«الويلية» الإماراتي.. فن الشجن والعاطفة
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةصدر عن مركز أبوظبي للغة العربية كتاب «فن الويلية- الدان: جمالياته، أشعاره، أداؤه»، للدكتور حمد بن صراي، الذي يرى أنه «لم يعد الاهتمام بتراث الإمارات بسبب كونه جزءاً من الهوية الوطنية فحسب، بل على اعتباره عامل وحدة بين أفراد المجتمع الواحد، وامتداد السلف في الخلف».
وبهذه الكلمات بدأ المؤلف كتابه عن فن من الفنون الشعبية الإماراتية وهو فن الويلية الدان، مؤكداً أهمية التراث والدور الاجتماعي له، وضرورة الحفاظ على تراث الأجداد والآباء التي لا تزال آثاره باقية أمام الأعين، وضرورة توثيق التراث قبل أن يتلاشى.
وحدد المؤلف أهداف مشروعه في توثيق فن الويلية أو الدان ومنها: توثيق جهود الآباء وحفظها في ميدان الفنون الشعبية، والتعرف على أداء فن الويلية، والتعرف على الطرايق والأشعار الخاصة بهذا الفن، وتوثيق السنع والمذهب والأصول التي يقوم عليه فن الويلية، وتوثيق أسماء الأبوة الذين ارتبطوا بفن الويلية، والتوثيق الميداني لفن الويلية من خلال اللقاءات والمقابلات مع المؤدين الكبار.
والدان كلمة عامة شائعة من الدندنة بكل ما فيها من شجن، وهي من ألفاظ الترنم تستخدم في ضبط النغم قبل بدء أداء الشلة، وهي كأنها مناداة باللحن، ودخول إلى أداء الفن. أما الويلية: فهي الفن الأصلي، وهو المعتمد، ويعتقد البعض أن اللفظ جاء من الويل والحزن، وقد تختلف التسميات باختلاف المواقع الجغرافية التي يعرف فيها هذا النمط. ويمارس فن الويلية (الدان) منذ القدم وربما سبق غيره من الفنون الشعبية، وله شعبية كبيرة، ويغلب على أشعاره الشجن والعاطفة والوجد، وهي عميقة وتلامس القلب.
ويعتبر فن الويلية فناً برياً لا بحرياً، وهو من الرقصات الاحتفالية التي لعبت أدواراً جلية في الأعراس والمناسبات وغيرها. ويعتبر الفنان محمد الهفيت أو (العور) أبو الدان الأكبر. وقد ورث الفن من آبائه الأولين، وكان الكل يصغى إليه، وينجذب لصوته، حتى يقال إن الطير يقف يستمع لهذا اللحن الشجي، وهناك الفنان حسن بن محمد الوصلة بإمارة رأس الخيمة. كما كان لفن الويلية (الدان) حضور قوي في إمارة أبوظبي مع اختلافات في طريقة الأداء، والدق، واللحن.
وعن حالة فن الويلية في العصر الراهن، يذكر المؤلف أن فن الويلية يكاد يتلاشى بسبب قلة مؤديه، ويكاد يندثر لقلة التسجيل والتوثيق. ثم عرض المؤلف للمقابلات التفصيلية مع رواد فن الويلية بشكل مفصل، وعرض لحكاياتهم وذكرياتهم مع هذا الفن، وأصوله وطرق الأداء المتنوعة في كل المناطق، ودور كل فرد في الفرقة أثناء الأداء، وقوانين الويلية.
ويعد هذا الكتاب مرجعاً قيماً وشاملاً لفن الويلية (الدان)، وهو فن شعبي كان معروفاً في الإمارات منذ زمن بعيد، وهذا الكتاب يستعرض تاريخ هذا الفن وطريقة الأداء وأشهر الشعراء والفرق. كما يعد رسالة ودعوة للاهتمام بهذا الفن وتوثيقه وحفظه ودعم القائمين عليه، وتقديمه للأجيال القادمة كمعبر عن الهوية الإماراتية، لما فيه من قيم وأخلاقيات تعبر عن المجتمع الإماراتي وحضارته.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفنون الشعبية مركز أبوظبي للغة العربية الإمارات التراث الإماراتي تراث الإمارات التراث هذا الفن
إقرأ أيضاً:
بقوة 550 حصانًا.. مازيراتي تكشف النقاب عن GranTurismo | صور
تواصل مازيراتي الإيطالية من تعزيز تواجدها في السوق العالمي للسيارات، بعد أن كشفت عن إطلاق نسختها الجديدة من الأيقونة GranTurismo، والتي تأتي بتصميم رياضي، مع الطابع الأنيق الخاص بالعلامة الإيطالية، إضافة إلى حزمة عالية الأداء من التجهيزات
تعتمد السيارة مازيراتي GranTurismo على محرك سداسي الأسطوانات 6 سلندر، سعة 3000 سي سي، يستطيع أن ينتج قوة قدرها 361 كيلووات، أي ما يعادل 490 حصانًا، بالإضافة إلى قوة إجمالية قدرها 404 كيلووات أي 550 حصانًا للفئة Trofeo.
ويقدر عزم دوران مازيراتي GranTurismo بحوالي 650 نيوتن متر، وتعتمد السيارة من الناحية الفنية على نواقل سرعات عالية الأداء، مع قفل تفاضلي مثبت على المحور الخلفي، إلى جانب أنظمة تعليق تتناسب مع المفهوم الخاص بهذه السيارة.
تأتي السيارة مازيراتي GranTurismo بصندوق للأمتعة قياس 310 لترًا، أما من الناحية الأمامية فجاءت بشكل يتسم بالشراسة، مع إضاءة LED، وتصميم الكوبيه ثنائي الأبواب، بالإضافة إلى جنوط رياضية متعددة الأضلاع ذات مظهر هندسي أنيق، وشبكات أمامية ذات تكوين ثلاثي إلى جانب شبكة في المقدمة تحمل شعار العلامة الإيطالية.
حصلت السيارة مازيراتي GranTurismo من الداخل على مقصورة عصرية، حيث تضم عجلة قيادة متعددة الوظائف مالتي فانكشن، مقاعد رياضية تعزز من المفهوم الخاص بهذه السيارة، بالإضافة إلى مكيف هواء أوتوماتيك، نظام ترفيهي صوتي عالي الأداء، مستشعرات حركة، كاميرا للمتابعة، وسائد هوائية متقدمة، باقة من أنظمة المساعدة.