تحذيرات قانونية من محاولات إثارة الفوضى في العراق.. التدخلات الخارجية تهدد الاستقرار - عاجل
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
في الآونة الأخيرة، تزايدت التصريحات والتحذيرات من قبل مختصين في الشأن السياسي العراقي حول محاولات البعض إثارة الفوضى وتغيير النظام السياسي في العراق. محاولات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد.
العديد من الخبراء يشيرون إلى ضرورة محاسبة من يسعى لزعزعة الاستقرار، حيث أن أي تغيير غير قانوني قد يهدد المكتسبات الديمقراطية التي تم الوصول إليها بعد سنوات من التحديات والصراعات الداخلية ويشكل هذا الموضوع محور اهتمام واسع في الأوساط السياسية العراقية، ويحتاج إلى متابعة دقيقة من أجل الحفاظ على النظام السياسي الحالي وضمان استدامته.
وفي هذا الصدد، شدد المختص في الشأن القانوني سالم حواس، اليوم الإثنين (17 آذار 2025)، على ضرورة محاسبة من يحاول إثارة "فوضى" تغيير النظام السياسي في العراق من خلال التصريحات الإعلامية.
وقال حواس في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "حرية الرأي مكفولة وفق الدستور العراقي، وكذلك المواقف السياسية لكن هناك من يسعى لإثارة الفوضى في البلاد عبر دعوات لتغيير النظام السياسي ومحاولات دعوة للتدخل الخارجي لهذا التغيير، ويجب التصدي لذلك عبر الأطر القانونية لدى الجهات القضائية المختصة".
وأشار إلى أن "هناك شخصيات سياسية وأخرى من المحللين القريبين من بعض الأطراف السياسية تروج لهذه الأفكار والأجندات بهدف تمرير أهداف قد تكون بدوافع خارجية، وأي ارتباط خارجي بأي عمل سياسي يجب محاسبته وفق القانون".
وأضاف أنه "يجب مراقبة تلك الجهات من قبل الجهات القضائية أو الرقابية المختصة لضمان الحفاظ على استقرار البلاد".
من جهة أخرى، ينص الدستور العراقي على ضمان حرية الرأي والتعبير، لكن يبقى التساؤل حول مدى إمكانية استغلال هذه الحرية لترويج أفكار قد تضر بالنظام العام أو تدعو لتدخلات خارجية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: النظام السیاسی
إقرأ أيضاً:
طارق فهمي: 7 ميليشيات تهدد الاستقرار بغزة.. ومفاوضات المستقبل في مهب الريح
حذر الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، من تدهور خطير في الأوضاع داخل قطاع غزة قد يقود إلى مواجهات داخلية دامية بين الفصائل والميليشيات الفلسطينية، في وقت تمر فيه القضية الفلسطينية بمرحلة حرجة على المستويين السياسي والأمني.
وقال فهمي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحياة اليوم” على قناة “الحياة”، إن ما تشهده الساحة الغزية في الأيام الأخيرة ينذر بالانتقال من السيناريو السيئ إلى الأسوأ، مشيراً إلى أن حالة الاحتقان الداخلي وتضارب المصالح بين القوى المسلحة قد تشعل مواجهات داخلية واسعة النطاق.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن داخل القطاع نحو سبع ميليشيات مسلحة عميلة لجهات مختلفة، بعضها كان محتجزًا في سجون السلطة الفلسطينية وأخرى داخل سجون حركة حماس، قبل أن يتم الإفراج عنها في ظروف استثنائية.
وأكد أن هذه المجموعات أصبحت اليوم عناصر ضغط وفوضى قد تستخدم في الصراعات الداخلية أو لتصفية الحسابات السياسية.
وأشار فهمي إلى أن الخطورة لا تكمن فقط في وجود هذه الميليشيات، بل في التوقيت الحساس الذي تتزامن معه هذه التطورات، إذ تجري حالياً مفاوضات دقيقة حول مستقبل القطاع وملف تثبيت وقف إطلاق النار بين الأطراف المعنية.
وأضاف أن تعنت حركة حماس في ملف تسليم السلاح وعدم إبداء مرونة في التعامل مع المقترحات الدولية قد يؤدي إلى تعطيل مسار التهدئة، ما يمنح إسرائيل أو الأطراف الأخرى ذرائع لعدم استكمال خطوات الاستقرار.
وحذر فهمي من أن أي تعثر في المفاوضات أو تصعيد ميداني جديد سيعيد المشهد إلى نقطة الصفر، ويفتح الباب أمام فوضى داخلية غير مسبوقة، داعيًا في الوقت ذاته إلى ضرورة ضبط الأوضاع السياسية والأمنية داخل القطاع للحفاظ على ما تبقى من استقرار نسبي حتى تتضح ملامح المرحلة المقبلة.
وأكد في ختام تصريحاته أن المرحلة الراهنة تتطلب رؤية موحدة من جميع الفصائل الفلسطينية، بعيدًا عن الحسابات الضيقة، لأن انفجار الوضع الداخلي لن يخدم سوى إسرائيل ويقضي على أي فرصة لتحقيق استقرار دائم في قطاع غزة.