شاهد: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة قرب حاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
جنود على متن السفينة جلاكسي في البحر الأحمر (منصات تواصل)
في تطور جديد و مفاجئ، كشف مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الإثنين عن هجوم نوعي ضد حاملة الطائرات الأمريكية المرابطة في البحر الأحمر، وهو الهجوم الذي يأتي في وقت حساس مع تصاعد المواجهات العسكرية بين القوات اليمنية والقوات الأمريكية في المنطقة.
ويظهر الفيديو المثير للاهتمام غواصة مسيرة ترفع علم اليمن، تقترب من البوارج الأمريكية وتنفذ هجومًا مباشرًا عليها.
اقرأ أيضاً قاذفة B-52 الأمريكية تنطلق نحو اليمن وسط تصعيد عسكري حاسم.. ماذا يجري؟ 17 مارس، 2025 هل يغير ترامب سياسته تجاه سوريا؟: تفاصيل جديدة تكشف موقف فريقه من أحمد الشرع 17 مارس، 2025وفي الفيديو، يتضح أن القوات الأمريكية حاولت الاعتراض على الغواصة عبر إطلاق النار من أسلحة آلية ورشاشات، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل.
حيث نجحت الغواصة اليمنية في المناورة والتملص من هجوم القوات الأمريكية قبل أن تنسحب بسلام، مما يمثل تحذيرًا شديدًا للقوات الأمريكية في المنطقة.
وُصِف هذا الهجوم بأنه رسالة من اليمن إلى القوات الأمريكية بشأن تصعيد المواجهات، في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة.
ويُعتقد أن هذا الهجوم يعد بمثابة إنذار للقوات الأمريكية بالتحضير لمزيد من التصعيد، مما يرفع من حدة التوتر في البحر الأحمر.
وتزامن نشر هذا الفيديو مع إعلان القوات اليمنية عن تنفيذ هجوم ثاني خلال 24 ساعة ضد حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان"، مما يعكس تصاعدًا غير مسبوق في الهجمات اليمنية على القوات الأمريكية في المنطقة.
وكانت اليمن قد أعلنت في وقت سابق عن دخول الغواصات المسيرة إلى الخدمة خلال المواجهات في العام الماضي، لكن هذا هو الهجوم الأول الذي يتم فيه استعراض قدرتها على التصدي للبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، مما يضيف بعدًا جديدًا للمواجهة بين الطرفين.
ويتوقع أن تؤدي هذه الهجمات إلى تصعيد أكبر في الصراع بين اليمن و الولايات المتحدة في الأيام القادمة، حيث يواصل كل طرف تعزيز قدراته العسكرية في البحر الأحمر، ويُتوقع أن يزداد الوضع تعقيدًا مع استمرار التوترات العسكرية في المنطقة.
رابط الفيديو:
https://x.com/i/status/1901468686168305788
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثي اليمن حاملة الطائرات صنعاء القوات الأمریکیة فی البحر الأحمر الأمریکیة فی فی المنطقة هجوم ا
إقرأ أيضاً:
عيد الغدير في اليمن : تجليات الولاء وتجذر الارتباط الإيماني في وجدان القبيلة اليمنية
يمانيون / تقرير/ خاص
يحيي أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات ذكرى عيد الغدير، يوم الولاية للإمام علي عليه السلام ، كموقف إيماني يعكس الارتباط العميق برسالة الإسلام وقيمها الأصيلة. وتتجدد في هذه المناسبة مظاهر الفرح والولاء في مشهد شعبي واسع، يعبر فيه اليمنيون عن تمسكهم بهويتهم الإيمانية وتجذرهم في خط الرسالة المحمدية. ويأتي إحياء عيد الغدير في اليمن امتداداً لتاريخ طويل من الوعي والارتباط بأهل البيت عليهم السلام، وكتعبير عن الوفاء لنهج النبوة والوصاية الذي شكّل عبر القرون ركناً من أركان الهوية الدينية والثقافية لليمنيين.
القبيلة اليمنية والغدير: جذور عميقة للولاء
منذ فجر الإسلام، كان اليمنيون أوائل من بايعوا الإمام علي عليه السلام، وكان لهم دورٌ مركزي في نصرة النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله ثم في تأكيد الولاء لوصيّه يوم غدير خم. واليوم، وبعد قرون، لا تزال القبيلة اليمنية، بمختلف انتماءاتها الجغرافية، ترى في عيد الغدير امتدادًا لتاريخها الإيماني والبطولي، وتجديدًا لعهدها مع مبادئ الإسلام المحمدي الأصيل.
مظاهر الاحتفال في القبائل اليمنية
عيد الغدير في اليمن ليس مجرد ذكرى دينية، بل هو موسم روحي وشعبي جامع. تشهد المحافظات اليمنية احتفالات واسعة، يشارك فيها الكبار والصغار، وتتميز كل قبيلة بطابع خاص، لكنها تتوحد جميعًا في رمزية الولاء.
في كل المحافظات اليمنية، تنطلق المواكب والفعاليات الجماهيرية الكبرى، تتخللها القصائد الحماسية، وتوزيع المأكولات التقليدية. وتتزين المساجد والبيوت بالأعلام الخضراء، وتُقام الأمسيات القرآنية والخطب التي تؤكد على معاني الولاية ، وتقام ملتقيات ثقافية واجتماعية تعكس حضور الغدير كجزء من الهوية الوطنية، كما تشمل هذه الفعاليات الرقصات الشعبية مثل “البرع”، والأهازيج، والزوامل، بالإضافة إلى إطلاق الألعاب النارية وإشعال النيران على الجبال وأسطح المنازل.
عيد الولاية: موقف مبدئي يعبر عن هوية الأمة
في نظر القبيلة اليمنية، فإن إحياء عيد الغدير ليس طقسًا شعبيًا فحسب، بل موقفًا مبدئيًا إيمانيًا يعبر عن التسليم لله ورسوله ووصيه، ويترجم في الواقع العملي ثباتًا على الحق ونصرة للمستضعفين. وترى القبائل اليمنية أن الولاء للإمام علي عليه السلام هو ولاء للمبادئ التي قام عليها الإسلام: العدالة، والشجاعة، والدفاع عن المظلوم. ومن هنا تنبع العلاقة بين عيد الغدير والموقف اليمني الثابت في دعم قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ورفض التبعية للأنظمة المستكبرة.
الموقف اليمني: تجلٍ للغدير في الميدان
إن مواقف اليمن في وجه العدوان، وصموده السياسي والعسكري، ومناصرته الصادقة لفلسطين، ورفضه للتطبيع، تعكس امتدادًا واقعيًا وحيويًا لعيد الغدير، الذي يعني في جوهره الانحياز إلى الحق ومواجهة الباطل، مهما كانت التضحيات. وتعتبر النخب القبلية في اليمن أن عيد الغدير ينمّي الوعي السياسي والإيماني لدى الأجيال، ويعيد رسم الأولويات الوطنية والقومية بعيدًا عن المشاريع الاستعمارية .
بين الولاء للإمام علي وتجذر الهوية الإيمانية
يكتسب الغدير في اليمن طابعًا إيمانيًا وثقافيًا يعكس مدى التجذر العقائدي للولاية في الوعي الشعبي، ويجسد هوية إيمانية عريقة تستند إلى الوحي والنبوة والتاريخ ومناسبة مفصلية في العقيدة الإسلامية، حيث أعلن فيها النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله في 18 ذو الحجة، في منطقة “غدير خم”، وبأمر من الله تعالى، ولاية الإمام علي عليه السلام على الأمة الإسلامية بقوله: “من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه…”
في اليمن، تحوّل هذا الإعلان النبوي إلى مكوّن أساسي في الهوية الإيمانية، يتوارثه الناس جيلًا بعد جيل، وكل اليمنيون يعتبرونه محطة لتجديد العهد مع الله ورسوله والإمام علي، وترسيخ لمبدأ الولاية كضمانة للهداية، لا كسلطة سياسية فقط، بل كقيادة ربانية قائمة على الحكمة والعدالة والمعرفة الإلهية.
خاتمة:
في اليمن، عيد الغدير ليس مناسبة عابرة، بل هو جزء أصيل من الهوية الدينية والثقافية والسياسية للقبيلة والمجتمع ككل. ومن خلال إحياء هذه المناسبة، يجد اليمني ذاته على طريق الإيمان، ويؤكد ارتباطه الراسخ بالموقف الحق، في زمن تتكاثر فيه التحديات وتتبدل فيه التحديات