وزير الطاقة التركي يزور العراق ويلتقي وزير النفط ببغداد.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي

إقرأ أيضاً:

حزام النفط العربي والسيطرة الجيوسياسية بين الطاقة والنفوذ

 

 

 

أنيسة الهوتية

 

يمتد "حزام النفط العربي" من الخليج العربي حتى شمال أفريقيا، مارًّا بدول مثل السعودية، والعراق، والكويت، والإمارات، وقطر، وعُمان، واليمن، وليبيا. هذه الرقعة تحتضن أكثر من نصف احتياطيات النفط المؤكدة عالميًّا، مما يجعلها محورًا في سياسات الطاقة، وهدفًا دائمًا للصراعات الجيوسياسية والتدخلات الخارجية.

تتضاعف أهمية هذا الحزام بسبب موقعه الجغرافي الحساس؛ حيث يُشرف على مضائق بحرية حيوية مثل هرمز وباب المندب. وهذه الممرات تمثل شرايين رئيسية لإمدادات النفط العالمية. كما أن اليمن، رغم احتياطياته الأقل مقارنة بجيرانه، يُعد نقطة استراتيجية مهمة بفضل إشرافه على باب المندب، ومناطقه المنتجة للنفط مثل حضرموت وشبوة ومأرب. وقد تحوّل الصراع اليمني إلى نموذج حي لتقاطع الطموحات الداخلية بالرهانات الدولية على موارد الطاقة والموقع الجغرافي.

الولايات المتحدة، منذ منتصف القرن العشرين، سعت لفرض نفوذها على هذا الحزام لضمان استقرار إمدادات النفط، وحماية نظام "البترودولار" الذي يربط تجارة النفط بالدولار الأمريكي. هذا الارتباط يمنح واشنطن هيمنة مالية عالمية، ويُفسِّر جزءًا من مواقفها المتشددة تجاه أي محاولات لفك هذا الربط أو تنويع الشراكات النفطية لدول المنطقة.

السيطرة لا تتم فقط عبر التحالفات الاقتصادية، بل أيضًا من خلال تدخلات مباشرة، كما حدث في غزو العراق، أو غير مباشرة عبر تغذية الصراعات كما في اليمن وليبيا. في اليمن، أدى النزاع إلى تعطيل الإنتاج في عدد من الحقول، مع تنافس داخلي وخارجي على عائدات الطاقة وممرات التصدير، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي والأمني.

ولا يمكن إغفال قضية غزة، التي تكشف عن الجانب الأخلاقي الغائب في معادلات السيطرة. التراخي الدولي، خصوصًا من الغرب، أمام الجرائم في غزة، يُفسَّر في بعض الأوساط بأنه جزء من "الصفقات الصامتة" لضمان تحالفات طاقوية مع بعض دول النفط، وتحييد أي مواقف مناهضة قد تهدد أمن إسرائيل أو مصالح الطاقة.

وفي المقابل، تحاول قوى مثل الصين وروسيا التمدد في هذا الحزام عبر أدوات اقتصادية وتحالفات سياسية، كجزء من جهودها لتقليص الهيمنة الأمريكية وكسر النظام أحادي القطب.

ورغم الاتجاه العالمي نحو الطاقة المتجددة، سيبقى حزام النفط العربي في المدى المنظور مركزًا للتنافس الجيوسياسي، وساحةً تُختبر فيها مبادئ العدالة الدولية أمام مصالح المال والنفوذ.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • هل يزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تركيا؟
  • العراق ودولتان يخططان لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط
  • عبد الصادق يبحث التعاون النفطي مع السفير التركي   
  • رفقة الحويج.. وزير خارجية اليمن الأسبق يزور ضريح الشهيد عمر المختار
  • وزير النفط يبحث مع السفير التركي تعزيز التعاون في قطاع الطاقة
  • وزير الدفاع التركي يتفقد الوحدات الحدودية مع إيران
  • حزام النفط العربي والسيطرة الجيوسياسية بين الطاقة والنفوذ
  • وزير الطاقة التركي: أسعار النفط شهدت قفزة كبيرة وقد يطال الارتفاع الغاز الطبيعي
  • وزير تركي: لا نتوقع مشكلات في إمدادات النفط والغاز إثر صراع إسرائيل وإيران
  • نائب وزير الحج والعمرة يتفقد مقارّ إقامة الحجاج الإيرانيين في مكة المكرمة ويلتقي رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية