لاجئون ووافدون .. لماذا تحسب مصر تكلفة ضيوفها؟
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
سرايا - كشفت الحكومة المصرية عن أهداف عملية الحصر شاملة لأعداد الوافدين واللاجئين المقيمين على أراضيها، في إطار تقدير دقيق لتكلفة استضافتهم وتقديم الخدمات لهم.
وأكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، أن أبرز دوافع هذه الخطوة هي دعم سياسات الدولة تجاه اللاجئين، وتحديد التكلفة الحقيقية التي تتحملها مصر، وتأثيرها المباشر على الخطط الاقتصادية والاجتماعية للدولة.
وأشار الحمصاني إلى أن توفر بيانات دقيقة حول أعداد اللاجئين والوافدين يسهم في دعم عملية صنع القرار داخل مختلف مؤسسات الدولة، كما يُبرز الأعباء الواقعة على الموازنة العامة، ويُظهر تأثيرها على الإنفاق في مجالات أخرى.
وأوضح المتحدث أن عملية الحصر والإحصاء تتم بالتعاون والتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة، بهدف رصد التكلفة الاقتصادية التي تتحملها الدولة المصرية. وأكد أنه تم الاتفاق على معايير موحدة بين الوزارات والجهات المعنية لحساب التكلفة بدقة وشفافية.
وأضاف الحمصاني أن الدولة المصرية تراعي هذه المعطيات عند إعداد خططها التنموية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وتحرص على إدماج تلك التكلفة ضمن أولوياتها. كما شدد على أن الحصر الشامل سيُسهم في تحديد إطار مرجعي للتواصل مع الدول والجهات المانحة الدولية، للمطالبة بالدعم اللازم، انطلاقًا من فهم واضح لحجم الأعباء التي تتحملها مصر في رعاية اللاجئين والمهاجرين.
وفي سياق متصل، ترأس رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأحد، اجتماعًا موسعًا مع وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي، لاستعراض تفاصيل عملية الحصر وتقدير التكلفة الاقتصادية لأعداد اللاجئين والوافدين المقيمين في مصر.
وبحسب بيان رسمي، تناول الاجتماع استعراضًا شاملاً للتكاليف الإجمالية التي تتحملها الدولة لقاء رعاية ضيوفها من اللاجئين والوافدين، فضلاً عن تفاصيل الخدمات المقدمة لهم في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية الاجتماعية.
وناقش الاجتماع تكاليف دعم البنية التحتية الصحية، والخدمات الطبية المقدمة للاجئين، بالإضافة إلى أوجه الرعاية الاجتماعية والخدمات الأساسية الأخرى، والتي تشمل التعليم والإسكان وغيرهما من الخدمات.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، مايا مرسي، أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بملف اللاجئين والوافدين، نظرًا لما يحمله من انعكاسات اقتصادية واجتماعية مباشرة. وأوضحت أن تقدير هذه التكاليف يُعد أداة حيوية لدعم صناعة القرار، وأخذها في الاعتبار عند وضع السياسات العامة.
واختتم الحمصاني تصريحاته بالتأكيد على أن معرفة الحجم الحقيقي للأعباء والتكاليف سيعزز من موقف مصر أمام الجهات الدولية المانحة، ويوفر مرجعية تفاوضية للحصول على الدعم الذي يتناسب مع حجم الأعباء التي تتحملها القاهرة في استضافة ملايين اللاجئين والوافدين من دول متعددة.
المصدر: RT
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1562
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-03-2025 06:42 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: اللاجئین والوافدین التی تتحملها
إقرأ أيضاً:
في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال محتمل
في ظل تصاعد الحرب مع إسرائيل، لجأ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى ملجأ محصن وأوقف الاتصالات الإلكترونية تحسباً لأي محاولة اغتيال محتملة. اعلان
في ظل تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران، اختار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، الاحتماء في ملجأ محصن، معزولاً عن الاتصالات الإلكترونية، تحسباً لأي محاولة اغتيال محتملة من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة. ووفقاً لثلاثة مسؤولين إيرانيين مطّلعين على خطط الطوارئ، لم يعد خامنئي يتواصل مع قادة المؤسسة العسكرية إلا عبر مبعوث موثوق، وأوقف استخدام الأجهزة الإلكترونية لتعقيد عملية تتبّعه، بحسب "نيويورك تايمز".
وفي خطوة نادرة وغير مسبوقة، قام خامنئي، البالغ من العمر 86 عامًا، بتسمية ثلاثة رجال دين بارزين كمرشحين لخلافته، في حال مقتله. كما وضع سلسلة بدائل لقيادات عسكرية عليا في حال اغتيالهم، ما يكشف عمق إدراكه للتهديدات المحدقة بالجمهورية الإسلامية ونظامه المستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود، حسبما جاء في الصحيفة.
وبحسب المسؤولين الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، فإن هذه الإجراءات جاءت بعد الضربات المفاجئة التي شنّتها إسرائيل يوم الجمعة الماضي، والتي وصفت بأنها الأوسع منذ الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات، حيث خلفت دمارًا كبيرًا في طهران، فاق ما أحدثه صدام حسين خلال ثماني سنوات من الحرب.
