق الأخيرة، إلا أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي، في تجربة ودية كانت فرصة مهمة لاختبار جاهزية اللاعبين قبل مواجهة كوريا الجنوبية في الجولة السابعة من التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
أدار اللقاء الحكم الإماراتي محمد الهرمودي وساعده محمد حسين درويش وعامر عبدالله آل علي، والحكم الرابع العماني محمد المانعي، ومقيم الحكام عبدالله الجرداني.
تشكيلة المنتخبين
دخل منتخبنا الوطني اللقاء بتشكيلة أساسية قادها الحارس إبراهيم المخيني في حراسة المرمى، فيما تولى الدفاع كل من أحمد الكعبي وخالد البريكي وغانم الحبشي وثاني الرشيدي، وفي خط الوسط اعتمد منتخبنا على توازن هجومي ودفاعي بقيادة حارب السعدي وملهم السنيدي وناصر الرواحي وعاهد المشايخي، بينما تولى المهام الهجومية حسين الشحري ومحمد بن حميد الغافري.
أما منتخب السودان، فخاض المباراة بتشكيلة متماسكة قادها في حراسة المرمى الحارس أحمد الفتح أحمد، وأمامه في الدفاع الرباعي الطيب عبدالرزاق ومحمد أحمد سعيد وأحمد عبدالمنعم أحمد، ورمضان عجب شريف، وفي خط الوسط اعتمد على أمير كمال سليمان وولي الدين سافور في ضبط الإيقاع وربط الخطوط، فيما تركز الهجوم على عبدالرزاق عمر طه وجون أوتينال خميس وياسر مزمل محمد وموسى حسين موسى.
استعداد جيد
أكد خالد بن سعيد الرواس، مدير منتخبنا الأول لكرة القدم أن المعسكر الذي جاءت خلاله تجربة السودان كان جيدًا، وكذلك من خلال المعسكر تمكن المدرب رشيد جابر من الوقوف على مستويات مجموعة كبيرة من اللاعبين، وأشار الرواس إلى الغياب المؤثر للاعب خط الوسط حارب السعدي في صفوف منتخبنا أمام كوريا الجنوبية بسبب تراكم البطاقات الصفراء، وتطرق الرواس إلى لاعبي نادي السيب الذين لم يشاركوا في المعسكر بسبب ارتباط اللاعبين مع النادي في استحقاقات دوري التحدي الآسيوي التي ودع خلالها السيب المنافسة بعد تعادله في إياب دور ربع النهائي أمام نادي العربي الكويتي الذي كسب السيب في الذهاب بنتيجة 1-صفر، وقال الرواس: الجهاز الفني والإداري على تواصل مستمر مع اللاعبين لمتابعة الأوضاع البدنية والجاهزية الذهنية والحمد لله أن النسبة الكبيرة منهم في أتم الجاهزية لمواجهة المنتخب الكوري.
استغلال الظهور الخليجي
وتطرق حارب السعدي، لاعب منتخبنا الوطني وأحد أبرز الغائبين عن مواجهة كوريا الجنوبية المقبلة إلى تأثير فترات التوقف بين البطولات على مستوى المنتخب، مشيرًا إلى أن الأداء القوي الذي قدمه المنتخب في "خليجي 26" يجب أن يكون دافعًا لمواصلة العمل وتحقيق نتائج إيجابية في التصفيات، وقال: ما قدمناه في خليجي 26 كان ظهورًا مشرفًا لكرة القدم العمانية، ولم يكن متوقعًا بسبب التراجع السابق في الأداء، لكننا أثبتنا قدرتنا على المنافسة، ويجب أن نستفيد من ذلك كحافز إيجابي في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم، كما تحدث السعدي عن جاهزية المنتخب والتحديات التي تنتظره في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وقال بعد مباراة السودان الودية: أشكر زملائي اللاعبين على الأداء والمجهود الكبير الذي قدموه خلال 90 دقيقة، والمباراة كانت تجربة جيدة، ونتمنى أن نكون جاهزين لتحقيق نتيجة إيجابية أمام كوريا الجنوبية.
وأكد السعدي صعوبة المواجهة المقبلة، مشددًا على أهمية التحضير الجيد لمواجهة منتخب قوي يلعب على أرضه وبين جماهيره، وقال: نعرف أن المباراة ستكون صعبة جدًا، لكن كل شيء يعتمد علينا، إذا سهلنا المهمة على أنفسنا، ستكون المباراة أقل تعقيدًا، وإذا صعبناها، فسيكون الأمر أكثر تحديًا، ونحن ندرك قوة المنافس وأهمية التحضير الجيد لمثل هذه المواجهات.
