دوري النخبة الآسيوي: قرعة نارية للنصر… والهلال في مواجهة غوانغجو… والأهلي يصطدم ببوريرام
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
المناطق_متابعات
أسفرت قرعة الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة عن صدام ناري بين النصر السعودي ويوكوهاما إف مارينوس الياباني متصدر فرق شرق آسيا، بينما سيلاقي الهلال متصدر فرق الغرب نظيره غوانغجو إف سي الكوري الجنوبي.
وسُحبت مراسم قرعة البطولة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، إذ سيلاقي الأهلي السعودي نظيره فريق بوريرام يونايتد التايلاندي، أما السد القطري فسيكون على موعد مع كاواساكي فرونتالي الياباني، وفق “الشرق الأوسط”.
وللمرة الأولى منذ 2013 ستحضر المواجهات المباشرة بين أندية الشرق والغرب في دور الثمانية، مع إزالة التقسيم الإقليمي، مما نتج عنه مواجهات قوية ومثيرة بين أقوى الأندية في القارة.
وسيكون الهلال السعودي في المسار الأول لربع النهائي، إذ سيتأهل الفائز من مباراته أمام غوانغجو الكوري لملاقاة المتأهل من مواجهة الأهلي السعودي وفريق بوريرام التايلاندي.
أما المسار الثاني فسيكون الفائز من مواجهة النصر السعودي ويوكوهوما الياباني على موعد مع ملاقاة المتأهل من مواجهة السد القطري وكاواساكي فرونتالي.
وستقام مباريات الأدوار النهائية للبطولة بنظام التجمع في مدينة جدة انطلاقاً من يوم 25 أبريل (نيسان) المقبل، على أن يقام النهائي يوم الثالث من مايو (أيار).
وتنطلق مباريات البطولة يوم 25 أبريل، حيث يواجه الهلال نظيره غوانغجو الكوري، بينما سيلاقي يوم 26 الأهلي نظيره بوريرام التايلاندي، وهو اليوم ذاته الذي يشهد لقاء النصر ويوكوهاما الياباني، بينما سيلاقي السد القطري يوم 27 أبريل نظيره كاواساكي الياباني.
ويقام نصف النهائي للمسار الأول يوم 29 أبريل، بينما يقام نصف النهائي للمسار الثاني يوم الثلاثين من الشهر ذاته.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الأهلي النصر الهلال دوري النخبة الآسيوي غوانغجو
إقرأ أيضاً:
مؤسسة عابد الجابري تناقش "النخب والتحولات المجتمعية" بين أدوار التنوير وتحديات العصر الرقمي
نظّمت مؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة، مساء اليوم السبت بمقرها بالرباط، محاضرة فكرية ألقاها أستاذ علم الاجتماع عبد الرحيم العطري، تحت عنوان « النخب والتحولات المجتمعية: الأدوار والإبدالات paradigmes الجديدة، سلّط خلالها الضوء على التحولات العميقة التي يشهدها مفهوم النخبة وأدوارها في ظل التغيرات الاجتماعية والثقافية والرقمية المتسارعة.
في مستهل مداخلته، اعتبر العطري أن « النخبة جزء من المشكلة وجزء من الحل »، مشددًا على ضرورة إعادة التفكير في شروط إنتاج النخب بالمجتمعات المعاصرة، حيث ميز بين ثلاثة مسارات رئيسية: النخبة المستحقة عن طريق الكفاءة والجدارة، النخبة الوراثية التي تُكرّس عبر الامتيازات العائلية أو ما وصفه بـ »الدماء الزرقاء »، وأخيرًا نخب تجمع بين الوراثة والكفاءة.
وأكد المتدخل أن مفهوم « الاستحقاق » لم يعد كافيًا، مشيرًا إلى أن الواقع يبرز نوعًا جديدًا من النخب، مثل « النخبة الرقمية » التي تفرزها منصات التواصل الاجتماعي من خلال « البوز » وعدد المشاهدات والتفاعلات، بدلًا من الكفاءة الفكرية أو العلمية.
وارتكزت المحاضرة على سؤال مركزي: ما النخبة التي نريد؟ ليقترح تصورًا يقوم على ثلاث وظائف أساسية للنخبة:
1. التنوير: عبر محاربة الجهل ونشر الوعي.
2. التحرير: من الفقر والتصورات المتكلسة.
3. التغيير: عبر إعادة بناء الفهم وإبداع مقاربات جديدة في التفكير والتحليل.
وفي حديثه عن التحولات المجتمعية، أشار المتدخل إلى ظاهرة التفكك الاجتماعي وتراجع أدوار الأسرة والمدرسة لصالح تأثير الفضاء الرقمي، موضحًا أن « التنشئة الاجتماعية اليوم باتت تمر عبر الشاشات »، مضيفًا أن « الرقمي لم يعد مجرد وسيلة بل أصبح مؤسسة تنشئة موازية ».
كما تناول العطري التحولات القيمية، مشيرًا إلى فرض معايير جديدة من قبل المؤسسات الدولية، وتنامي الخطاب الهوياتي الفردي، ومظاهر قبول اجتماعي جديدة في المجتمع المغربي رصدتها دراسات مثل تلك الصادرة عن المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية.
وعن واقع النخب السياسية الحالية، قسّمها إلى ثلاثة مسارات:
مسار الموالاة والانخراط في منطق الاستفادة، ومسار المعارضة، ومسار الانسحاب والتفرج، وهو ما وصفه بـ »الحياد السلبي ».
وخص بالذكر النخب المثقفة التي قال إنها « مارست التلبس الإيديولوجي، سواء في إتجاه موالاة السلطة أو معارضتها أو حتى عبر صمتها ».
كما أشار إلى التحدي الجديد الذي تواجهه النخب التقليدية والمثقفة، والمتمثل في بروز « المؤثر الرقمي » الذي صار يزاحم الأكاديمي والسياسي في التأثير وتشكيل الرأي العام، بل ويتحدث في كل القضايا دون تخصص خاصة مع تنامي استعمال أدوات التواصل الرقمي مثل التدوينات والصور ومقاطع الفيديو كأوعية لتوجيه الرأي العام.
وانتقد المحاضر كذلك دور الإعلام الذي أصبح يتأرجح بين كونه ناقلًا للخبر أو فاعلًا سياسيًا أو حتى مؤرخًا ومناضلًا، كما تطرق إلى دور الدولة التي صارت – على حد تعبيره – « أكثر يسارية من اليسار في خطابها ».
واختتم العطري مداخلته بالدعوة إلى استعادة أدوار المثقف والنخبة، مؤكدًا الحاجة إلى نخب تنويرية وتحريرية وتغييرية. وركّز على ضرورة تحصين ثلاث مؤسسات حاسمة:
الأسرة باعتبارها حاضنة أولى للإبداع، والمدرسة التي تتعرض لما أسماه « السحل الرمزي »، والإعلام الذي يجب أن يستعيد أدواره التثقيفية والإخبارية.
كلمات دلالية التنشئة الإجتماعية الرقمي المثقف عبد الرحيم العطري مؤسسة عابد الجابري