البيجيدي يندد باستئناف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني داعيا إلى تدخل مغربي لوقف العدوان
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أنها تتابع « بغضب شديد استئناف الكيان الصهيوني المجرم لحرب اﻹبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل » ومواصلته لحصاره المطبق على غزة في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي، وهو ما أدى إلى حد اﻵن وفي ليلة واحدة إلى أزيد من 400 شهيد وشهيدة والمئات من الجرحى أغلبهم من اﻷطفال والنساء في أحد أكبر المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني منذ انطلاق طوفان الأقصى.
ودعا الحزب السلطات المغربية إلى التحرك بكل ما تملك من مكانة وتحظى به من تقدير « للتنديد باﻹجرام الصهيوني واتخاد كل المبادرات لوقف حرب اﻹبادة ودعم الفلسطينيين، وإلغاء كل الاتفاقيات وقطع كل العلاقات مع هذا الكيان المجرم والغادر الذي لا يُؤْمِنُ بالسلام ولا يُؤْمَنُ جانبه ولا خير يرجى منه أبدا. »
كما دعت كل الجهات الرسمية والشعبية بوطننا العربي والإسلامي للقيام بهبة رسمية حقيقية وشعبية كبيرة لوقف حرب الإبادة الجماعية والحصار والتجويع التي يمارسها على مرأى ومسمع من العالم أجمع الكيان الصهيوني المجرم في حق الشعب الفلسطيني الشقيق، والوقوف في وجه سعيه لتصفية القضية الفلسطينية، وزرع الفرقة والفتن في منطقتنا العربية واﻹسلامية.
وأعلنت الأمانة العامة تنديدها « بأشد وأقوى العبارات بالعدوان الصهيوني الوحشي وبخرقه السافر لاتفاق وقف إطلاق النار، وتأكيدها بأن هذا الكيان الخبيث يثبت مرة أخرى، وللمرة الألف، بأنه كيان دموي مارق ومجرم، لا يعترف ولا يكترث لا باتفاقات ولا بمواثيق ولا يؤمن بالسلام ».
كما ندد الحزب بقوة بسياسة الإدارة الأمريكية « المنحازة والداعمة للكيان الصهيوني والمشارِكة بشكل مباشر في حرب الإبادة وعلمها المسبق بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وباستئناف الكيان الصهيوني لعدوانه على غزة »، وهو ما يتناقض مع وضع الولايات المتحدة اﻷمريكية كوسيط إلى جانب كل من قطر ومصر، وما تدعيه إدارتها الجديدة من سعيها ﻹنهاء الحروب وإقرار السلام عبر العالم.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل المغرب غزة فلسطين الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر لـ"صفا": شح الدعم الإنساني يُفاقم الأزمة بغزة ويجب التوصل لوقف إطلاق النار
غزة - خاص صفا قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لا تزال بعيدة كل البعد عن التعافي المرجو، في ظل محدودية الدعم الإنساني، وإدخال شاحنات المساعدات للقطاع. وأضاف مهنا في حديث خاص لوكالة "صفا"، يوم الاثنين، أن "شح الدعم الإنساني، وتفشي الفوضى وعدم وصول المساعدات إلى مستحقيها بالكمية والوقت المناسبين هو ما يُفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع". وتابع "يجب إغراق القطاع بالمساعدات وبكل ما يلزم من الدعم الإنساني وأدواته بالكميات والتنوع المطلوب، وأن يشمل كل القطاعات المدمرة سواء في منظومة الرعاية الصحية والبنى التحتية الخاصة بالمياه والصرف الصحي، أو أزمة الغذاء الحادة". وشدد على ضرورة أن يكون هذا الأمر مصحوبًا بالضمانات الأمنية التي تُفسح المجال أمام عمال الإغاثة، لأجل إيصال الدعم الإنساني لمستحقيه، بما يضمن كرامتهم الإنسانية. وأكد أن استمرار العمليات العسكرية في القطاع وأوامر الإخلاء لا شك أنها تعيق العمل الإنساني، وسط بيئة خطيرة تُعرض الفاعلين الإنسانيين للأذى، بسبب الهجمات المستمرة، كما حدث من استهداف لمقر جمعية الهلال الأحمر في خان يونس الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن الغالبية العظمى من مساحة القطاع إما تقع تحت سيطرة جيش الاحتلال، أو في مناطق خاضعة لأوامر إخلاء، وهذه بيئة غير ممكنة للعمل الإنساني إطلاقًا. وأكد أن القانون الدولي الإنساني واضح لا لبس فيه، ويجب توفير الحماية للمدنيين والأعيان المدنية والمرافق الصحية والطواقم الطبية، وعلى جميع الأطراف وضع هذه الحماية نصب أعينهم مهما كانت الظروف. ولفت إلى أنه لا يوجد أي مسوغ قانوني أو أخلاقي يُتيح استمرار الوضع الإنساني في قطاع غزة على ما هو عليه حاليًا. وقال مهنا إن طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني يعانون بشدة أولًا: كمدنيين يعيشون في غزة، وثانيًا: بسبب عدم قدرتهم على الوصول الآمن لمن هم بأمس الحاجة إليهم، بغية إنقاذ أرواحهم. وأردف أن "هذا ما يُثقل كاهل الطواقم الإنسانية ويضعهم في وضع نفسي سيء، لعدم قدرتهم على إنقاذ هؤلاء الأشخاص". ويشهد قطاع غزة أوضاعًا صحية ومعيشية متدهورة، ونقصًا حادًا في الغذاء والدواء والوقود، مما يُنذر بكارثة إنسانية متفاقمة تهدد حياة السكان. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق "إسرائيل" جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين. وشدد مهنا على ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار دائم في غزة، بما يُفسح المجال لإيصال الدعم الإنساني الحرج لأكثر من مليوني شخص في القطاع، وأيضًا إتاحة المجال للصليب لاستئناف زيارات مندوبيه للمعتقلين داخل سجون الاحتلال. وقال: "نحن مستعدون لممارسة هذا الدور فور التوصل لهذا الاتفاق، وتقديم الضمانات الأمنية المهمة جدًا لفرقنا ولمن نحاول الوصول لهم وتقديم الدعم الإنساني". وتابع أن "نافذة الوقت في قطاع غزة لانقاذ الحياة آخذة بالنفاد ولا بد من التحرك الآن بشكل عاجل، لأنه لا يوجد أي مسوغ أخلاقي أو قانوني لاستمرار الوضع كما هو". وحول معاناة المعتقلين في سجون الاحتلال، أوضح مهنا أن اللجنة الدولية للصليب سهّلت خلال العام الجاري إطلاق سراح 217 معتقلًا من القطاع، من بينهم 5 سيدات، وتم تقديم الرعاية الطبية لهم في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، وإيصالهم إلى أسرهم. وأشار إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لم نحصل على أي معلومة تتعلق بالأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، بسبب منع الصليب من زيارتهم. وطالب مهنا "إسرائيل" بإبلاغ الصليب بأسماء وأوضاع المعتقلين لديها طبقًا لاتفاقية حنيف الرابعة، كونهم أشخاص محميين بموجب القانون الدولي ويتمتعون بالحق في الحصول على الرعاية الطبية، والزيارة والتواصل مع أسرهم، وزيارات الصليب. ودعا لاستئناف زيارات الصليب ومندوبيه للاطلاع على أوضاع المعتقلين داخل السجون وظروفهم الإنسانية والاعتقالية. وأضاف "نحن نشعر بقلق شديد إزاء الأنباء التي ترد عن استشهاد معتقلين فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر". وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 61,430 شهيدًا و153,213 إصابة، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.