ساركوزي يشبه أوروبا بمن "ترقص على بركان" وروسيا "باقية ولن تضعف"
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أكد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي أن استمرار النزاع في أوكرانيا يجعل من أوروبا "كالراقصة على حافة فوهة بركان"، مشيرا لضرورة الشروع بمفاوضات من أجل إيجاد مخرج لهذا النزاع.
تحدث ساركوزي في لقاء على أثير القناة التلفزيونية TF1، عن الحاجة للتفاوض مبينا أن قضية انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو ستؤدي إلى تدهور الوضع.
ولفت الرئيس الفرنسي الأسبق إلى أن الحل يكمن في التفاوض.. "يجب أن يجتمع العقلاء حول طاولة المفاوضات، وتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا وإطلاق النقاشات من أجل إدراك فيما إذا كان بالإمكان على الأقل التوصل إلى اتفاق".
وتساءل ساركوزي: "أيمكننا الخروج من هذا النزاع بخلاف ذلك، ومن دون تدمير أوكرانيا أو روسيا، وهو بالمناسبة ما أستبعد حدوثه.. كما أن روسيا لن تنته أبدا وهي باقية ولن تضعف".
وأكد ساركوزي أن أفضل طريقة لمساعدة أوكرانيا تتمثل في التوقف عن التضحية بجنودها والبدء في اللجوء إلى القنوات الدبلوماسية.
وأردف قائلا: "المسألة ليست خسران أوكرانيا. لدينا نزاع مع أكبر قوة نووية في العالم في قلب أوروبا. كما أننا نتحدث عن 500 ألف قتيل.. كل من يدعون على القنوات التلفزيونية للقتال في أوكرانيا - يدعون للقتال مع من؟ بين الشباب الأوكراني والشباب الروسي؟!... أوروبا والعالم يرقصون على حافة بركان".
واستدرك ساركوزي: "من الممكن الانزلاق في أي لحظة. في رأيي أن طريق للدبلوماسية والتفاوض لم يستخدم بالشكل الكافي وحان الوقت للجوء إليه.. وروسيا ستظل جارة لأوروبا، ومن الضروري بناء علاقات طويلة الأمد معها".
وأضاف في حديث مطول له: "إن مسألة العلاقات بين أوروبا وروسيا مستمرة منذ قرون، وسوف تشغل الكثير من بعدنا... وأقول: توقفوا عن شراء الطائرات والذخيرة والدبابات. لا بد من إيجاد حل يلبي مصالح أوكرانيا".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس حلف الناتو غوغل Google كييف موسكو نيكولا ساركوزي
إقرأ أيضاً:
أزمة في أوروبا بعد استبعاد ميلوني من تنسيق أوكرانيا
مايو 19, 2025آخر تحديث: مايو 19, 2025
المستقلة/- كشفت صحيفة فاينانشال تايمز عن تصاعد الخلافات الدبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا على خلفية استبعاد رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني من اجتماع تنسيقي عقدته عدد من الدول الأوروبية الكبرى مع الولايات المتحدة بشأن تطورات الملف الأوكراني، فيما حاول المستشار الألماني فريدريش ميرتس تخفيف حدة التوتر بين الجانبين.
وبحسب الصحيفة، فإن ميلوني لم تُدعَ لحضور الاجتماع المصغّر الذي ضم كلاً من المستشار الألماني ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ونظيره البولندي دونالد توسك، والذين ناقشوا نتائج محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، التي استضافتها مدينة إسطنبول في اليوم نفسه.
غياب ميلوني عن الاجتماع، رغم وجودها في ألبانيا لحضور قمة المجموعة السياسية الأوروبية، أثار استياء روما، التي اعتبرت الأمر تقليلاً من دورها الأوروبي والدولي، لا سيما في القضايا الحساسة مثل الأزمة الأوكرانية، التي تشكل أحد أبرز ملفات السياسة الخارجية في أوروبا.
في المقابل، أشارت المصادر إلى أن ميرتس سعى إلى تهدئة الأجواء بين باريس وروما، مؤكدًا أهمية الحفاظ على وحدة الصف الأوروبي في التعامل مع الحرب في أوكرانيا، ومشدّدًا على أن غياب ميلوني لم يكن متعمدًا أو بدوافع سياسية، بل نتيجة اعتبارات تنظيمية مرتبطة بتركيبة الاجتماع الضيّق.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه العلاقات بين فرنسا وإيطاليا فترات من التوتر، زادت حدتها في الأشهر الأخيرة على خلفية ملفات الهجرة والدفاع والسياسات الأوروبية المشتركة، الأمر الذي يُنذر بتأثيرات محتملة على وحدة الموقف الأوروبي في مواجهة الحرب الروسية الأوكرانية.
ويرى مراقبون أن استبعاد روما من المحادثات قد يضعف التنسيق الأوروبي، ويمنح موسكو فرصة لاستغلال الانقسامات الغربية، في وقت يتطلب فيه الصراع الأوكراني جبهة موحدة ومتماسكة لمواصلة دعم كييف وتحقيق تقدم في مسار السلام.