خبير عسكري: الضربات الأمريكية تمهد لاحتمال استهداف إيران مستقبلًا
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال العميد الدكتور طارق العكاري، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الضربات الأمريكية الأخيرة ضد الحوثيين في اليمن كانت نتيجة متوقعة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لإظهار حزم أشد مقارنة بإدارة جو بايدن، خاصة مع تزايد تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر.
وأوضح العكاري، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الضربات جاءت بعد عمليات استخباراتية مكثفة استمرت لعدة أشهر، حيث أدركت إسرائيل ضعف معلوماتها الاستخباراتية في اليمن بعد استهداف ميناء الحديدة، وبعد مرحلة جمع معلومات دقيقة، تم تنسيق الضربات بين الجانب الأمريكي والإسرائيلي لضرب الدفاعات الجوية والرادارات التابعة للحوثيين، مما يمهد لاحتمال تنفيذ ضربة عسكرية محتملة ضد إيران في حال فشل المفاوضات بشأن الملف النووي.
وأضاف أن أي ضربة أمريكية محتملة لإيران ستحتاج إلى تنسيق وثيق مع إسرائيل، حيث لا تستطيع تل أبيب تنفيذ مثل هذه الضربة بمفردها، مشيرًا إلى أن هناك ضغوطًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على واشنطن لدفعها نحو عمل عسكري ضد إيران، وهو سيناريو قد يتطلب دعمًا عسكريًا أمريكيًا يشمل التزود بالوقود جوًا للمقاتلات الإسرائيلية بسبب طول المسافة.
فيما يتعلق برد الحوثيين، أكد العكاري أنهم سيحاولون مواصلة استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر، أو حتى ضرب مصالح نفطية إقليمية، ومع ذلك، شدد على أن هناك فجوة كبيرة في القدرات القتالية بين الحوثيين والقوات الأمريكية، مما يجعل تأثير الحوثيين محدودًا مقارنة بالقوة العسكرية الأمريكية في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الضربات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عملية إسرائيل بسوريا فاشلة وخسائرها تكشف مفاجآت ميدانية
وصف الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي عملية الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت جن بريف العاصمة السورية دمشق بالفاشلة من الناحية العسكرية والاستخباراتية، نتيجة الخسائر التي تكبدها وإجباره على الانسحاب.
وأوضح الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري في سوريا– أن العملية اعتمدت على معلومات استخباراتية تشير إلى نية جماعات مسلحة القيام بعمليات ضد القوات الإسرائيلية، معتبرا تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن وجود عناصر من الحوثيين في المنطقة "غير منطقية".
وكان مصدر طبي سوري قد ذكر للجزيرة أن "13 شخصا استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن" بينهم أطفال ونساء وأُصيب آخرون في قصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي استهدف البلدة، والتي تبعد نحو 10 كيلومترات من الحدود مع الجولان المحتل.
بدوره، كشف الجيش الإسرائيلي أن قوات من لواء الاحتياط بقيادة الفرقة 210 خرجت لاعتقال مطلوبين من "الجماعة الإسلامية" في بيت جن، مشيرا إلى إصابة 6 جنود بينهم 3 في حالة خطيرة.
وفي السياق ذاته، ذكر موقع والا الإسرائيلي أن جنود الاحتلال اضطروا إلى ترك آلية عسكرية معطوبة في بيت جن قبل أن يقصفها سلاح الجو.
وحسب الفلاحي، حاول الجيش الإسرائيلي عند توغله "جس نبض المنطقة واختبار البنى التحتية للمقاومين والمسلحين"، لكنه تفاجأ بإطلاق النار من داخل القرية على القوة المتقدمة، وهو ما أدى إلى ارتباكها وترك إحدى الآليات خلفها، ليضطر الطيران المسير والمروحيات للتدخل.
وخلص إلى أن ما حدث يعكس خللا في التخطيط الاستخباراتي والتنظيمي، إذ لم تتوقع القوات الإسرائيلية هذه المقاومة، رغم معرفتها المسبقة بوجود عناصر مسلحة.
ووفق الخبير العسكري، فإن توغل الجيش الإسرائيلي جاء ضمن مناورات تقوم بها الفرقة 210 بأمر من رئاسة الأركان، واستكمالا للعمليات العسكرية الإسرائيلية لعام 2025 في هذه المنطقة.
إعلانوكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد كشفت أن استعدادات الجيش الإسرائيلي لاقتحام البلدة استغرقت أسابيع، وأن سلاح الجو الإسرائيلي لم يتمكن من التدخل بسبب قرب الجنود من المسلحين.