الصديق والرفيق محمد حامد جمعة نوار ، أيقونة الولاء الثابت والراسخ الذي لا يشوبه دخن، هو من الذين حوصروا في الحق وتحملوا الإبتلاء حربا وسلما، لم تجرفه عواصف الإصطفافات ولم تستثيره ثقالات الدراويش، رجل ممتلئ بالمعرفة، معرفة الذات والناس، معرفة أكسبته ثباتاً حير الراجفون والمرجفون .
لي معه تجارب وقصص توضح أصالة المعدن وطيب النفس وحسن البناء الذي يتمتع به الرجل ، بناء وضعت لبناته رفقة المجاهدين وصحبة الصادقين وتربية الجيش الصلدة، فما مر بنا من ظروف المسغبة ومحن الزمان الأسف الذي كُذِّب فيه الصادق وصُدِّق فيه الكاذب ونطق فيه الرويبضة وتقلد الأمر الأراذل باديَ الرأي .
ظل نوار يحلل وينصح ويقدم المشورة، مترفعا عن الصغائر صابرا في البأساء والضراء، لم يعطن نفسه يوما في محلسة التزلف والممالأة وصغار النفس ، ف نوار الذي مهما بحثت عن مثالبه فلن تجد ما تزمه به غير أنه (زول قعدات وشيشة)، وهذه لعمري تُعد لَمَماً يسيراً مقابل ما يقترفه شاتميه من الحفارين البائدين ..
أكتسب نوار خبرته الواسعة بالحياة والناس من خنادق القتال ومن صحبة الجياشة وأهل الكومبا ومن حكايات الحواري وقصص الديامة وقبلها من تكوينه الثقافي والمجتمعي المشبع بالفراسة والإقدام، وتبع ذلك العمل الصحفي تقديما وتحجيما وإقصاء، ثم ختم ذلك بصموده الأسطوري في أشهر الحصار والمحنة في حرب أبريل الغاشمة، فيمكنك أن تقول :
ياما دقت على صلعة ذلك الصنديد طبول، واليوم أتمنى للأخ بتعيين نوار ملحقا إعلاميا بسفارة السودان باثيوبيا .. يوضع نوار ولأول مرة في المكان الذي يمكن أن يحدث فيه فرقا، لا بخبرة مشجع من المساطب وإنما بخبرة لاعب طال به الزمان جالسا على دكة الإحتياطي، في الوقت الذي يزدحم فيه الميدان بالمواسير ..
يوسف عمارة أبوسن
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خطيب جمعة طهران: أي خطأ جديد ضد إيران سيقابل برد حاسم
حذر خطيب الجمعة المؤقت في طهران، حجة الإسلام محمد جواد حاج علي أكبري، من أن أي "خطأ جديد" من جانب "الأعداء سيقابل برد حاسم من إيران"، مؤكدا أن الشعب الإيراني يقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن بلده.
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن حاج علي أكبري قوله: "نوجه تحذيرا واضحا للأطراف التي أخطأت في حساباتها: إذا ارتكبتم أي خطأ جديد، فستواجهون شعبا مختلفا، وشبابا أكثر عزيمة".
وأضاف: "شعبنا يحمل في وجدانه تضحيات أكثر من 1100 شهيد، وإذا تكررت الأخطاء، فلن تبقى هذه المرة من تل أبيب سوى الثلث، والبقية ستكون تحت الأرض".
ومن جانب آخر كان الرئيس اللأميركي دونالد ترامب قد أشار إلى أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة لتحديد موعد لمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو الأمر الذي نفته طهران.
وكانت المفاوضات بين طهران وواشنطن قد بدأت في أبريل، لكنها توقفت بعد أن بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية الشهر الماضي.
وقال ترامب للصحفيين: "لقد حددنا موعدا لمحادثات مع إيران، وهم يرغبون بذلك... إنهم يريدون التحدث".
وكان قد صرح الأسبوع الماضي بأن المحادثات ستُستأنف قريبا.