ورغم الهول الأولي للهجمات، أعادت طهران تنظيم صفوفها سريعاً وبدأت بشن ضربات يومية مضادة على أهداف داخل إسرائيل، من بينها منشآت طبية ومصفاة حيفا للنفط ومبانٍ دينية وسكنية.
لكن في الكواليس، تشير معلومات الصحيفة إلى أن القيادة الإيرانية تستعد لسيناريوهات متعددة، خاصة مع تزايد الاحتمالات بدخول الولايات المتحدة على خط المواجهة. فقد أبلغ خامنئي "مجلس خبراء القيادة" بضرورة اختيار خليفته بسرعة من بين الأسماء الثلاثة التي قدّمها، في حال مقتله، لتأمين انتقال سريع ومنظم للسلطة.
Relatedخبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على جني مكاسب آنية من تصاعد وتيرة الحربشبهه بهتلر.. أردوغان يشن هجوماً غير مسبوق على نتنياهو ويؤكد: النصر سيكون حليف إيران صواريخ لم تُستخدم بعد: تعرّف على تفاصيل الترسانة الإيرانية "الفتّاكة"يُذكر أن ملف الخلافة كان حتى وقت قريب محظوراً في الأوساط السياسية والدينية، وسط تكهنات تركزت على نجله مجتبى، رجل الدين المقرب من الحرس الثوري، إلا أن اسمه لم يكن ضمن المرشحين الثلاثة. أما الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، فكان مرشحاً بارزاً قبل أن يُقتل في حادث تحطم مروحية عام 2024.
ومنذ بداية الحرب، ظهر خامنئي مرتين عبر رسائل مصورة مقتضبة، متعهداً بأن الإيرانيين "لن يرضخوا لحرب مفروضة"، في وقت أصبحت فيه منشآته السابقة في طهران خالية، بعد أن انتقل إلى ملجأ تحت الأرض بسبب كثافة الضربات الإسرائيلية.
الهجمات طالت قواعد عسكرية ومنشآت نووية وبنى تحتية حيوية، وأسفرت عن مقتل وجرح المئات، بينهم قادة عسكريون كبار قُتلوا في عمليات دقيقة نفذتها وحدات خاصة أو طائرات مسيّرة داخل أحياء مكتظة.
ووفق ما نقلته تسجيلات صوتية لمسؤولين إيرانيين، فإن "الخلل الأمني والاستخباري الكبير" هو ما مكّن إسرائيل من تنفيذ هذه الهجمات، وسط تزايد المخاوف من وجود عناصر استخبارية إسرائيلية ناشطة داخل الأراضي الإيرانية. وبحسب ما قاله مهدي محمدي، مستشار رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف: "قُتل كبار قادتنا خلال ساعة واحدة فقط".
وعلى وقع هذه التهديدات، فرضت وزارة الاستخبارات بروتوكولات صارمة: منع استخدام الهواتف المحمولة، وإلزام كبار المسؤولين بالبقاء تحت الأرض، وفرض حظر شبه كامل على الإنترنت والمكالمات الدولية. كما أمهلت "المجلس الأعلى للأمن القومي" من يتعاون مع "العدو" حتى نهاية الأحد لتسليم أنفسهم ومعداتهم، ملوّحة بعقوبة الإعدام بعد المهلة.
الحرب أدّت إلى إخلاء مناطق واسعة من طهران، وتحولت العاصمة إلى مدينة شبه خالية تخضع لنقاط تفتيش كثيفة. ومع ذلك، كشف سياسيون إصلاحيون، أبرزهم محمد علي أبطحي، عن تماسك شعبي ورسمي غير مسبوق خلف المرشد، رغم الانقسامات السابقة.
حتى الأصوات الناقدة للنظام، داخل إيران وخارجها، أعادت ترتيب أولوياتها. فقد أكد العديد من النشطاء والفنانين والرياضيين وقوفهم مع "تراب الوطن"، رغم اختلافاتهم مع السلطة. وكتب لاعب المنتخب الوطني سعيد عزت اللهي: "قد نختلف، لكن تراب إيران خط أحمر".
في مشهد تضامن غير مألوف، فتحت الفنادق وقاعات المناسبات أبوابها لإيواء النازحين، وقدّم المتطوعون خدمات متنوعة، من التبرع بالعلاج النفسي إلى المساعدة في توفير الغذاء. وقال رجل أعمال يُدعى رضا، متحدثًا من ملجأه قرب بحر قزوين: "نحن خائفون، لكننا متحدون. هذه حرب على بلدنا، على إيران".
حتى الحائزة على نوبل للسلام، الناشطة نرجس محمدي، المعروفة بنقدها للنظام، أطلقت تحذيراً ضد الحرب، مؤكدة في حديث مع "بي بي سي" أن "الديمقراطية لا تُبنى عبر العنف والحروب".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة