لجريدة عمان:
2025-06-18@18:07:52 GMT

اختباران في يوم واحد !!

تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT

تحدث كلمة الاختبار وقعًا قلقًا على شعور الإنسان الذي مرّ فـي حياته بالكثير من الاختبارات سواء فـي مراحل التعليم المختلفة أو فـي بداية الحصول على الوظيفة فـي السلك المهني. إذ ارتبطت كلمة امتحان أو اختبار بمشاعر الخوف والرهبة، فجل الخاضعين للاختبارات يتذكرون مرارة الضغط النفسي قبل وأثناء أداء الامتحان.

صحيح أن الاختبارات أداة من أدوات القياس الضرورية لمعرفة مدى تمكن الطالب من الفهم والاستيعاب والقدرة على توظيف المعرفة فـي مجال تخصصه واستخدام المهارات الإبداعية المكتسبة فـي التعامل مع المستجدات فـي بيئات العمل المختلفة. نعم الاختبارات مهمة ولكن لابد من مراعاة الطالب وتهيئة الظروف المناسبة للنجاح، لا أن تستخدم محكًا للإخفاق أو وسيلة للضغط على الطالب فـي أي مرحلة من مراحل التعليم، كأن يُختبر الطالب فـي اليوم مرتين.

إن مبعث المقال هو تذمر أحد الطلاب فـي كلية طبية خاصة فـي سلطنة عمان، يُعبر عنه بما يلي: «نحن طلاب السنة الثانية فـي كلية..، يُثقل كاهلنا بنظامٍ تعليمي يؤثر على حياتنا وصحتنا. نُلزم أنفسنا يوميًا بحضور الدروس من الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً دون أي استراحات تُذكر، لنعود إلى منازلنا ونواصل الدراسة حتى وقتٍ متأخر من الليل. هذا الجدول الدراسي الصارم لا يترك لنا سوى القليل من الوقت للراحة أو الاهتمام بأنفسنا، مما يُدخلنا فـي دوامة من الإرهاق تُؤثر سلبًا على صحتنا النفسية والجسدية. يتصاعد الضغط خلال فترات الامتحانات، حيث نُجبر على خوض تسعة امتحانات فـي أسبوع واحد. غالبًا ما تُدرّس مواد هذه الامتحانات قبل يومين فقط من الامتحانات، مما لا يترك لنا وقتًا كافـيًا لفهم محتواها فهمًا صحيحًا. بدلًا من تعزيز التعلم الحقيقي، نُجبر على الحفظ السريع لننسى ما درسناه فـي اليوم التالي. هذا النهج لا يُقوّض تعليمنا فحسب، بل يُقلّل أيضًا من قيمة مستقبلنا ــ ككوادر طبيةــ . ينبغي على جامعتنا أن تُعنى بنا، لا أن تُعاملنا كآلات مُبرمجة فقط لاستيعاب المعلومات واسترجاعها. نستحق فترات راحة دراسية وإجازات، وجدولًا زمنيًا أكثر مرونة يُراعي حاجتنا إلى التوازن. نطالب بأساليب تقييم بديلة، كالواجبات أو المشاريع، تُعكس فهمنا ومهاراتنا بشكل أفضل، بدلًا من الاعتماد حصريًا على الامتحانات الصعبة. هذا الوضع الحالي ليس فقط غير قابل للاستمرار، بل هو أيضًا غير إنساني. لسنا روبوتات، بل نحن بشرٌ لنا حدود، ومشاعر، وحقٌّ فـي حياة صحية ومتوازنة. نطالب بإلحاح بتغييرات تُمكّننا من التعلم والنمو دون المساس بصحتنا ومستقبلنا».

لقائل أن يقول لماذا لم يتم رفع معاناة الطلبة إلى إدارة الكلية، فكان الرد من الطالب إنهم خاطبوا إدارة الكلية للاكتفاء باختبار واحد فـي اليوم بدلا عن اختبارين، فلم يحصل الطلبة على الرد.

والمعضلة الكبرى فـي هذه الحالة أن معظم الطلبة يدرسون على نفقتهم الخاصة وفـي حالة إخفاقهم فـي الاختبار نتيجة الضغط النفسي، يُعرضهم لإعادة دراسة المواد مرة أخرى مما يكلفهم أعباء مالية ترهقهم وترهق ذويهم.

هنا يُطرح السؤال عن دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار فـي متابعة الإجراءات الإدارية التي تتخذها الكليات الخاصة سواء فـيما يتعلق بالاختبارات، أو ضرورة النظر فـي شؤون وشجون الطلبة فـي مؤسسات التعليم العالي العامة والخاصة على حد سواء.