وأشار إلى أن التجمعات القصيرة قد تكون تحديًا، خاصة مع فترة الإعداد القصيرة قبل السفر إلى كوريا الجنوبية، موضحًا أن البطولات التجمعية تمنح المنتخب فرصة للبقاء معًا لفترة طويلة، وهو ما يساعد في الانسجام والتطور، لكن في تصفيات كأس العالم، الأمور مختلفة لأن فترة التجمع قصيرة، وعلينا التأقلم سريعًا، مشيرًا إلى أهمية الاستمرارية والعمل الجماعي، متمنيًا أن يحقق المنتخب نتائج إيجابية أمام كوريا الجنوبية والكويت، مشددًا على البناء على ما قدمه المنتخب في خليجي 26 والاستمرار بالنهج نفسه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التصفیات النهائیة المؤهلة أمام کوریا الجنوبیة منتخبنا الوطنی أحمد الکعبی کأس العالم فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
منتخب الناشئين ينجح في خطف فوز ثمنين على حساب كرواتيا في الدور الثاني لكأس العالم لكرة اليد
رسالة تونس من بدر الزدجالي:
خطف منتخبنا الوطني لناشئين كرة اليد الشاطئية فوزا ثمينا على حساب منتخب كرواتيا في منافسات الدور الثاني من بطولة العالم لكرة اليد الشاطئية المقامة منافساتها حاليا في مدينة الحمامات بالجمهورية التونسية وهو فوز جيد للمنتخب في هذه الجولة من اصل ثلاثة لقاءات يخوضها المنتخب في هذا الدور بعد ان نجح من التاهل بنجاح من الدور الاول محتلا خلالها المركز الثاني في ترتيب مجموعته الثانية.
وكان منتخبنا قد تاهل برفقة منتخبات اسبانيا وبورتريكوا الى الدور الثاني من البطولة ويلعب خلال هذا الدور مع منتخبات كرواتيا والمانيا والمجر ويتاهل من اصل ستة منتخبات في هذه المجموعة حيث تاهل اثنى عشر منتخبا الى الدور الثاني تم توزيعهم الى مجموعتين يلعب خلالها اصحاب المراكز الثلاثة الاولى من كل مجموعة بنظام المقص وكان منتخبنا قد افتتح مشواره امام كرواتيا والذي انتهى لصالح منتخبنا بنتيجة 2\1 يعسى خلالها الى تحقيق فوز اخر له فيما تبقى من مباريات هذا الدور من اجل ضمان التاهل الى دور الثمانية حيث تتاهل اربعة منتخبات من كل مجموعة على حسب نظام البطولة.
وقدم منتخبنا مستوى جيد في لقاءه امام المنتخب الكرواتي رغم تاخره في الشوط الاول بنتيجة 22\12 فيما نجح في التعويض في الشوط الثاني بنتيجة 22\20 وتمكن من الفوز في ضربات الترجيح بنتيجة 9\6 بعد ان نجح حارس المنتخب من التصدي لضربتين جزائيتين.
لقاء مثير لمنتخبنا
دخل منتخبنا الوطني للناشئين وعينه على تحقيق الفوز رغم درايته التامة بالامكانيات الفنية التي يمتلكها المنتخب الكرواتي الذي احتل المركز الثاني في ترتيب مجموعته وسعى في الشوط الاول مع بدايته الى التقدم الا انه تفاجيء بنقطتين لصالح كرواتيا وتمكن لاعب المنتخب سالم العريمي من تعديل النتيجة 2\2 وبعدها عدل المنتخب النتيجة من جديد 4\4 وكان المنتخب منظما في الدقائق الاولى من الشوط ليتراجع بعدها اداء لاعبينا بسبب الاخطاء الفردية التي وقع فيها لاعبونا وتمكن المنتخب الكرواتي من التقدم 10\6 مما اثر على اداء لاعبينا ومع منتصف الوقت في الشوط الاول كانت النتيجة 14\6 والتي صعبت من مهمة تعديل النتيجة رغم المحاولات الكثير التي قدمها لاعبونا الا ان الاخطاء الفردية امام مرمى كرواتيا هي سبب عدم التسجيل بسبب الاستعجال وعدم التركيز اثناء التسديد لينتهي الشوط الاول لصالح كرواتيا بنتيجة 22\12.