كذلك يتوجب على الطلبة تفعيل المجالس الطلابية فـي الكليات والجامعات لأجل تنظيم مطالبهم لتحسين البيئة التعليمية وتطويرها بالتنسيق مع الإدارات الأكاديمية، وأيضا استغلال القنوات المتاحة من قبل الحكومة لرفع الاقتراحات والشكاوى مثل منصة تجاوب الرقمية المُفعّلة مؤخرا لاستقبال المقترحات.

إن الاستماع إلى هموم الطلبة وتذليل الصعاب التي تعترض سبلهم يعني خلق جيل شاب قادر على إدارة دواليب الإدارة فـي مختلف المجالات المهنية والفنية، كما هو مجسد فـي بعض القطاعات التي يديرها شباب يفتخر بهم الوطن والمواطن.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

انطلاق امتحانات الثانوية العامة 2025.. وزير التعليم يتابع انضباط اللجان من داخل غرفة العمليات

يتابع محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، من غرفة العمليات المركزية بالوزارة، سير انطلاق امتحانات الثانوية العامة اليوم الثلاثاء، بمختلف لجان الجمهورية، للاطمئنان على إجراءات دخول الطلاب إلى اللجان والتأكد من انتظام العملية الامتحانية منذ لحظاتها الأولى.

وانطلقت امتحانات الثانوية العامة يوم الأحد الماضي، ويبلغ إجمالي عدد الطلاب المتقدمين هذا العام 768 ألفًا و353 طالبًا بالنظام الجديد، إلى جانب 45 ألفًا و522 طالبًا بالنظام القديم.

وتُجرى الامتحانات داخل 1973 لجنة امتحانية رئيسية، بالإضافة إلى 9 لجان داخل السجون، و6 بالمستشفيات، و24 لجنة مخصصة للمكفوفين، و17 لجنة لطلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، فيما يبلغ عدد الملاحظين المشاركين في أعمال الامتحانات نحو 120، 232 ملاحظًا، موزعين على 2029 لجنة امتحانية على مستوى الجمهورية.

لجان مجهزة واستراحات مؤمنة

وأكدت الوزارة أنه تم الانتهاء من تجهيز جميع اللجان على مستوى المحافظات بكافة الوسائل اللازمة لضمان سير الامتحانات بسلاسة، كما تم تجهيز استراحات المعلمين والملاحظين وتزويدها بكل وسائل الراحة، في إطار الحرص على توفير بيئة ملائمة تضمن أداء مهامهم بكفاءة.

وفي السياق ذاته، تم تفعيل غرفة العمليات المركزية بمقر وزارة التربية والتعليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة سير العملية الامتحانية أولًا بأول، بالتنسيق مع المحافظين وكافة الجهات المعنية، بهدف ضمان تأمين محيط اللجان وتوفير الدعم اللوجستي اللازم.

خطوط ساخنة وشكاوى فورية

خصصت الوزارة أرقامًا ساخنة بغرفة العمليات المركزية لتلقي الشكاوى والاستفسارات والإبلاغ عن أي مخالفات أو محاولات غش على الأرقام التالية: 20545083 - 20545082 - 20545095

تشديدات على الانضباط ومنع الغش

وشددت وزارة التربية والتعليم على أهمية الحفاظ على الانضباط داخل اللجان، وتوفير أجواء هادئة تساعد الطلاب على التركيز، مؤكدةً التعامل الحازم مع أي مخالفة أو محاولة غش، سواء كانت تقليدية أو إلكترونية، وذلك عبر تكثيف إجراءات التفتيش لمنع اصطحاب الهواتف المحمولة أو الأجهزة الإلكترونية داخل اللجان.

مقالات مشابهة

  • إصلاح التعليم العالي في الأردن: ضرورة وطنية لا ترف سياسي
  • محافظ أسيوط يتابع امتحانات الثانوية العامة من غرفة العمليات الرئيسية بمديرية التعليم
  • التعليم تحقق في صور امتحان الفرنساوي المُسرّبة على طاولة مغطاة بسجاد خارج اللجان
  • الثانوية العامة.. «وزير التعليم» يوجه بتعويض الوقت الضائع خلال توزيع أوراق الامتحانات
  • عاجل- وزير التعليم يتابع امتحانات الثانوية العامة 2025 عبر كاميرات المراقبة من غرفة العمليات
  • 15 طالبًا حد أدنى وحوافز للمعلمين.. ”التعليم“ تطرح القواعد التنظيمية لفصول ومدارس الموهوبين-عاجل
  • انطلاق امتحانات الثانوية العامة 2025.. وزير التعليم يتابع انضباط اللجان من داخل غرفة العمليات
  • مركز الامتحانات يعلن حصيلة «الغياب والغش» بامتحانات التعليم الأساسي
  • التعليم تعلق على وقائع غش جماعي بسوهاج واستبعاد رئيس اللجنة بالثانوية العامة
  • التعليم العالي الكوردستانية تخير الطلبة الدارسين في إيران بين العودة والبقاء