وفي الشوط الثاني عمل الجهاز الفني لمنتخبنا على تصحيح اخطاء اللاعبين وتغيير اسلوب اللعبة واثمرت تلك التوجيهات الى تقدم المنتخب 2\صفر وبعدها تمكن المنتخب من ايصال النتيجة الى 6\4 عبر تسديدة اللاعب خطاب الحسني الذي شكل خطورة واضحة امام مرمى كرواتيا وبعدها تقدم المنتخب الى النقطة الثامنة الا ان رد كرواتيا جاء سريعا بتقليص النتيجة لتصل الى 8\10 مع الدقيقة الرابعة كان التقدم لصالح منتخبنا عبر اللاعب عماد الغيلاني الذي اوصل النتيجة الى 12\8 ومع وصول منتصف وقت الشوط الثاني كانت النتيجة 16\12 لصالح المنتخب وبعدها تراجع اداء لاعبينا وتمكن المنتخب الكرواتي من استغلال الفرص التي سنحت له ليعدل النتيجة الى 16\16 وعاد منتخبنا وتقدم بنتيجة 18\16 ومع الدقيقة الثامنة حافظ منتخبنا على تقدمه بفارق نقطتين حتى عاد التعادل من جديد 20\20 مع تبقية اربعون ثانية من عمر الشوط يطلب خلالها مدرب المنتخب جابر يعقوب وقتا مستقطعا لاستغلال الثواني المتبقية من عمر الشوط والنتيجة تشير الى التعادل يتمكن خلالها لاعب المنتخب محمد الحسني من تسجيل نقطة التقدم ليعلن بعدها حكم المباراة نهاية الشوط الثاني لصالح منتخبنا الوطني 22\20.
ودخل بعدها المنتخبين الى ضربات الترجيح حيث سجل خطاب الحسني ومحمد الحسني ويزن البريكي وعماد الغيلاني وماجد الغيلاني وتمكن حارسي المنتخب ماجد الغيلاني من التصدي لكرة اللاعب الكرواتي وبعدها تصدى حارس المنتخب لؤي السليماني الكرة الاخيرة.
نتائج الدور الثاني
جاءت نتائج الدور الثاني من منافسات كاس العالم بفوز المنتخب التونسي المستضيف على منتخب اليونان بنتيجة 2\صفر وفاز المنتخب الارجنتيني على المنتخب المكسيكي بنتيجة 2\صفر وفاز منتخب اسبانيا على المجر بنتيجة 2\1 وفاز منتخب المانيا على بورتريكوا بنتيجة 2\صفر.
وفي منافسات فئة السيدات فاز منتخب بلغاريا على كينيا بنتيجة 2\صفر وفاز منتخب المجر على منتخب كرواتيا وفاز منتخب اسبانيا على منتخب السنغال بنتيجة 2\صفر وفازت اليونان على منتخب تونس بنتيجة 2\صفر وفازت فرنسا على الصين بنتيجة 2\صفر وفازت المانيا على البرازيل بنتيجة 2\صفر وفازت هولندا على تايلاند بنتيجة 2\صفر .
مستوى جيد لمنتخبنا
قال مدرب منتخبنا الوطني جابر يعقوب بان المنتخب قدم مستوى جيد له امام المنتخب الكرواتي رغم ضياعه لنتيجة الشوط الاول الا ان اللاعبون نجحوا في تعويض النتيجة في الشوط الثاني بعد ان طبق الجميع الاسلوب الذي تم توجيهه لهم بالتمركز الصحيح واستغلال الفرصة والاستفادة من اخطاء لاعبي المنتخب الكرواتي ونجح لاعبونا كذلك من تحقيق نتيجة الفوز في ضربات الجزاء الترجيحية وتصدي لحراس المنتخب بشكل ناجح وهذا الفوز سوف يعطينا دافع كبير من اجل مواصل تحقيق الفوز في المباريات المتبقية من الدور الثاني.
واشار باننا نسعى الى مواصل المشوار والتواجد في دور الثمانية من البطولة ونحن ندرك قوة المباريات المتبقية من هذا الدور ولاعبونا يدركون المسؤولية التي اوكلت لهم بتقديم الافضل في المباريات المتبقية وشهدت مباريات الدور الثاني قوة وبرزت خلالها المنتخبات الاوروبية بشكل جيد بما فيهم المستضيف المنتخب التونسي الذي نجح هو الاخر بتحقيق نتيجة فوز مهمة لهم كونه المنتخب العربي الثاني المشاركة في هذه البطولة.